الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التبعية للدول الغربية والسماح لها بالتدخل في شؤوننا ليست حديثا يفترى

بسم الله الرحمن الرحيم

خبر وتعليق

التبعية للدول الغربية والسماح لها بالتدخل في شؤوننا ليست حديثا يفترى

 

 

الخبر:

 

أوردت جريدة اليوم التالي السودانية في عددها ليوم 23 نيسان/أبريل 2015 الخبر التالي: ناقش وفد من السفارة الأمريكية يقوده رالف أهلزر الضابط السياسي بالسفارة مع عوض حسن، الأمين العام لمجلس الشباب العربي الأفريقي، قضية التطرف الديني، ...، وبحسب بيان لمجلس الشباب اعتبر المسئول الأمريكي أن التطرف الديني هو المهدد الأساسي للسواد الأعظم من الناس على مستوى العالم. انتهى

 

كما ورد في الجريدة نفسها يوم 9 نيسان/أبريل مقالا تحدثت صاحبته عما يسمى ببرنامج الزائر الدولي الذي يخصص للصحفيين بدعوة من السفارة الأمريكية بالخرطوم، وترعاه وزارة الخارجية الأمريكية.

 

ودعوة الكونغرس لوزير الخارجية علي كرتي لما يقال له الإفطار السنوي قبل عدة أسابيع قد سارت بخبرها الركبان.

 

التعليق:

 

استكمالا لحزمة الأخبار الفائتة نورد ما يلي:

 

-       أورد موقع سودان تربيون الإسفيري خبرا يتحدث عن لقاء جمع تحالف القوى الوطنية للتغيير مع بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم نوقشت فيه قضايا الحوار الوطني والتحول الديمقراطي وغيرها من قضايا السودان.

 

-       وورد في الموقع نفسه ليوم 21 نيسان/أبريل خبر تخصيص الاتحاد الأوروبي مبلغ 5,5 مليون يورو لمنظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية دون الحكومة المركزية، وذلك لتعزيز دور هذه والسلطات المحلية في الحكم وصياغة السياسات وعمليات التنمية في السودان.

 

-       وورد في الموقع نفسه أيضا تصريح وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة أحمد بلال عثمان تعليقا على بيان الترويكا حول الانتخابات والذي وصف فيه البيان بقوله: حديث خطير يدل على عدم حياديتها وانحيازها للمعارضة وحملة السلاح وتشجيعها لاستمرار العنف في السودان.

 

-       ورد في جريدة اليوم التالي ليوم 23 نيسان/أبريل تصريح منقول عن الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السودانية يتحدث فيه عن أن البيان الصادر من الترويكا (أمريكا، وبريطانيا والنرويج) لن يؤثر على مسار الحوار بين السودان وأمريكا، وأن الطرفين تعهدا بمواصلته من أجل تطبيع العلاقات بينهما.

 

نضيف لما سبق خبر وصول لقاحات الحصبة من اليونسيف لأطفال السودان، وتزويد السويد لما يسمى بصندوق الحاجات العاجلة بمبلغ 6،4 مليون دولار، وخبر تقديم المعونة الأمريكية لمساعدات للسودان بقيمة 56 مليون دولار عبارة عن مساعدات عينية غذائية، لنصل من هذا وغيره الكثير لحقيقة أن حكومة الخرطوم لا تملك من أمرها شيئا! فهي لا تستطيع أن توفر لرعاياها لقمة الخبز، ولا تحمي الأطفال من المرض، وتقف عاجزة أمام تشكيل عقول شبابها وتغذيتهم بفكر ورأي أعدائهم، ولا تقوى على منع اتصال المعارضة العلني بجهات تصفها بعدم الحياد والنزاهة وأنها تريد استمرار الحرب والعنف في البلاد، وتسمح لهذه الجهات المعادية علانية جهارا نهارا بدفع الأموال لمن تريد من أجل المشاركة في الحكم ووضع السياسات، وتسعى بل وتهرول مسرعة من أجل تطبيع العلاقات مع من جوع شعبها ودمر مقدراته ظلما وعدوانا (مصنع الشفاء للدواء)، أوَبعد هذا يمكن التحدث عن شرعية لهذه الحكومة وإن فازت بانتخابات وانتخابات!

 

الإخوة الكرام في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية،

 

السادة المفكرون الباحثون الساعون للحق والحقيقة،

 

إن الحكومات لا تنال شرعيتها من المشاركة في مسرحية سمجة سيطر عليها الاستخفاف بجراحات الناس وآمالهم وتطلعاتهم في العيش الكريم بوعود جوفاء برفع المعانة عنهم بعد فترة حكم دامت ربع قرن من الزمان رأينا فيها ضياع سبعين مليار دولار أو تزيد من أموال ثروتنا النفطية، وذهاب ثلث البلاد بانفصال الجنوب واشتعال الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وغيرها وغيرها، الشرعية تُنال برعاية شؤون الناس بمنظومة فكرية تتوافق مع وجهة نظرهم في الحياة وتنهض بهم روحيا ومن ثم ماديا فيسعدوا في الدنيا والآخرة. ويكون ذلك عندنا بنفض الغبار عن إسلامنا العظيم وبجعله يتحكم في تسيير شؤون حياتنا العامة والخاصة، وذلك بجعل الحكم قائماً على فكرة سياسية.

 

الإخوة الكرام،

 

أمتكم بحاجة لكم ولفكركم إن كان مستندا لعقيدتها ومبدئها الإسلام العظيم لتخرجوها مما هي فيه ولتأخذوا بيدها بل وبيد العالم أجمع لنور وعدل الإسلام، لا أن تبهركم زيارة لمدة 21 يوما في بلاد العم سام فتتمنوا أن تمتد العمر كله!

 

﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أبو يحيى عمر بن علي

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع