الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق  صدقك وهو الكذوب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نتناول اليوم الخبر بل الأخبار والمقالات والمواضيع التي تناولها بعض الكتاب الموضوعيين، وبعض الخائفين الوجلين المترقبين، وبعض المنادين في الشعاب والمحذرين من القادم، بخصوص الأمر العظيم الذي تعملون من أجله وتجتمعون عليه إنها " الخلافة"، الكلمة بل النظام الذي بات يشكل هاجساً عند الكثيرين حتى قبل اكتمال ولادته ووجوده في أرض الواقع، فهاهو الكاتب المصري القبطي الدكتور رفيق حبيب يتكلم بموضوعية فيقول "فشعار الخلافة الإسلامية، والدولة الإسلامية الواحدة، يعبر عن الحلم الذي يراود ملايين الأمة الإسلامية، ويمثل اللافتة التي تجمع كل البلاد العربية والإسلامية معا، والعنوان الأبرز للتاريخ الناهض للأمة الإسلامية. وهو شعار يملك من القوة ما يجعله شعارا يجمع الأمة، ويوحد توجهها، ويدفعها لتحقيق وحدتها. لذا تم حصار هذا الشعار " حتى يقول " وعندما يتحرر قلب العالم ووسطه، وتتحرر أمة الوسط وتبني وحدتها وحضارتها، يتحرر العالم. فدولة الحضارة الإسلامية تحرر العالم، ودولة الحضارة الغربية تستعمر العالم. تلك هي المقابلة والمفارقة، التي تجعل الحرب الخفية على فكرة الدولة الإسلامية، هي جوهر المعركة الراهنة، وجوهر معارك المستقبل" ويستمر بالحديث عن الإسلام الذي يريده الغرب ليقول " ولكن أي إسلام هذا، إسلام بدون دولة إسلامية، ومشروع إسلامي بدون خلافة إسلامية، تلك هي المسألة، وجوهر الصراع مع الحضارة الغربية المهيمنة. وهي معركة يتحقق فيها النصر للغرب، عندما يتم حصار المشروع الإسلامي داخل القومية القطرية، ويتحقق فيها النصر للمشروع الإسلامي، عندما يخرج من حصار القومية القطرية، ويعلن حلم أمته، المتمثل في استعادة دولة الوحدة الإسلامية"

بينما يصرح مسئولون في الإدارات الغربية من أعلى الهرم إلى أسفله من سيء الذكر بوش الابن الذي حذر من مشروع الدولة الواحدة الإمبراطورية الإسلامية الممتدة من إندونيسيا شرقاً وحتى المغرب غرباً على إثر توزيع حزب التحرير نداؤه للأمة بالتحرك والعمل مع العاملين لإقامة الخلافة، ولم يكن كلام نظيريه الفرنسي ساركوزي أو الروسي بوتين عنه ببعيد...بل يستمر الأمر حتى يصرخ جون بايدن من باكستان محذراً من قيام نظام هناك يسيطر على السلاح النووي وصفه بالنظام المتطرف، بل أن وزيرة خارجية أمريكا هيلاري كلينتون لم يسعها أن تصمت في لقائها على قناة جيو تي في التلفزيونية الباكستانية عن التحذير من الخلافة الإسلامية...

ويستمر الأمر ليصل إلى النصيحة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ففي الحادي عشَر من شهر ( يناير) عام 2010 كتب "جون شيا" الصحفي الأمريكي البارز، ورئيس تحرير مجلة American Reporter بالمجلد السادس عشر برقم 3851 - مقالاً بعنوان: "الحرب ضدَّ الخلافة" ، تضمَّن المقال رسالة موجهة إلى الرَّئيس "أوباما" تتعلَّق بما أسماه "دولة الخلافة الخامسة". فيقول " الجنود الجدد، والجنود القدامى يُواجهون عدوًّا جديدًا، وهو أكثر الأعداء مخافة، وأضيف: إنَّه عدو لا يُقهر، ذلك ببساطة لأنَّه مجرَّد "فكرة". ويستمر بالقول"إنَّ "الخلافة" كفِكْرة تتطلَّب إنجازَ انتِصارات عسكريَّة من شأنها أن تُحقِّق إجماعًا بين المسلمين العاديِّين، يجعلُهم يتبنَّون فكر هذه التنظيمات، سواء من ناحية الشَّكل الذي تريده للإسلام، أو قبول القيادة الجديدة التي تقود هذه التَّنظيمات والتي تحقق هذه الانتِصارات، إنَّ تحوَّل عددٍ كافٍ من المسلِمين العاديِّين إلى هذا الفكر وهذه القيادة يعنى أنَّ "اتِّجاه الريح" ضدَّ الأمريكيِّين بدأ في التغيُّر" ويقول " إنَّ الشرق الأوسط يواجه اليوم القوَّة الاقتصاديَّة الموحَّدة للدُّول الأوربيَّة، هذا صحيح، لكن عليْنا أن نعرِف أنَّه في الغد سيواجه الغرب القوَّة الموحَّدة لدولة الخلافة الخامسة. " إنَّنا نعيش مرحلة تتصارع فيها العاطفة مع الأيديولوجيا؛ لهذا فإنَّ الأمر يتطلَّب منا إحداث توافق مع الإسلام، قبل أن تَسيل شلالات الدِّماء من أجساد الأمريكيِّين، وهذا أمر قد يحدث قريبًا، يجب أن تكون لديْنا الحكمة فلا نضع أنفُسَنا في قلب الحرْب مع دولة الخلافة الخامسة، والأفضل لنا أن نقِف على حدودها"  " يجب أن نزِنَ أنفُسَنا جيِّدًا، يجب أن نفكِّر بضميرنا الخاص كأمريكيِّين، فليس من الحكمة أن نساند أنظِمة غير ديمقراطيَّة وعالية الفساد ضدَّ دولة الخلافة التي تصوغ سياستَها أصلاً وفق عقيدة تُحارب الفساد والقيادة غير الرَّاشدة، بأكثر ممَّا تحاربه المبادئ اليهوديَّة - المسيحيَّة الَّتي تتَّسم بالتسامح والتَّعاطف مع الخطيئة والمخطئين على السَّواء.

بل إن الكاتب الأمريكي "جاي تولسون" هو أحد الكتَّاب الأمريكيين البارزين في شؤون الثَّقافة والفكر والدين، كتب مقالاً عام 2008 حول الدَّافع وراءَ جهود العديد من الإسلاميِّين المعاصرين لاستعادة هذه المؤسَّسة الإسلاميَّة القديمة، التي ألغاها "كمال أتاتورك" في عام 1924م، وأعلن بعدها تركيا دولةً علمانيَّة حديثة، هذه المؤسسة هي "دولة الخلافة الإسلامية" متحدثاً عن بعض التنظيمات السلمية كما يسميها التي تسعى لإقامة الخلافة دون أن يأتي على ذكر الاسم صراحة أي "حزب التحرير" بل يقول تنظيمات ليعمم الكلام وإذا قرأت ما يقوله تعرف أنه يتكلم عنكم أيها العاملون في حزب التحرير فيقول " نجحت هذه التَّنظيمات السلميَّة في تأسيس تصور إيديولوجي نشرت قواعده في العديد من المواقع الإلكترونيَّة، وعقدت العديد من المؤتَمرات التي بلغ مَن حضروها أكثر من مائة ألف، كما يربو أعداد أتباعها عن ملْيون شخص موزَّعين في أربعين دولة، وقد أدركت العديد من الدُّول خطر هذه التَّنظيمات السلميَّة فحظرت أنشِطَتها، وألْقت القبض على العديد من أعضائها، وأخضعت الكثيرين منهم للتَّحقيق"  ويقول " ورغْم هذا النجاح الَّذي حقَّقته هذه التَّنظيمات السلمية، فإنَّها قد تعرَّضت لانتِقادات حادَّة..." أيها الأخوة لقد بلغت الخشية في نفوسهم مبلغاً يمنع الكاتب من التصريح بالاسم حتى لا يروج له ... فالحمد لله على فضله ونعمته فقبل أن تقوم لنا قائمة ملأت الخشية قلوبهم ونصرنا بالرعب ضدهم بإذن الله...

أيها المستمعون الكرام، نكتفي بهذا القدر من النقل لنقول:

لأبناء الأمة: اسمعوا واعوا  لقد بات دينكم بل خلافتكم هاجساً عند عدوكم يؤرقهم ويعملون لتأخير قدومه بكل وسيلة ممكنة، فهلموا للعمل مع العاملين... ألم يأن لكم!!

ونقول للكتاب ومشايخ وعلماء المسلمين: أما من كلمة حق تقال في هذا المقام، أم أنه السكوت الذي من ذهب كما تسمونه، ماذا دهاكم حتى أثرتم الصمت على قول الخير، ألا ترون أن مفكري الغرب وكتاباً من غير المسلمين قد أدركوا مكمن الداء بل وأدركوا الدواء، وما زلتم إلا من رحم الله وقليلٌ ما هم تؤثرون القعود والاختفاء... ألم يآن لكم!!

ونقول لأهل المنعة والقوة والنصرة، وماذا بعد...عدوكم يدرك القوة الكامنة عندكم والفكرة التي ترفعكم لمقام سعد وعبادة وأسيد ومعشر الأنصار، وأنتم لا تدركون... الأمة ترقب بعد أمر الله سبحانه تحرككم وعزمكم...وأنتم ماذا ترقبون؟! بل ماذا تنتظرون...لم يعد الأمر يتطلب القراءة بين السطور...الأمة معكم ...والله من قبل معكم ولن يتركم أعمالكم... ألم يآن لكم؟!!

ونقول للأحبة العاملين من شباب حزب التحرير الأجيال الأولى والحالية، هنيئاً لكم، قد أثمر زرعكم، وقوي شأنكم، حتى عند ألد أعدائكم، ليس بالسلاح والعتاد، بل برجالٍ حملوا الفكرة فكانت بضاعتهم وصناعتهم، فرفع الله بها ذكرهم وأمرهم...وقد آن أن يتحقق هدفهم على أرض الواقع وما ذلك بعيد بل هو بإذن الله قريبٌ قريب إلا أن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيءٍ قدرا...

لقد صدق كل هؤلاء بمخاوفهم وخشيتهم وفهمهم برغم كفرهم، ومع كذبهم المعهود بشأن الإسلام وأهله.

وأخر دعوانا أن الحمد لله ناصر عباده العاملين المخلصين...        5/3/2010م     

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع