قل كلمتك وامش - الفضل ما شهد به الأعداء - ج1
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما استمعنا إلى برنامج الجزيرة عن حزب التحرير، وسمعنا المعلقين على الحزب وأفكاره وآرائه وكذلك هدفه الذي يعمل لتحقيقه، خيل إلينا لأول وهلة أن هؤلاء المعلقين هم من أعداء الأمة والهدف الذي يدعو إليه الحزب، ولكن المفاجأة الكبرى كانت أن هذين المعلقين هما من المسلمين وممن يدّعون العمل للإسلام والفهم في الحركات الإسلامية.
لقد كانت تعليقاتهم على طريقة الحزب وأفكاره وغايته التي يسعى لتحقيقها فيها من السخرية وإلقاء اليأس في قلوب المشاهدين الشيء الكثير، فهذا يقول أن العمل على إيجاد الخلافة حلم لا يمكن تحقيقه لأن منطقة العالم الإسلامي محكومة للنفوذ الغربي أي لأعداء الأمة الكفار، وحيث أن إيجاد الخلافة لا يمكن تحقيقه فالقعود أولى لأن العمل لإيجاد الخلافة جهد ضائع لا طائل تحته أو هو كصيحة في واد أو نفخة في رماد! هذا لسان حاله.
وأما الآخر فهو يصف الحزب بالسذاجة وعدم الوعي وخصوصا ً أفكاره التي يتبناها سواء من الإسلام أو في السياسة.
وحقا ً فإننا لا ندري من هو الساذج؟!
أهو الذي يعي على أفكاره ويحدد هدفه ويعرف موقع إقدامه؟
أم هو العائم المانع الذي لا يدري ماذا يريد؟
فمرة يعمل للإسلام ويعلن أن الإسلام هو الحل وتارة يعلن استعداده لمفاوضات مع الأمريكان من الكفار أعداء الإسلام والمسلمين!
وللتدليل على السذاجة التي يدعيها أحد المعلقين التي تبدو على حزب التحرير وأعضائه، فإننا سنذكر فيما يلي بعضا ً من شهادات الأعداء الذين يراقبون المنطقة والتغيرات التي تحصل فيها لأنه في اعتقادهم أن العلم بما يجري في المنطقة وتغير في الأحوال يساعدهم على رسم الخطط لإبقاء المنطقة تحت استعمارهم للقضاء على إسلامها ونهب خيراتها.
وفيما يلي فيض من غيض مما ذكره الأعداء حول حزب التحرير والخلافة التي يدعوا لإعادتها وهو أول من دعا إلى استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية - دولة الخلافة الراشدة.
وسنعرض أول نعرض ما كتب الأعداء عن الخلافة ودولة الخلافة:
1. نشر موقع مفكرة الإسلام أواخر عام 2002م الخبر التالي تحت عنوان " جهاز الاستخبارات الألماني يحذر من قيام الخلافة"! قال المقال: " يقوم رئيس جهاز الاستخبارات الألماني أوغست هانينغ بجولة في عدد من الدول العربية بدأها بمنطقة الخليج التقى خلالها بقادة عدد من أجهزة المخابرات العربية وكان ملف الأصولية الإسلامية والعراق هما أبرز الموضوعات بالنسبة للرجل الذي يرأس واحدا ً من أنشط أجهزة الاستخبارات الدولية. وفي شأن الأصولية الإسلامية فإن محللي الاستخبارات الألمانية يتوقعون أن يشن الألوف من الحركات الإسلامية في أوزبكستان وطاجكستان وقيرقيزيا هجوما ً واسعا ً هدفه إقامة دولة الخلافة في المنطقة والمسؤولون الألمان يولون توقعات جهاز الاستخبارات قدرا ً كبيرا ً من الثقة والمصداقية".
ونحن نقول بأن القاصي والداني يعلم تمام العلم أن الحركة الموجودة التي تعمل لإقامة دولة الخلافة في تلك المناطق إنما هي حزب التحرير.
2. نقلت مجلة النيوزويك بتاريخ الثامن من نوفمبر عام 2004م نقلا ً عن كيسنجر داهية السياسة الأمريكية قوله: " إن العدو الرئيسي هو الشريحة الأصولية الناشطة في الإسلام والتي تريد في آن واحد قلب المجتمعات الإسلامية المعتدلة وكل المجتمعات الأخرى التي تعتبرها عائقا ً أمام إقامة الخلافة".
ونحن نقول ومن غير حزب التحرير يعمل لذلك؟
3. تحدث بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق أمام المؤتمر العام لحزب العمال بتاريخ 16/7/ 2005م فقال: " إننا نجابه حركة تسعى إلى إزالة دولة إسرائيل وإلى إخراج الغرب من العالم الإسلامي وإلى إقامة دولة إسلامية واحدة تحكم الشريعة في العالم الإسلامي عن طريق إقامة الخلافة لكل الأمة الإسلامية"، كما وأنه صرح في أيلول 2005م قائلا ً: " خروجنا من العراق الآن سيؤدي إلى ظهور الخلافة في الشرق الأوسط".
4. قال بوش الابن في 9/10/2005م : "عند سيطرتهم على دولة واحدة سيستقطب هذا جموع المسلمين ما يمكنهم من الإطاحة بجميع الأنظمة في المنطقة وإقامة إمبراطورية أصولية إسلامية من إسبانيا وحتى اندونيسيا".
5. قال وزير داخلية بريطانيا تشارلز كلارك: " لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات حول إعادة دولة الخلافة ولا نقاش حول تطبيق الشريعة".
6. قال وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد في جامعة جون هوبكنز عن مستقبل العراق: قال: " ستكون العراق بمثابة القاعدة للخلافة الإسلامية الجديدة التي ستمتد لتشمل الشرق الأوسط وتهدد الحكومات الشرعية في أوروبا وأفريقيا وآسيا وهذا مخططهم".
7. " يقول الجنرال مايرز قائد قوات الكفر المحتل للعراق: " إن الخطر الحقيقي والأعظم على أمن الولايات المتحدة هو التطرف الذي يسعى لإقامة دولة الخلافة كما كانت في القرن السابع الميلادي، وإن هذا التطرف ينتشر بأماكن أكثر من العراق بكثير ولكنه أيضا ً يعمل في العراق، وينتشر فيه ويحرض المقاومين على الأعمال المادية ضد أميركا في العراق".
8. نشر موقع الشاشة الإعلامية العالمية مقالا ً للسيد نعمان حنيف: " إن الصراع بين الغرب والإسلام سيصل بنظره إلى نتيجة واحدة وهي أنه ليس لدى الغرب سوى قبول حتمية الخلافة"، وقال : " يسود اعتقاد ديني لدى الحركة الإسلامية المتطرفة بمشروعية دولة الخلافة على أنها قلعة لاستعادة القوة الإسلامية ووسيلة تتحدى بها نفوذ الحضارة الغربية"، وقال: " إن الخلافة حسب تعريف الحركة السنية الإسلامية هي رئاسة عامة لكل المسلمين تهدف إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وحمل الرسالة الإسلامية إلى كل العالم"، ويقول هذا الرجل: " قد لا يتفق العالم الإسلامي تماما ً مع الطرق المسلحة لحركة الجهاد إلا أنه لا نقاش حول مشروعية الخلافة في القرآن، ولدى الحركة الإسلامية التي تحمل المنطق السياسي وعدم اللجوء للعنف نداء أعمق وأوسع حيث تعتبر الراعية لفكرة إحياء الخلافة".
9. نشر موقع أخبار البيت الأبيض بتاريخ 20/10/2006م عن جورج بوش قوله: " هؤلاء الأصوليون يريدون إقامة دولة الخلافة كنظام حكم ويريدون نشر عقيدتهم من إندونيسيا إلى إسبانيا".
10. قال وزير دفاع أمريكا دونالد رامسفيلد في حفل توديعه: " إنهم يريدون الإطاحة وزعزعة أنظمة الحكم الإسلامية المعتدلة وإقامة دولة الخلافة".
11. قال رئيس فرنسا ساركوزي بتاريخ 24/8/2007م : " لا داعي لاستعمال لغة الخشب لأن هذه المواجهة يرغب بها المتطرفون الذين يحلمون بإقامة الخلافة من أندونيسيا إلى نيجيريا رافضين أي شكل من أشكال الانفتاح وأي شكل من أشكال الحداثة والتنوع".
هذا قليل من كثير صدر عن قادة العالم الغربي ومفكريه حول الخلافة ودولة الخلافة التي ترتعد فرائصهم عند سماعها أردنا أن نقدمها للمعلقين حول حزب التحرير وفيما بثته قناة الجزيرة ليعلموا ان الخلافة هي الدعوة الصحيحة والهدف الغالي الذي يجب أن يعمل له جميع المسلمين، راجيا ً الله - سبحانه وتعالى- لهما ولنا ولجميع المسلمين الرشد وحسن النية وصفاء القلب.
وفي الحلقة القادمة سنتكلم عن حزب التحرير في عيون الأعداء قبل الأصدقاء وما قاله عنه الأعداء قبل الأصدقاء.
وفي الختام لا أملك إلا أن أسأل الله - تعالى- أن يحقق لنا ما نصبوا إليه إن شاء الله تعالى نحن والمسلمون جميعا ً من إيجاد دولة الخلافة التي تأخذ بنا إلى العزة وإلى اقتعاد ذرى المجد وقيادة العالم لما فيه الخير والرشاد إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير وهو نعم المولى ونعم النصير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخوكم، أبو محمد الأمين