خبر وتعليق قمة سرت تؤكد على وحدة السودان وفي الوقت نفسه تدعو إلى فصل جنوبه عن الشمال عبر الاستفتاء!!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أصدرت القمة العربية الافريقية التي انعقدت في سرت بليبيا في ختام أعمالها أمس الأحد 10 أكتوبر 2010م قراراً منفصلاً عن السودان، حمل عنوان: (دعم جهود السلام في السودان) جاء فيه: " إن القمة العربية الافريقية الثانية تؤكد على احترام سيادة السودان واستقراره ووحدة أراضيه ودعم كامل المساعي الرامية إلى تحقيق السلام في ربوعه، ودعا القرار أيضاً إلى اجراء الاستفتاء بشأن مصير جنوب السودان ومنطقة أبيي في الوقت المحدد...".
التعليق:
كل من يتابع الأوضاع في السودان، ويلم ولو بقليل فهم عن السياسة الدولية ، يعلم علم اليقين أن اجراء الاستفتاء في السودان، من اجل تقرير مصير جنوب السودان، يعني وبكلمة واحدة الانفصال، فكيف يجمع بين النقيضين، وبين الليل والنهار في قرار واحد، إذ كيف يدعو القرار إلى وحدة السودان، وفي نفس الوقت يؤيد إجراء الاستفتاء ويدعو له، هذا الاستفتاء الذي سيصدّع هذه الوحدة بالتمزيق. ولكن إذا عرفنا من أين يأتي هذا القرار ذهبت الدهشة، وانجلت الحيرة، فهذه القمة تضم منظمتين عميلتين لأمريكا وهي الجامعة العربية والاتحاد الافريقي، فمن الطبيعي أن تتبنى هاتان المجموعتان وجهة النظر الأمريكية في موضوع السودان؛ الساعية إلى فصل جنوب السودان عبر الاستفتاء المزمع اجراؤه في يناير القادم.
أما الحديث عن وحدة أراضي السودان فهو حديث مضلل من باب ذر الرماد على العيون، وهو كلام شبيه بما تقوله حكومة المؤتمر الوطني في الخرطوم، حيث يتحدثون عن الوحدة الجاذبة، ويكوّنون لجاناً ويسيّرون مواكب ويطبلون ويزمرون باسم الوحدة، وهم يعلمون علم اليقين أن الاستفتاء يعني الانفصال، وبالرغم من ذلك يذكرون بأنهم عازمون على اجرائه في موعده المحدد.
لن يعول احد من هذه الأمة على ما تقوله هذه الأنظمة أو المنظمات، وإنما المعول على الصادقين المخلصين من أبناء هذه الأمة ليعيدوا الأمر إلى نصابه بتوحيد كل بلاد المسلمين تحت سلطان واحد؛ في ظل دولة الخلافة الراشدة العائدة قريباً بإذن الله، وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقبلبون.
ابراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان