من أروقة الصحافة جنوح وتهرب من الجيش في كيان يهود
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرت الجزيرة نت في صفحتها الخاصة بالتقارير والحوارات، خبرا عما يسمى بإسرائيل، كشف فيه الجيش الإسرائيلي معطيات جديدة عن تراجع إضافي في نسبة المتهربين من الخدمة العسكرية في أوساط الشباب بدوافع وذرائع مختلفة، بينما تحدثت وزارة الرفاه عن ارتفاع نسبة الجريمة لدى الشبيبة.
إن كيان يهود المسخ، ما كان له أن ينتصر بأية معركة حقيقية مع المسلمين، فنشوء هذا الكيان كان عبر مؤامرة حيكت أطرافها في عواصم الدول الكبرى وقتئذ، وشهدت عليها الأدوات الاستعمارية الممثلة بالمنظمات الدولية شهادة زور، وشارك في رسمها حكام المنطقة الخونة عبر مؤامرات سياسية وعسكرية كان هدفها المضي قدما في تثبيت هذا الكيان وإقناع أهل المنطقة بتفوق يهود كما ونوعا، فكانت المؤامرات تلو المؤامرات تلازمها معارك صورية تنتهي في معظمها بانتصارات وهمية ليهود، ومحاولة إظهار جيشهم بالذي لا يقهر، وهو عن ذلك بعيد بعد الشمس عن الأرض، لمخالفته الحقائق القرآنية والحقائق الواقعية على الأرض، فقد وصفهم القرآن الكريم بقوله تعالى ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ﴾ وقوله (لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاّ فِيْ قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ).
أما الحقائق الواقعية، فهي تلك المعارك التي خاضها كيان يهود مع بعض الفرق العسكرية كما في معركة الكرامة عام 68، ومعركة العبور عام 73، والمعركة الأخيرة في لبنان مع المقاومة اللبنانية عام 2006، ناهيك عن صمود مخيم جنين أمام آلة الدمار العسكرية الإسرائيلية عام 2002، فكل ذلك أظهر حقيقة هذا الجيش الجبان ومدى فقدانه للعقيدة العسكرية وضعف الروح القتالية لدى جنوده، وشدة خوفهم من لقاء المسلمين ومحاربتهم.
إن الجنوح والهروب الذي ذكره الخبر، يتعلق بعصر الانبطاح الرسمي للأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، فكيف سيكون حال هذا الجيش الجبان في اللحظة التي ينادي فيها منادي الجهاد أن حي على الجهاد، حي على تحرير المسجد الأقصى، تحت إمرة أمير الجهاد... فهل سيجدون يومها ما يكفيهم من شجر الغرقد ليختبؤوا خلفه؟...
اللهم عجل بنصرك
كتبه - ابو باسل