خبر وتعليق الإسلام والديمقراطية لا يلتقيان
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
صرح الريئس سوسيلا بامبانغ يودويونو أثناء افتتاح مؤتمر المسلمين الإندونيسيين الخامس (7/5/2010م) قائلا: (جاء الإسلام طريقة للحياة والعدل للعالم. جاء الإسلام للعدل. والقيم الإسلامية التي انبثقت من الكتاب والسنة مثل عيون الماء. وأما القرآن والسنة فهما قاعدتا الحياة المستقيمة للسلامة في الدنيا والآخرة. والإسلام رحمة شرعها الرسول أثناء بناء الحضارة الجديدة في مكة والمدينة، وهي بناء حضارةِ خير أمة، المبنية على الإيمان والتقوى المتينين ضمن هداية القرآن والسنة. وعلينا أن نكون في الجبهة الأمامية في بناء الحضارة العظيمة كما قام به الرسول. إن الإسلام، والديموقراطية والعصرية سارا معا ويتناصران لتقوية إندونيسيا)
التعليق:
أولا، نعم، إن الحضارة الإسلامية هي الحضارة العظيمة، ولكن ما صرحه الرئيس يخالف ما عمله. إذ إن القرآن لا يأخذه أساسا للحياة، حيث إن الحضارة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم هي الحضارة الإسلامية التي تطبق الأحكام الشرعية، مع أن أكبر بلاد المسلمين التي يرأسها هذه قد ضربت بالإسلام عُرض الحائط. واتخذ الديموقراطية وثنا جديدا. وهذا الكلام مخالف لواقع أعماله. فاذكروا قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ {2}
كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ(3) } سورة الصف.
ثانيا، إن الإسلام والديموقراطية لن يسيرا معا، فضلاً عن أن يكونا متناصرين. إذ إن الديموقراطية هي نظام كفر حرام أخذها والدعوة إليها. واتخذت الديموقراطية إلهها من دون الله، مع أن الإسلام قد قرر أن الحاكم هو الله تعالى. قال تعالى: { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }
ودل الواقع منذ أن استقلت إندونيسيا ظلت منزلقة، وضعيفة، وهيمنت عليها أمريكا. وذلك لتركها أحكام الله، وطبقت أحكام الكفر. وعليه لا يوجد حل إلا تطبيق الشريعة وإعادة الخلافة، هو الحل الوحيد لإنقاذها.
الأستاذ رحمة كورنيا