ذكر موقع بي بي سي باللغة العربية ان وزير الخارجية المصريّ أحمد أبو الغيط أعرب عن اعتقاده بأن تقسيم السودان إلى دولتين صار أمرا "لا يمكنْ تجنبه". وأضاف في لقاء مع التلفزيون المصريّ الحكومي أن "الوضع الحالي بين الشمال والجنوب سيؤدي إلى إنفصال الجنوب".
هذا هو حال النظام المصري الخائن , فتصريح وزير خارجيته يتسق تماما مع الموقف الرسمي الامريكي والذي تعمل واشنطن بشتى الوسائل والاساليب من اجل تحقيقه , وفرضه كواقع على الارض , الا وهو فصل جنوب السودان عن شماله .
ان النظام المصري يثبت دائما ولائه وتبعيته للسيد الامريكي , كيف لا وهو بمثابة عراب للسياسة الامريكية بالشرق الاوسط , فتارة ينوب عن امريكا بمتابعة القضية الفلسطينية كلما لزم الامر , فتجد رئيس مخابراته يقوم بالزيارات المكوكية بين جميع الاطراف لضمان سير الامور وفق المصلحة الامريكية , او على الاقل لضمان عدم سيرها وفق اية رؤية اخرى .
وتارة يعمل على المشاركة الفاعلة بالمشروع الامريكي لتقسيم السودان , عبر تقديم النصح واحتضان بعض الاطراف المتنازعة لضمان سيرها بالمخطط الامريكي الخبيث .
ان تقسيم السودان هو من اعظم الاعمال خيانة لله ورسوله والمؤمنين بالقرن الواحد والعشرين , وان كتب لهذا المشروع النجاح , فسيكون مولدا لدولة صليبية جديدة كما كيان يهود في فلسطين , تقتطع من جسد السودان المسلم تحت سمع وبصر نظامها الحاكم العميل التابع لامريكا , بل وبمشاركة فاعلة منه لتحقيق ذلك , حتى ان رئيس النظام السوداني البشير وقبل ايام من تصريحات ابو الغيط , كان قد صرح بنفسه بما يفيد تهيئة الرأي العام في السودان لفكرة التقسيم واعتبارها أمرا واقعا .
فهل يبقى جيش مصر رابضا في ثكناته محاصرا من كيان يهود من جهة , ومن كيان صليبي جديد من الجهة الاخرى !! وهل يرضى بهذه الخيانة من نظامه الحاكم وتآمره على مصالح الامة الاسلامية !!! اليس الوقت قد حان ليتكاتف جيش السودان ومصر ويعيدوا اللحمة ويعطوا النصرة للعاملين لانجاز المشرع الاعظم بتاريخ البشرية بعد نبوة محمد صلى الله عليه وسلم