من أروقة الصحافة عشرات القتلى والجرحى بمظاهرات ليبيا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرت الجزيرة نت في موقعها الالكتروني ان تقارير متواترة أفادت بأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا بالرصاص في الاحتجاجات غير المسبوقة التي وقعت قبل عدة ايام في عدد من المدن الليبية خاصة في شرقي البلاد في إطار ما سمي "يوم غضب", بينما استؤنفت المظاهرات في بنغازي يوم الجمعة الفائت .
وكانت تلك الاحتجاجات قد بدأت قبل ثلاثة أيام, ورُددت فيها لأول مرة هتافات تنادي برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 42 عاما, وبإقرار دستور للبلاد.
ان مما يلفت الانتباه ابتداء حول احداث ليبيا , هو التغطية الاعلامية لما يجري وتفاوتها بين الفضائيات ووكالات الانباء , كل بحسب اجندته وولاءاته وتبعيته . فقناة الجزيرة على سبيل المثال لا الحصر , ومن خلال تغطيتها لاحداث ليبيا , تظهر عدم اكتراثها , بل ومحاولة تهميشها للاحداث , لا سيما وانها لم تصل الى حد فرض نفسها اعلاميا بعد , وهذا بخلاف ما قامت به الجزيرة في تغطيتها لاحداث مصر مثلا , حيث اعتبرت نفسها محورا ومحركا اساسيا في التأثير على الشارع المصري , بل وتأجيجه ضد نظام الحكم الفاسد . ويلزم هنا التنويه الى تبعية النظام المصري سياسيا لامريكا , بعكس تبعية قطر ( صاحبة الجزيرة ) الى 10 داونينغ ستريت في لندن , مما اظهر ملامح الصراع الدولي اعلاميا حول مصر ومصيرها .
اما نظام القذافي الفاشي , فهو مخلص الولاء والانتماء لحظيرة الانجليز , اي ان ابواق الاعلام الموالي لعملاء الانجليز , سيحاول التخفيف من حدة ما يجري اعلاميا , او على الاقل عدم تأجيجها وعدم تغطيتها بما تستحق من تغطية ميدانية .
وعودا على ما يجري في ليبيا , فقد كان لهذا النظام العفن صولاته وجولاته الاجرامية الطاغوتية عبر ما يزيد عن 40 عاما من حكم العقيد الخائن , حيث يشهد له القاصي والداني باجرامه وطاغوتيته المادية والفكرية , فهو من ابتدع ما سمي بالكتاب الاخضر , ليلغي به سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم , ولما حاسبه ثلة من اخيار المسلمين على غيه وعدوانه , قتلهم وسحلهم بدم بارد , وفتح الابواب لاوباشه من اللجان الثورية بملاحقة المخلصين من ابناء ليبيا لتعذيبهم وارهابهم , ومنهم من قضى نحبه على ايدي جلاوزته المجرمين .
اما سجونه فقد ارتكبت فيها المجازر بحق ساكنيها , كسجن بوسليم سئ الذكر , فقد اعتاد هذا الطاغوت على ملاحقة المخلصين من ابناء ليبيا حتى بعد سجنهم وحبسهم لينتقم منهم بصلفه وعدوانيته التى ربته عليها بريطانيا المجرمة , لتحمي بذلك مصالحها في ليبيا ونهبها لثرواته ومقدراته .
وقد رسم هذا النظام اسمى آيات الاستخذاء والعهر السياسي عندما تنازل عن مقدراته العسكرية الغير تقليدية لصالح وكالة الاستخبارات الامريكية , فأرسلها لواشنطن خانعا ذليلا ليحفظ رأسه بعد زوال من سبقه في حكم العراق .
وها هي فلول لجانه الثورية المجرمة تلاحق ابناء ليبيا الشرفاء في مسيراتهم , مدججة بالسلاح الابيض والاسود , ورصاصاتهم وبنادقهم مصوبة باتجاه قلوب العزل من ابناء ليبيا .
فالواجب على ابناء الشعب الليبي المسلم ان يتكاتف بجهوده للمطالبة باسقاط النظام جذريا وانقلابيا , واستبداله بنظام الاسلام العظيم , نظام العدل والكرامة , الذي سينهي هيمنة بريطانيا ويردها خائبة الى ما وراء البحار , ويحاسبها على ما اقترفت من جرائم بحق ابناء المسلمين في ليبيا وغيرها , ويستأصل القذافي وجلاوزته ليكونوا عبرة للطغاة المتجبرين .
وعلى الجيش الليبي ان يساند الامة في مطالبها بالتغيير الجذري , ويتبرأ من النظام وينصر الاسلام .
اللهم عجل بنصرك
كتبه لاذاعة المكتب الاعلامي - ابو باسل