رمضان والخلافة- وللنساء المسلمات مواقف جليلة- صفية بنت عبد المطلب
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين سيدنا محمد المبعوث هدى ورحمة للعالمين وبعد،
هي عمة رسول الله (صلى اله عليه وسلم )، وأخت حمزة أسد الله وأسد رسوله وأخت العباس حبر هذه الأمة، وأم الزبير بن العوام، من السباقات إلى الإسلام، إلى الإيمان بدين الله والسباقات إلى الجهاد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شهدت غزوة احد وثبتت تدافع عن رسول اله مع نسيبة بنت كعب .
كانت صفية (وهي المرأة المسلمة) تطعن بالرمح صدور الكافرين، وتنادي المسلمين، هلموا، ىويلكم، انهزمتم عن رسول الله .
أيها المسلمون: رأى الرسول (صلى الله عليه وسلم) عمته، وقد آلمه فجيعة في عمه حمزة، أخي عمته صفية، فدعا رسول اله (صلى الله عليه وسلم ) الزبير وأذن له بالعودة بأمه إلى المدينة، لئلا تفجع بموت وتمثيل أخيها حمزة أسد الله.
ابلغ الزبير أمه رسالة رسول (صلى الله عليه وسلم).
وهنا يتجلى موقف المرأة المسلمة التي ملأت العقيدة قلبها اطمئنانا .
قالت: لماذا أعود إلى المدينة، وقد عرفت مصرع أخي، وعرفت ما فعلته هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان، وعرفت انه قد مثل بأخي .
ثالث: هذا في الليل عز وجل خليل، وإني لراضية به وقد احتسبته عند الله وستجدني إن شاء الله من الصابرات القانتات.
فيا ليت نساء المسلمين اليوم يرحبن إلى مثل هذا الموقف بدل التعري والتحدي لحدود الله.
وقفت صفية أمام جثمان أخيها الشهيد الذي تمنى له رسول (صلى اله عليه وسلم) أن يكون في حواصل الطير بدل الثرى، وقد صلى عليه سبعين مرة .
راحت صفية تنظر إلى جثمان أخيها تودعه، ثم صلت واستغفرت ودمعت عيناها.
أيها المسلمون: ما أحوج المسلمين اليوم إلى النساء المؤمنات العابدات المخلصات، هن اللواتي يرضين لأبنائهن وأزواجهن وأحفادهن وإخوانهن عملا خالصا لنصرة دين الله، وهن اللواتي يحتسبن استشهادهن، واعتقالهن عند الله عز وجل، وليست كالنساء اللواتي يفسدن ووراء كل فساد.
أيها المسلمون: المرأة صنو الرجل تجاهد لنصرة دين الله وتحمل الإسلام دعوة في سبيل الله وإعزاز دينه، وهي التي تقوم على تأديب وتربية وإنشاء الأبناء الصالحين والمجاهدين، والعلماء المخلصين، والقادة العظماء الفاتحين.
ومرت الأيام حتى شهدت انتصارات المسلمين في الخندق وفتح مكة، ورأت أصنام قريش تهوي وتتحطم، ورأت كفار مكة والقبائل العربية تأتي رسول الله أفواجا لتدخل في دين الله، وشهدت وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وخلافة أبي بكر الصديق، وخلافة عمر وهي تسعد بانتصارات المسلمين وفتوحات المسلمين شرق البلاد وغربها.
أيها المسلمون: أما آن لنساء المسلمين اليوم إن يترفعن من كل فساد ورذيلة، وأن يكن وراء كل شهيد وعظيم، وان يلدن أطفالا ويربين شباب ويعددن قادة وإبطالا ليوم آت ليوم بزوغ فجر دولة الخلافة.
إنه على كل شيء قدير، ولينصرن الله من ينصره إن الله قوي عزيز، وإن الله غالب على أمره.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو أيمن