الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
بنغلادش واقعة في حلقة مفرغة من المؤامرات والعنف والقمع وقد آن أوان استبدال قيادة مخلصة بالحكام العملاء القوميين في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة

بسم الله الرحمن الرحيم

شهد شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام تزايدًا ملحوظًا غير عادي في مستويات العنف من طغيان الحكومة في بنغلادش. ففي 18 من تشرين الثاني، أصيب طبيب إيطالي يُدعى (الأب بييرو) بجروح بليغة في محاولة اغتيال، وكان هذا الحادث ضمن موجة استهداف للرعايا الأجانب المقيمين في بنغلادش.

 

الخبر:

 

شهد شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام تزايدًا ملحوظًا غير عادي في مستويات العنف من طغيان الحكومة في بنغلادش. ففي 18 من تشرين الثاني، أصيب طبيب إيطالي يُدعى (الأب بييرو) بجروح بليغة في محاولة اغتيال، وكان هذا الحادث ضمن موجة استهداف للرعايا الأجانب المقيمين في بنغلادش. كما تعرض أيضًا مسجد شيعي في منطقة بوجرا الشمالية الشرقية لهجوم في 27 من تشرين الثاني، قُتل فيه مسلحون مجهولون، وجرح ثلاثة أشخاص بعد هجوم بقنبلة يدوية، وكان هذا الهجوم شبيهًا بالهجوم الذي حصل الشهر الماضي على الشيعة في داكا القديمة، الذي قتل فيه اثنان وجرح أكثر من مائة. ووسط هذه الحالة المضطربة، اعتقلت الحكومة البنغالية عددًا هائلًا من المعارضين السياسيين، وفرضت كذلك حظرًا على مواقع التواصل (مثل الفيسبوك)، وعلى بعض تطبيقات المراسلة عبر الهاتف المحمول، لأسباب أمنية وبذريعة وقف الأعمال الإجرامية.

 

التعليق:

 

يتعرض أهل بنغلادش لحالة خنق وإرهاب مستمرة من قبل الحكومة المستبدة من ناحية، ومن ناحية أخرى يتعرضون لمؤامرات متكررة من أمريكا الشريرة لجعل هذا البلد فريسة، بحجة وجود ما يسمى "تنظيم الدولة الإسلامية". وقد أوجدت الشمطاء المستبدة حسينة بيئة من الخوف والترهيب، بحيث لا يتم التسامح مع أي صوت معارض، لا سيما وأنها شنت حربًا شاملة لقمع الإسلام، والتي طالت أسر شباب حزب التحرير والأحزاب الإسلامية الأخرى. وقد شهد هذا الشهر مستوى غير مسبوق من الاعتقالات السياسية من قبل هذا النظام الفاشي، التي أدّت لوقوع كارثة إنسانية داخل السجون في بنغلادش، حيث عجّت السجون بالسجناء، حتى أصبح فيها أربعة أضعاف قدرة استيعابها. لقد كان والد حسينة (الطاغية الشيخ مجيب الرحمن) يسعى للسيطرة على المقاطعات الـ64 من بنغلادش وقمعها، والشمطاء ابنته تسير على خُطاه في محاولتها السيطرة الكاملة على جميع الاتحادات في بنغلادش، والبالغ عددها 4550 اتحادًا. ولهذا فإن أهل بنغلادش لا ينعمون بمتنفس في أي من جنبات الحياة في هذه الأيام، سواء اقتصاديًا أم سياسيًا. فقد تم نهب أكثر من 30 مليار تكا من سوق الأسهم في الأشهر الثلاثة الأخيرة من قبل النخب الحاكمة، في حين يعمل عامة الناس ما بين 18 إلى 20 ساعة في اليوم لتلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب ارتفاع أسعار السلع الضرورية. والنظام في بنغلادش يتحكم في جميع أحزاب المعارضة والقنوات الإعلامية بشكل تعسفي، ولا يغض الطرف ولو قليلًا عن أي ناقد ضده، حتى لو كان من المجتمع المدني؛ فقد بلغت سياسة حسينة الشيطانية الشمولية مستوى جديدًا من القمع، من خلال وضع حظر على جميع أنواع وسائل الإعلام ومواقع التواصل؛ على أمل الحد من السخط الشعبي والرأي العام، وفي عالم الإنترنت كذلك. والوزراء والأجهزة ورجال القانون يقولون أنهم يتعقبون الأشخاص الذين يستخدمون الشبكات الخاصة الافتراضية (proxies and VPN) لاستخدام الفيسبوك للتحريض ضد الحكومة، وسيتم اتخاذ إجراءات ضدهم في الوقت المناسب.

 

إضافة إلى الخوف المتصاعد والقمع السياسي للطاغية حسينة، فإن أهل بنغلادش قلقون أيضًا من المؤامرات الشريرة التي تحوكها أمريكا الشريرة لتوريط هذا البلد في حربها ضد الإسلام، من خلال استهداف الرعايا الأجانب من قبل قتلة مجهولين، والهجوم على مساجد للشيعة لإشعال الفتنة الطائفية، وجميع هذه الأحداث تحصل باسم تنظيم "الدولة الإسلامية". إن المؤامرة الجيوسياسية البشعة ضد بنغلادش أصبحت واضحة للعيان بالنظر إلى التوتر بين حكومة الشيخة حسينة وأمريكا، فوسط ادّعاء الولايات المتحدة المستمر بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" هو من يقف وراء هذه الهجمات، قالت الشيخة حسينة للمرة الأولى، في الثامن من تشرين الثاني 2015م، أنها تتعرض "لضغوط هائلة" على حكومتها "للاعتراف" بأن "تنظيم الدولة الإسلامية" يلعب دورًا في عمليات القتل والهجمات الأخيرة في البلاد، وهو إيجاد حالة مشابهة لتلك الموجودة في أفغانستان وباكستان وليبيا والعراق وسوريا.

 

إن كشف حزب التحرير لهذا الأمر من قبل لم يكن يشق عليه، وإنه من المهم تذكير الأمة أن حالة الشد والجذب بين الولايات المتحدة وبنغلادش، ستكون هي الطرف الخاسر فيها، والمؤامرات الدولية ضد بنغلادش، من قبل الولايات المتحدة، ومن يسمون أنفسهم بالمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم، والقمع الوحشي من قبل الطاغية حسينة على أبناء بلدها، كل ذلك يجر البلاد نحو منحدر السقوط في الفوضى والظلام. أيضًا، فإنه لا يعيينا تذكيرنا الدائم بأن نظام الخلافة على منهاج النبوة هو وحده الذي سينقذ بنغلادش من هذا البؤس والذل، ويضع نهاية للتدخل المشين من قبل القوى الإقليمية والعالمية التي ترسم المشهد السياسي في البلاد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عماد الأمين

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع