خبر وتعليق أيها المسلمون لم يتبق أمامكم أي طريق سوى تنصيب خليفة راشد
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
بتاريخ 11 حزيران/يونيو 2010 نشر موقع سي إن إن التركي خبراً جاء فيه: "شارك وزير الدولة التركية وكبير المفاوضين فيها إغامان باغيش في حفل التخرج الذي نظمته جامعة غرنا الأميركية (GAU) في جمهورية قبرص الشمالية التركية، وقد تم منحه درجة الدكتوراه الفخرية، وقبل مغادرته جمهورية قبرص الشمالية التركية أفصح للصحافيين عن رأيه تجاه خبر عزم مجموعة إسرائيلية إرسال أسطول سفن إلى جمهورية قبرص الشمالية التركية للاحتجاج على تركيا قائلاً: 'إذا جاؤوا فسيرون، أما إن هم ذهبوا إلى القسم الجنوبي فهم عادة يذهبون إلى هناك، أما إن هم حضروا إلى قبرص الشمالية فسيرفعون بمجيئهم العزل المفروض عليها وسيقابلون بإنسانية. لقد تحدثت مع رئيس جمهورية قبرص الشمالية إرأُوغلو، هنا سيقومون بتضييفهم الشاي والقهوة ومن ثم سينالون خدمات الميناء مقابل الأجر المعمول به ومن ثم سيعدون أدراجهم‘".
التعليق:
لقد شهد العالم أجمع الهجوم العسكري الذي نفذه كيان يهود المجرم في ساعات الصباح الباكر بتاريخ 31/05/2010 على أسطول السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية للأطفال والنساء والشيوخ في محاولة لكسر الحصار المضروب على قطاع غزة، وكان قد قتل خلال هذا الهجوم تسعة مواطنين أتراك. وهذا العمل الإجرامي هو من الأعمال التي اعتاد عليها كيان يهود، ذلك أنه منذ اليوم الذي زرع فيه في فلسطين كالخنجر في صدر أمة الإسلام ما انفك يقتل عشرات الآلاف من المسلمين. إلا أن الأمر الغير طبيعي هو المواقف الذليلة الواهنة الوضيعة التي اتخذها الحكام الخونة القابعين على صدر الأمة في بلاد المسلمين، وبالأخص حكام تركيا بقيادة إردوغان الذي يعمل وحكومته بكل ما أتوا من استطاعة لتنفيذ سياسات أميركا المتعلقة بالشرق الأوسط ووسط أسيا، فعلى سبيل المثال لا الحصر اقتصرت ردة فعل رئيس الوزراء إردوغان وحكومته تجاه قتل كيان يهود للمواطنين الأتراك بأن كانت غوغائيةً صوتيةً مدويةً لا أثر فعلي لها على أرض الواقع. ناهيك عن قيام حكومة حزب العدالة والتنمية باتخاذ رد فعل جدي ملموس فقد خرج علينا فتح الله غولان (رئيس جماعة النورجيين) المقيم في أميركا والمؤازر لحكومة حزب العدالة والتنمية من خلال تصريحاته التي أدلى بها لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية المشهورة وكأنه متحدث باسم أميركا قائلاً: "إن قيام المنظمين بالتحرك لإغاثة غزة قبل التفاهم مع إسرائيل هو تمرد على سيادتها، وهذا لن يؤدي إلى نتائج مفيدة بأي شكل من الأشكال"، وفوق ذلك التصريحات التي أدلى بها وزير الدولة التركية إغامان باغيش من أنهم سيقومون بتضييف ركاب أسطول سفن كيان يهود التي قد تحضر لمياه قبرص الشمالية الإقليمية للاحتجاج على تركيا الشاي والقهوة! كل تلك التصريحات وردود الأفعال تظهر للعيان انشغالهم وحرصهم على إعادة المياه إلى مجاريها مع كيان يهود بعد بروز هذه الأزمة الغير متوقعة، وهي في الوقت ذاته تؤكد عدم مبالاتهم بل واستهتارهم التام بدماء المسلمين الزكية التي انتهك حرمتها كيان يهود المجرم، فهم لم يفكروا ولو للحظة كيف ينتقمون لها وكيف يردون للأمة اعتبارها، قاتلهم الله أنى يؤفكون!
على المسلمين في تركيا خاصة وفي أرجاء المعمورة عامة أن يدركوا أن حزب العدالة والتنمية وحكومته يستغلون مشاعر المسلمين ويوظفونها في تنفيذ السياسات الأميركية في المنطقة، وعليهم أن يعملوا بجد مع العاملين المخلصين لتنصيب خليفة راشد يحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وعندها فسيرى العالم أجمع كيف يكون رد المسلمين الفعلي المزلزل على كيان يهود وعلى مثل هذه الاعتداءات الهمجية الوحشية التي لا يجوز شرعاً السكوت عنها وتمريرها كأنها لم تكن.
((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ))
رمضان طوسون