رمضان والخلافة- رأس الإسلام إلى ظهور
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمد التائبين الطائعين المخلصين وصلي اللهم على سيدنا محمد المبعوث هدى ورحمة للعالمين وبعد،
يقول الله عز وجل (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله...)
أرسل الله تعالى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لهداية الناس، كل الناس، لإظهار هذا الدين (الإسلام) على كل دين على كل ديانة، لإظهاره على النصرانية واليهودية وعلى كل اعتقاد، وإظهار الإسلام هو إظهار عقيدته وما ينبثق عنها من أحكام وتشريعات، وما تضمنته من عبادات ومعاملات وعلاقات، تقوم على تنفيذ العقيدة دولة تحكم بهذه النظم والتشريعات، فهي (الدولة) هي الطريق الشرعية الوحيدة لتطبيق الإسلام، تطبيقا عاما لكل من تظله دولة الإسلام.
أيها المسلمون: تطبيق الإسلام واجب، ولا يتم تنفيذ هذا الواجب إلا بدولة وبسلطانه ولهذا صار إيجاد الدولة واجبا، ومبايعة سلطان المسلمين (خليفتهم) واجبا (إذا لم يتم الواجب إلا به فهو واجب).
والهدف من إيجاد دولة الاسلام فوق تطبيق الأحكام واستئناف الحياة الإسلامية هو نشر هذا الدين العظيم بطريقته الشرعية ( الجهاد في سبيل الله، لإعلاء كلمة الله، وإنقاذ البشرية من الطواغيت والعباد إلى عبادة الله عز وجل .
فالحكم بالإسلام، وإيجاد سلطان المسلمين، وبناء دولة الاسلام هو الهدف العزيز الذي ينبغي للمسلمين إن يقفوا من موقف حياة أو موت.
يقول الله عز وجل: (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم امنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا إن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا).
أيها المسلمون: إن الله عز وجل فرض فروضا يجب على المسلمين تنفيذ هذه الفروض، من هذه الفروض ما هو فردي يقوم به الفرد ولا يسقط عنه حتى يقيمه مثل الصلاة والصوم، ومن الفروض ما يحتاج القيام به إلى جماعة ولا يستطيع الفرد وحده أن يقوم به بمعزل عن غيره، مثل فرض العمل لإقامة الدولة الإسلامية، دولة الخلافة، التي تطبق الإحكام الشرعية، وتعاقب المخالفين بإقامة الحدود.
إن فرض إقامة دولة الخلافة، ومبايعة خليفة للمسلمين من أهم الفروض، لان كثيرا من الفروض لا يتم تنفيذها إلا بخليفة، مثل إقامة الحدود على السارق والزاني والقاتل العمد والمرتد، ومثل دحر المعتدين وإعلان الجهاد وطرد يهود.
ما أحوج المسلمين اليوم إلى خليفة يجتث الفساد والمنكرات من حياة المسلمين، ويلغي معاهدات الصلح مع يهود الذي اغتصبوا فلسطين، ويرد الطامعين من الكافرين في بلاد المسلمين واحتلالها.
ما أحوج المسلمين اليوم إلى إظهار دين الله على كل الأديان، بإقامة شريعة الله، وبناء دولة الإسلام، ومبايعة خليفة المسلمين، الذي يقودهم إلى المسلمين إلى الجهاد لإعلاء كلمة الله، ويحمي الذمار والديار، ويطهر حياة المسلمين من كل المنكرات والموبقات والثقافات التي أفسدت على المسلمين حياتهم كالديمقراطية والرأسمالية والاشتراكية والإباحية والعلمانية.
ما أحوج المسلمين اليوم إلى من يوحد صفوفهم، ويلم شعثهم، ويعزهم، لظهور خير امة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؛ مؤمنين بالله عز وجل، ونسود العالم بهذا الدين العظيم..
أيها المسلمون:لقد أعزنا الله بالسلام ولن يعود هذا العز والمجد والحياة الكريمة الآمنة إلا بالإسلام.
فاعملوا لهذا الهدف العظيم مع العاملين له واستجيبوا لله والرسول.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو أيمن