خبر وتعليق- التحذير من استفتاء السودان
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
حذّر مستشار رئيس الجمهورية؛ رئيس الهيئة البرلمانية للمؤتمر الوطني؛ الدكتور غازي صلاح الدين من إجراء الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب قبل وضع ترتيبات بشأن قضايا ترسيم الحدود، وتحديد الجنسية، واتفاق مياه النيل وقضايا أخرى، وقال إن عدم ترسيم الحدود سيقود لحرب مماثلة لما عليه بين أرتريا واثيوبيا وما حدث في باكستان.
التعليق:
هذا الحديث لمستشار رئيس جمهورية السودان والقيادي البارز في الحزب الحاكم؛ المؤتمر الوطني يؤكد بجلاء إنفصال جنوب السودان عن شماله، وهو هنا لا يتحدث عن خيار بين وحدة أو إنفصال كما يفعل المضللون والمنافقون من شريكي الحكم في السودان، وإنما يحذّر من مغبة أن يحدث الانفصال دون ان تحل بعض القضايا العالقة، وينسى سعادة المستشار ان الذي هندّس الانفصال ويسعى له منذ زمن بعيد هو من يريد لهذه القضايا ان تكون بلا حل. فمسألة ترسيم الحدود وإيجاد بؤر صراع بين الدول الممزقة هي سياسة استعمارية قديمة من شأنها ان تمكّن لهم وجوداً دائماً في المنطقة بحجة فض النزاعات وما إلى ذلك. ولذلك لن يكون هناك ترسيم حدود، ولن تحل قضية أبيي ولا غيرها من القضايا حتى إعلان الانفصال في 2011م، أي بعد عام من الآن لتبدأ وتيرة الصراع بين الشمال والجنوب لتكون ذريعة لبقاء الغرب في السودان بحجة أن هناك توتراً بين بلدين لا بد من حله، وهم في الحقيقة الأمر إنما سيسعون لتأجيج هذا الصراع وليس إخماده كما يدّعون.
ونسأل الله ان يخيّب فألهم ويعجّل بقيام الخلافة الراشدة التي ستبطل جميع الاتفاقات الباطلة وتعيد الأمر إلى نصابه وتقطع يد العابثين وأعوانهم.
الأستاذ/ إبراهيم عثمان (أبو خليل)