خبر وتعليق: إلحقوا دارفور السودان قبل
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أوردت الصحافة العدد (6280) الأربعاء 12 يناير 2011م الخبر التالي:
[رئيس وفد الحكومة لمفوضات دارفور إلى الدوحة غدًا
الدوحة: فيصل خالد: يصل الى الدوحة غدا الخميس، رئيس الوفد الحكومي المفاوض في سلام دارفور امين حسن عمر، لمتابعة تطورات العملية السلمية في «منبر الدوحة،» وذلك بعد ان سلمت الوساطة المشتركة امس الوفد الحكومي وحركة التحرير والعدالة ردها على ملاحظاتهما في القضايا العالقة، في غضون ذلك جددت الحكومة التزامها بمنبر الدوحة.
وابلغ الطرفان ـ وفدا الحكومة وحركة التحرير والعدالة ـ الوساطة بجاهزيتهما لتلقي المسودة النهائية لاتفاق السلام الشامل حال الفراغ منها والدفع بها في اي وقت.
ودفعت الوساطة بمقترحات توفيقية حول القضايا العالقة للوفدين، واقترحت تمثيل دارفور في مؤسسة الرئاسة بنائب رئيس، وانشاء سلطة اقليمية لدارفور تنهض بمسؤولية التعاون والتنسيق بين ولايات دارفور الثلاث، على ان يحدد الوضع الاداري للاقليم عبر استفتاء يقوم على خيارين هما: إنشاء إقليم دارفور الذي يتكون من ولايات دارفور او الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات. وفي كلا الحالين، يتم احترام طابع الاقليم الذي تحدده التقاليد الثقافية والتاريخية]انتهى
التعليق:
من المعلوم أن الوفود المفاوضة بشأن دارفور في الدوحة لا يناقشون في لقاءاتهم إلا المسائل الأمنية وأوضاع اللاجئين وما يسمونه بالمسائل الانسانية والتعويضات، بل وينتظرون (الوسطاء) ليحكموا بينهم ثم ينفضون، وكأنهم ينتظرون أمراً كان مفعولا. وقد تعودنا هذا السلوك في السودان منذ بدء مفاوضات الجنوب، فكان الوسطاء (الجنرال سمبويا وشركاء الايقاد والراعي الرسمي آنذاك أمريكا) هم الذين يقدمون المقترحات تلو المقترحات ليبصم عليها الوفود. وكانت نتيجة تلك المقترحات انفصال الجنوب وإذلال شعب السودان.
فماذا تعني هذه العبارة في هذا الخبر: [وابلغ الطرفان ـ وفدا الحكومة وحركة التحرير والعدالة ـ الوساطة بجاهزيتهما لتلقي المسودة النهائية لاتفاق السلام الشامل حال الفراغ منها والدفع بها في اي وقت]، أي مسودة نهائية هذه التي ستدفع بها للوفود؟! ألم نتعظ بعد من هذه المسودات التي تفتت البلاد؟! أم أن الوفدين جاهزان لسلخ دارفور كذلك عن السودان كما فصل الجنوب؟!
(فالحقوا) دارفور السودان قبل فوات الأوان.