نفائس الثمرات - إني أوصيكم بتقوى الله العظيم.
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
روى عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى أناس من أصحابه يوصيهم فكان فيما أوصاهم به أن كتب إليهم:" أما بعد: فإني أوصيكم بتقوى الله العظيم، والمراقبة له، و اتخذوا التقوى والورع زاداً. فإنكم في دار عما قريب تنقلب بأهلها، والله في عرضات القيامة وأهوالها. يسألكم عن الفتيل والنقير. فالله الله عباد الله. اذكروا الموت الذي لا بد منه، واسمعوا قول الله تعالى: { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ }. وقوله عز و جل: { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ }. وقوله عز وجل: { فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ } فقد بلغني ـ و الله أعلم ـ أنهم يضربون بسياط من نار . و قال جل ذكره : { قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ }.
التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة
الإمام القرطبي