الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق - وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة - عثمان بخاش

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله قاصم الجبارين والصلاة والسلام على امام المهتدين عبدالله ورسوله وعلى اله وصحبه ومن تبع سنته الى يوم الدين


مررت من ايام وانا اقرأ في كتاب الله عزوجل بقوله تعالى في سورة الانفال:"وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ( الانفال 73) فاستوقفني الفعل :"الا تفعلوه" وتساءلت كيف يفعل المؤمنون حالة كون الكافرين بعضهم اولياء بعض. وراجعت كتب التفسير والايات القرانية التي تتعلق بامر الجهاد وهي كثيرة ولكن توقفت منها عند قوله تعالى في سورة براءة " وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ( 36 ) ثم تاملت في إنطباق هذه الايات الكريمة على واقع المسلمين اليوم فوجدت ما لا يخفى من شواهد وفصول دامية ترينا كيف ان امم الكفر تداعت على الامة الاسلامية من الفيليبين الى تركستان الى وسط اسيا الى القفقاس الى العراق ولبنان وفلسطين الى الى، سواء مباشرة عبر جندهم كما صنعت الصين في تركستان والروس في القفقاس والامريكان في افغانستان والعراق واليهود في فلسطين ولبنان او عبر عملائهم المجرمين من حكام المسلمين كما صنع حكام الباكستان واليمن والسودان والصومال ونيجيريا...


وفي كتب التفسير اعجبني قول الامام الرازي في تفسيره للاية الكريمة في سورة الانفال شارحا معنى الفتنة:


والمعنى إن لم تفعلوا ما أمرتكم به في هذه التفاصيل المذكورة المتقدمة تحصل فتنة في الأرض ومفسدة عظيمة ، وبيان هذه الفتنة والفساد من وجوه : الأول : أن المسلمين لو اختلطوا بالكفار في زمان ضعف المسلمين وقلة عددهم ، وزمان قوة الكفار وكثرة عددهم ، فربما صارت تلك المخالطة سبباً لالتحاق المسلم بالكفار . الثاني : أن المسلمين لو كانوا متفرقين لم يظهر منهم جمع عظيم ، فيصير ذلك سبباً لجرأة الكفار عليهم . الثالث : أنه إذا كان جمع المسلمين كل يوم في الزيادة في العدة والعدد ، صار ذلك سبباً لمزيد رغبتهم فيما هم فيه ورغبة المخالف في الالتحاق بهم. (الرازي)


ثم توقفت عند حقيقة ان حلف الناتو بقضه وقضيضه قد اجمع على ذبح المسلمين في افغانستان حتى وجدنا الامين العام الجديد للناتو راسموسن (وهو رئيس وزراء الدانمرك السابق) اول ما صنع بعد تسلمه لمنصبه خلفا لسابقه ان طار الى افغانستان ليحذر امم الغرب من التهاون في ذبح المسلمين زاعما ان الدفاع عن شعوب الغرب انما يتم في جبال الهندوكوش وان هذه معركة مصير وبقاء لا مناص لهم من خوضها الى النهاية


ولم اتعجب من صنيع قادة الغرب واجماعهم على محاربة المسلمين بل حتى وجدنا ان الروس يتخوفون من انبعاث قوة اسلامية على حدودهم،وهم الذين ذاقوا باس المجاهدين المسلمين وخرجوا من افغانستان يحملون اذيال الخيبة والعار كما صنع من قبل الانجليز ، مما دفعهم الى التعاون المباشر بمد قوى الكفر في افغانستان بما تحتاجه من مؤن وعتاد وذلك بفتح جسر بري وجوي للقوات الامريكية رغم كل العداوات والخصومات بينهم.


قلت لم اعجب من ذلك فالله سبحانه نبهنا الى هذه الحقيقة "كما يقاتلونكم كافة" نعم فهذه هي الامم اجتمعت بقضها وقضيضها ومعهم عملاؤهم من حكام المسلمين ليستأصلوا شأفة المسلمين فيما عبر عنه كبيرهم السابق جورج بوش بانها حرب صليبية.


ولكني عجبت : اذا كان الكفار يقاتلوننا كافة فما بال المسلمين وهم يسمعون ويشاهدون ما جرى ويجري من مجازر ودماء واشلاء لاخوانهم وابنائهم من ساحات فلسطين الى لبنان الى العراق وافغانستان وغيرها وغيرها


ما بالهم يتحركون حركة الطائر المذبوح فينصرفوا الى ردات فعل لا تسمن ولا تغني من جوع. طبعا سطر المجاهدون صفحات ناصعة في صمودهم امام المحتل او المعتدي كما حصل في معركة غزة اول هذا العام وفي حرب تموز 2006 في لبنان . وهذا امر جلي لكل ذي بصيرة


ولكن يبقى التساؤل المفروض: ليس الهدف هو الصمود في وجه عدوان اجرامي وحشي هنا وهناك ثم بعد الام ودماء واشلاء نعلن النصر باننا صمدنا امام العدو ولم ينجح في تحقيق اهداف عدوانه... قد يكون هذا نصر جزئي محدود فضلا عن ان كلفته تكون غالية على الامة ، ولسنا نحزن على من نحسبهم قتلوا شهداء ولكننا نحزن لان مصدر الشر والعدوان ما زال قائما يتهددنا ويتوعدنا بمزيد من المجازر حين يشاء واين يشاء .


وعودة الى الاية الكريمة :"الا تفعلوه" اي ان لم تقف الامة وقفة رجل واحد في تولي المؤمن للمؤمن وتبروئه من الكفر واهله وبالتالي تتخذ الامة جمعاء موقف العزة والكرامة فتقضي على منبع العدوان وتنتقل من طور رد الفعل والدفاع الى الأخذ بزمام المبادرة لتحقق معنى الشهادة التي ائتمنها المولى عليها " وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس " فتعلي راية التوحيد فوق ربوع العالم ولا تكتفي باعلان النصر المجتزأ والمبتور ولا تقف عن جهادها حتى تكون كلمة الله هي العليا في الارض وما وراءها.


اما التوقف عند حدود سايكس بيكو واعتبار حرب يهود على اهلنا في غزة مسالة فلسطينية (او غزاوية عند ابي مازن اللاهث وراء اتفاق يرضي فيه الامريكان واليهود) بينما عشرات الاف الصواريخ والاف الطائرات والدبابات صم بكم لا تصلح لعبور سايكس بيكو الا بحسب تعليمات حكام الغرب،


وحين تتقيد هذه الحركة الاسلامية او تلك بحدود سايكس بيكو معرضة عن رابطة الولاء والبراء وحين يقف من يسمون علماء الامة يباركون سايكس بيكو وما نتج عنها و حين تعرض الامة عن حكم الله الصريح القطعي


حين يحصل هذا كله "تكن فتنة في الارض وفساد كبير"


فيا اهلنا واحبتنا اينما كنتم ندعوكم للاعتصام بحبل الله والعمل معنا لاقامة دولة الاسلام حيث يعز الحق واهله ويذل الشرك واهله و مبايعة امام يحكم بكتاب الله وسنة نبيه ويعلي راية الجهاد


فهل انتم فاعلون
"يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله ولرسول اذا دعاكم لما يحييكم"


غفر الله لنا ولكم في هذا الشهر الفضيل و جعلني واياكم من عتقائه وجمعنا واياكم في ظلال لواء نبيه يوم الدين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع