الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

ولسوف يرضى

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها المسلمون, يا من تحلمون بنصر الله ولو بعد حين, يا حملة الدعوة الكرام:

جال خاطري المكدود بيوم هو خيرٌ من ملءِ الأرض ذهباً... يومٌ فيه يُفرق بين الحق والباطل...

نقف فيه على قبري العالمين الجليلين تقي الدين النبهاني وعبد القديم زلوم رحمهما الله وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة, بعد أن قامت الخلافة وفُتحت البلاد والعباد وحُكم في الأرض بشرعة ربنا عز وجل.

نقف على قبرِ رجلين عظيمين, قادا حزباً عظيما, يعمل لهدف عظيم.

رجلان عظـيمان حملا روحـهما على راحتيهما فـي عمل دؤوب لإنهـاض الأمّة وإعزاز دينها وتحقيق عزّتها وصون كرامتها. قضيا حياتيهما يطلبان الخير للأمة طلباً حثيثاً، صابران على صدود أبنائها، مشفقان على حالها، وهما ينظران إلى تواطؤ الحكّام الظالمين مع أعداء الأمّة من الكفّار المستعمرين من اليهود والنصارى، فلا تتحرك الأمّة المنكوبة ولا تنتفض، بل تصحو وتنام على الضيم، تتجرع مرارة الظلمة وسوء الرعاية، وضنك العيش وثقل الجباية.

رجلان عظيمان لم يحتشد الناس عند وفاتهما، ولم تتزاحم أكتافهم فـي حمل جنازتهما، فالركب خلفهم قليل، والحشد في تشييعهما ضئيل.

رجلان عظيمان هزّ ذكرهما عروش الظالمين، وصعق هدفهما ( الخــلافـةُ الراشدة) الكفّـارَ المستعمرين، فـي واشنطن ولندن وباريس وموسكو وروما، فضلاً عن أتباعهم العملاء المنبطحين.

نقف لنسكب العبرات, وقد جثت الركب بعد طول جهد وتعب وكدّ وسهر, بعد مطاردة وملاحقة من زبانية الأنظمة الوضعية العميلة.

نقف وكلنا فخر واعتزاز أن قد أدينا الأمانة التي فرضها ربنا سبحانه وتعالى علينا بإقامة الخلافة الإسلامية في أرضه وتحكيم شرعه على عباده.

نقف وجلين والرؤوس مطأطئة هَيْبَةً واحتراماً وإكباراً لِصاحِبِي القبرين الجليلين, لسان حالنا يقول:
نَم يا إمام تقـيّ الدّيـن فـي رغـدِ وارقى لربّك فـي اطمئنـان للأبـدِ

واسلُك طريقكَ للجنّـاتِ مصطحِبـاً عبدَ القديمِ رفيقَ الحـزبِ والجَلَـدِ

ونَم قريـراً فـإنّ الحـزبَ يقدمُـهُ عطا الخليل أبو الرّشتا من الأُسُـدِ

هـو المهنـدسُ والأعضـاءُ ترفـدُهُ بكلّ صدقٍ مـن الإعـدادِ والعَـدَدِ

إنّ الخلافـة بعـد الجهـد هندسهـا تحت المخاطر والتهديد فـي سُهـدِ

وقـد طلبنـا بباكستـان نُصرتَـنـا من الجيوش على مرأى مـن البلـدِ

هذي الخلافة لـن تبقـى بمسقطهـا بظرف يومين يأتيهـا مـن المـددِ

هـذي الجمـوع ملاييـنٌ مرابطـةٌ فلا حدودَ ستبقـى صنعـة الجـردِ

وسوف نبدأ فـي تحريـر مقدسنـا المسجد الأقصى من الخنزير والقرَدِ

حتى نقيم بعقـرِ القـدسِ عاصمـةً وللخليفـةِ دارَ الحـكـمِ بالـرّشـدِ

وثـمّ نحمـلُ هـذا الديـن دعوتنـا إلى الشعوبِ سوى باللّين و الصّلـدِ

وسوف نُبحِرُ نحو الغـربِ نفتحُـهُ ففتـح رومـا بتكبيـرٍ بـلا جُهـدِ

إنّـا سنحيـا بالاستشهاد آخــرةً بلا حسـابٍ ولا تعذيـبَ بالمَسَـدِ

فنحنُ نُرضي مليك الكـونِ خالقنـا وسوفَ يَرضى رسولُ اللهِ بالسّعَـدِ*


ارقدا بسلام آمنيـْن مطمئنيـْن, فقد أقيمت الخــلافـة، دار قوم مؤمنين، ونزلت عقر دارها ببيت المقدس بعد أن قضي على كيان يهود، وفتحت روما وجاء الحق وزهق الباطل وعز الإسلام والمسلمون وذل الكفر والكافرون.
نقف على قبريهما وقادة جند الخلافة أتوا زائرين وقد عقدت لهم ألوية بأسماء الرسول وصحبه والتابعين بإحسان، فتأتي كتيبة محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين وخالد والمعتصم وصلاح الدين والظاهر والفاتح، تأتيهما كتيبة تقي الدين وكتيبة عبد القديم وكلها ترفع اللواء الذي عقد لها، يأتيهما جند الخلافة أرسالاً منصورين، يزورون قبريهما فـي عزّة ومنعة, مكبرين ومهللين.

السلامُ عليكم دار قومٍ مؤمنين مِن ملايينَ خَلَّفناها وراءنا ليسوا أقَلَّ شوقاً منّا إليكما, يَنْفَطِرُ القلبُ منهُم إذْ لَمْ يزوروكما, ولم يستطيعوا أنْ يَقِفُوا ها هُنا لِيُسلموا عليكما, ما شغلَهُم عنكما مالٌ ولا ولدٌ, ولا شغلَتْهُمْ دُنيا يُصيبُونَها, ولكنْ مَنعَتْهُم فتوحات وجهاد وحمل دعوة وتبليغ رسالة.

السلام عليكم أيها الصفوة المختارة من الأمة، والشّامة التي لا تغيب عن البصر، أنتما حاملا لواء التغيير ، ركبتما منهج السبيل، وخاصمتما الشيطان الرجيم وطواغيته في الأرض، بكما أصلح الله البلاد إن شاء الله، ودفع عن العباد، وبصبركما شابهتما الصحابة وأصحاب عيسى بن مريم الذين نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب، صبرتما على البلاء والعذاب وقطع الأرزاق والأعناق والتشرد في البلاد، صدعتما بأمر الله، مجاهرين بدعوة الحق، حاملين مشعل الهداية للناس كافة،
فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا.
حملتما الدعوة وأمرتما بالمعروف ونهيتما عن المنكر، وقاومتما الفساد والعملاء وسفرتما بالدعوة لم تداجيا ولم تنافقا ولم تهادنا ولم تساوما، علمتما الصبر كيف يكون الصبر. وعلمتما الطغاة والطواغيت وجهابذة الإجرام كيف يكون جَلَد الرجال.

فارقدا بسلام آمنين مطمئنّين, فإن وراءكما رجلٌ بألف رجل, شدَخ يافوخ الكفر فأدماه, وإنا وإياه على العهد والوعد ماضون بإذن الله حتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله الإسلام بعز عزيز أو ذلّ ذليل , عزّا يعزّ الله به الإسلام وأهله, وذلاّ يذلّ الله به الكفر وأهله.
وإنّ خلفه من الشباب الغرّ الميامين السائرون على الطريق نفسه الذي رسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بوحي من رب العالمين، يتهمّسون خطوات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يحيدون عنها، يدعون الله لكما آناء الليل وأطراف النهار أن يتغمدكما الله بواسع رحمته وينزلكما المنزل الذي أعده الله لخالص أوليائه، الفردوس الأعلى مع الرسول وصحبه، فأنتما بإذن الله من أهل طاعته وأهل محبته .
ولسوف يرضى الله عنا عز وجل بإذنه تعالى أن حكمنا بشرعه, وسيعمل فينا قول الرسول الصادق... ( فلا تبقي السماء من قطرها إلا أنزلته، ولا تبقي الأرض من خيراتها ونباتها إلا أخرجته). ( إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) الطلاق3
( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ) النساء69

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابنكما أبو عبد الله
====================
* شعر الأستاذ - خادم الخلافة حسين الصّدّيقي- العراق

تصنيف: الاطمئنان بنصر الله
- وقفة تأمل على قبري أميري الحزب بعد قيام الخلافة
- الدعوة ماضية وسوف تثمر بالنصر بإذن الله
- الحزب وأمناؤه وشبابه لا يحيدون عن طريق رسول الله لإقامة دين الله

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع