من اروقة الصحافة الدنمارك تدرس امكان حظر انشطة حزب التحرير على اراضيها
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت صحيفة ايلاف اليومية الالكترونية خبرا نقلته عن وكالات انباء عالمية اعلن فيه وزير العدل الدنماركي لارس بارفود الخميس انه طلب اجراء دراسة بشان امكانية حظر نشاط الفرع المحلي ل"حزب التحرير"، الحزب الاسلامي ذي التشعبات الدولية. وردا على سؤال لوكالة الصحافة الدنماركية "ريتزاو" قال بارفود انه طلب الى النيابة العامة اجراء دراسة بشان امكان الدفاع امام القضاء عن ملف يطالب بحل حزب التحرير في الدنمارك. واوضح المتحدث باسم الوزراة اميل ملخيور لوكالة فرانس برس ان هذا الطلب ياتي بعد دعوة اطلقها حزب التحرير الخميس الى انصاره للتجمع في كوبنهاغن.
لقد تغنى الغرب كثيرا بحرية الرأي وحرية العمل السياسي السلمي , وحق الانسان بالتعبير عن افكاره ومعتقداته , وفكرة قبول الاخر , والتسامح , وغيره من هذه المصطلحات التى ثقبت اذاننا , لا سيما في العقدين الماضيين . الا انه قد ظهر جليا خلال السنوات الماضية , مدى الكذب والتضليل والنفاق في استخدام هذه المصطلحات .
فان كان الامر متعلقا بشتم الاسلام ونبيه الكريم , وحرق المصحف الشريف وتدنيسه , والتهكم على رموز الاسلام وتسخير الاعلام لتشويه صورته والتحريض عليه وأهله , ان كان متعلقا بهذا الامر , فان الغرب يعتبره من حرية التعبير ويصنفه بانه حق مكفول بحماية القانون .
اما ان كان الامر متعلقا بالعمل السياسي السلمي الذي يمارسه حزب التحرير في الغرب , والذي لا يتعدى كونه عملا يهدف الى ربط الجاليات الاسلامية في الغرب بعقيدتها وهويتها وتعبئتها للحفاظ على خصوصيتها الثقافية والفكرية , وحملها على رفض الهيمنة الغربية والاستعمار الغربي لبلاد المسلمين , من خلال العمل السياسي والفكري , فان الغرب يرى بذلك تهديدا وتطرفا وارهابا يهدد الامن والاستقرار .
ان معركة الافكار بين الغرب والاسلام قد رجحت فيها كفة الاسلام , وحزب التحرير يمثل الثلة الواعية المتلبسة بقيادة الامة الاسلامية في هذه المعركة , فقد تحطمت افكار الغرب على صخرة الاسلام العظيم , مما جعل الفكر الغربي عاريا منهزما متقوقعا على نفسه , وبالرغم من محاولات الغرب ومن خلال عملاءه من الحكام واوساطهم الفكرية وعلمائهم , من حرف وتضليل الامة الاسلامية وسلخها عن المفاهيم الصحيحة , الا ان نور الله سبحانه أبى الا ان يتم , وتتحقق الهزيمة الفكرية للغرب , مما افقد الغرب صوابه , وجعله يبحث في اساليب الدول القمعية البوليسية وسياسات تكميم الافواه , ليتنسم خطاها , ويكشف الوجه الحقيقي لنفاقه السياسي , وحقده الاعمى على الاسلام والمسلمين .
ان الغرب باعماله هذه يدق مسمارا آخرا في نعشه الفكري , ولن يزيد حزب التحرير الا قوة وقبولا اكثر بين ابناء الجاليات الاسلامية في الغرب .
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)
كتبه ابو باسل