خبر وتعليق استعجال أمريكا حسم ملف ابيي .. لماذا ؟
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أوردت صحيفة أخبار اليوم السودانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2010م الخبر التالي في تطور له أصداؤه الكبيرة والداوية: ( ابلغ غرايشون قبيل منتصف نهار أمس وفدي الحكومة والحركة الشعبية تدخلاً مباشراً من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أمر وفد الوساطة الأمريكية عبر اتصال هاتفي بأن يمدد فترة مكوثه بالعاصمة الأثيوبية لمدة (48) ساعة أخرى مع إضافة حزم تفاوضية أخرى عبارة عن أطروحات توفيقية أمريكية جديدة لإنعاش المفاوضات بين الطرفين كتأكيد للرئيس الأمريكي عبر متابعته لهذا الملف).
التعليق:
إن أمريكا تسعى لفصل جنوب السودان وإقامة دولة ذات صبغة نصرانية فيه. وإنها تريد أن يتم هذا الفصل في جوٍ سلميٍ هاديء. وبما أن هناك قضايا عالقة مثل ترسيم الحدود وقسمة واردات النفط وأبيي وغير ذلك فإن أمريكا كانت قد استدعت نائبي رئيس الجمهورية إلى نيويورك في الشهر الماضي لحسم تلك النقاط العالقة قبل عملية الاستفتاء المزمع إجراؤه في مطلع يناير 2011م.
إن ملف أبيي يُعد من أعقد الملفات نتيجة لخصوصية المنطقة، لهذا قد أُفرد له حيزاً من عملية تفاوض منفرد، كما هو جار هذه الأيام في أديس أبابا حتى تتم معالجة هذا الملف بشكل نهائي قبل الاستفتاء الذي تتسارع الأيام نحوه يوماً بعد يوم. وهذا ما جعل أمريكا تستعجل طي هذا الملف حتى لو دعا ذلك أن يتدخل أوباما شخصياً كما رأينا، وبذلك تضمن أمريكا انفصالاً سلساً واستقراراً لدولة الجنوب الجديدة.
إن الواجب على وفدي المسيرية ودينكا أنقوك أن يدركوا أن أمريكا لا تسعى لمصلحتهم وإنما تسعى لمصلحتها هي، لذلك عليهم أن بنفضوا أيديهم من هذه المفاوضات، بل من نيفاشا كلها وأن يتمسكوا بوحدة البلاد، وعندها لا يضير أبيي أن تتبع لكردفان أو لبحر الغزال.
عوض خليل (أبو الفاتح) - السودان