الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الأمةُ تريدُ خلافةً إسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم , والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد ...


ان سير الاحداث في بلاد المسلمين وتسارعها نحو المطالبة بالقضاء على الانظمة واسقاطها , يؤشر وبوضوح على حالة الاحتقان وعدم الرضى عن الانظمة القمعية المستبدة في بلاد المسلمين قاطبة , ويظهر دلالات وامارات مهمة على درب التحرير والانعتاق من هذه الانظمة ومن يقف وراءها من الدول الغربية الاستعمارية , وانه وبالرغم من الحاجة الى الازدياد في الوعي السياسي لدى ابناء الامة الاسلامية لمتابعة وادراك كل ما يحاك ضدها من مؤامرات هدفها اجهاض ثوراتها وحرفها عن التغيير الحقيقي الجذري ومنعها من الانعتاق من ربقة الاستعمار الغربي الراسمالي المجرم , ومن الحاجة لانحياز الجيوش الى صف الامة والانتصار لها وحماية مصالحها والذود عنها , الا ان هذه الثورات قد سجلت دلالات سياسية نوعية ستساهم في تمهيد الاجواء للتغيير الحقيقي المطلوب اذكر منها :


1- كشف التضليل السياسي الذي مارسه الحكام على مدى عقود مما يصعب تمرير الاكاذيب على الشعوب بعد اليوم .


2- التلبس في استعادة الامة لسلطانها المسلوب من خلال مطالبتها بالحق باختيار حكامها وسيرها على هذا الدرب لتترجم بذلك حقها الذي منحها اياه الاسلام , وهو ان السلطان للامة .


3- كسر حاجز الخوف من جلاوزة الحكام واجهزته الامنية المجرمة , مما يفسح المجال بين الامة وبين فهمها وتبنيها لاحكام الاسلام واحتضانها للعاملين لتطبيق شرعها .


4- ممارسة الامة لحقها بالمحاسبة وابداء رأيها بعدم الرضى والقبول بممارسات الحكام الظلمة , مما يعيد للامة ذاكرتها السياسية في المحاسبة لتكون اساسا في علاقتها بالحاكم .


5- الشعور السياسي العارم بالانتماء لامة سياسية واحدة , وبروز ذلك بانتقال الاحداث من بلد لاخر ومتابعة الاحداث ومجرياتها , بدلا عن الشعور الذي زرعه الحكام القاضي بالتشتت والفرقة .


6- حالة الفراغ السياسي الذي انشأته الثورات , مما يفسح المجال للقوة القادمة قريبا باذن الله لسد الفراغ وملئه وتفويت الفرصة على الدول الاستعمارية من احتواء الامر , وستكون الخلافة هي الوحيدة المؤهلة لملئ هذا الفراغ اقليميا ودوليا دونما منازع .


7- ازالة العقبات الامنية المتمثلة بالاجهزة الامنية من خلال التغيير في بعض هذه الاجهزة او وضع القيود على حركتها وعلاقاتها بالشعوب , مما يساهم في استعادة الامة لحيويتها السياسية وممارسة حقها بالانتماء للاحزاب السياسية القائمة على اساس الاسلام .


8- كشف النفاق السياسي الغربي , وقيامه بتغيير جلده مرات ومرات من حالة الدعم المطلق للانظمة الاستبدادية الى حالة التأييد العلني لبعض الثورات ودعمها ضد عملاءها من الحكام , مما اظهر للامة حقيقة الغرب الاستعماري وانه يلهث وراء مصالحه , وانه عدو للامة وانعتاقها من استعماره .


9- ظهور ملامح الصراع الدولي بين الدول الاستعمارية لا سيما اوروبا وامريكا , مما اعاد المنطقة الى ظرف سياسي شبيه بما كانت عليه الاحوال السياسية ابان القضاء على دولة الخلافة العثمانية , مما يؤكد بذلك اهمية الاعمال الجبارة لكشف خطط الاستعمار التى تلبس فيها حزب التحرير , واثبتت الاحداث ان المنطقة لم تخلو يوما من ان تكون بؤرة للصراع , وان هذا الفهم سيساهم في بناء الامة بناء سياسيا لتكون امة سياسية مميزة .


10- بروز الحاجة الملحة الى مشروع حضاري ينقذ الامة الاسلامية لتوحيد الشعوب وفتح الحدود وتوحيد الطاقات مما يجعل هذا الظرف هو الامثل اقليميا ودوليا لقيام دولة الاسلام , فالساحة الان ذات جهوزية مطلقة لرفع رايات النصر , فالشعوب تطالب بالتغيير , والغرب الكافر المستعمر ومن بقي من عملاءه يدافعون باستماتة عن مصالحهم في نهب الثروات .


فهذه كانت بعض الدلالات والمؤشرات المهمة للحالة السياسية التى انتجتها الثورات في البلدان العربية وتأثيرها على الشارع الاسلامي برمته , ويبقى المطلب الاساسي للامة الاسلامية لمن يقرأ بين السطور , هو ان الامة تريد خلافة اسلامية ..... فهل نشهد قريبا رفع رايات النصر .
کتب الله لاغلبن أنا ورسلی ان الله قوى عزيز .....

كتبه ابو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع