الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يقتل مؤمنٌ مؤمناً في كافر، ولا ينصر كافراً على مؤمن

(مترجم)

 

 

نعيش اليوم في زمانٍ حكام المسلمين فيه بعيدون بعد السماء من الأرض عن الإسلام، ومثال ذلك إعلان ملك السعودية في ٢٦/٣/٢٠١٥، الحرب على الحوثيين في اليمن وقد دعمت دول الخليج ودول أخرى هذه الحرب وأبدت استعدادها للمشاركة فيها، ومن بينهم حكام مصر والمغرب والسودان والأردن وباكستان.

 

وقد بدا واضحاَ أن هذه الحرب جاءت نتيجةً للصراع البريطاني والأمريكي على المنطقة وإن كانت بأدوات وأيدٍ مسلمة، يمنية وإقليمية. وحكام المسلمين يشاركون علناً ودون خجل، ويقفون بجانب الكافر المستعمر دون خوف من الله أو من حسابه يوم القيامة.

 

لقد عرفنا منذ زمن بعيد الفرق بين الحق والباطل، ولكن عند رؤية أفعال من يسمع كلام الحكام الباطل المخادع، نفضل دراسة واعتماد النصوص الشرعية لمن يطيع علماء السلاطين المخادعين، فقد جاء في كتاب الأدب الشرعي ج١ - ص ٢٦٨، قال الإمام أحمد رحمه الله: "إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم بـ (لبيك)، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة".

 

فحال حكامنا اليوم أنهم يعانقون ويقبلون أعداء الله وأعداء رسوله، وفي الوقت نفسه يقتّل المسلمون ويضطهدون ويعذبون ويشردون وتُحتل مقدساتهم، فأين ملك السعودية وحاشيته من احتلال المسجد الأقصى ومدينة القدس الشريف، زادها الله تشريفاً، فهي مغتصبة من قبل يهود الملعونين. فلماذا لم توجه الجيوش إلى جهتها الصحيحة؟ ألم يقل الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟

 

إن الأمر واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، فهذا يحدث لأن ملك السعودية وحاشيته جاثمون على مقدسات الأمة الإسلامية، على مكة المكرمة، زادها الله عزةً ومهابةً، وعلى المدينة المنورة، زادها الله نوراً وبهاءً، بمساعدة أعداء الله، فهم يخدمون مصالح سيدهم الكافر المستعمر الغربي، ونحن نرى ونسمع كيف يخدم ملك السعودية أسيادة وكيف يوالي الكفار من اليهود والنصارى من دون المؤمنين، ورب العرش العظيم يقول في كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

 

جاء في كتاب السيرة "الرحيق المختوم" للشيخ صفي الرحمن المباركفوري رحمه الله تحت عنوان بناء أسس المجتمع والأمة الإسلامية بعد الهجرة، أنه عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة المنورة مباشرة آخى بين المهاجرين والأنصار وعقد المعاهدات بين المسلمين والمشركين وبين المسلمين ويهود، والتي تضمنت، «لا يقتل مؤمنٌ مؤمناً في كافر ولا ينصر كافراً على مؤمن». وكذلك أورد ابن هشام في السيرة تحت باب المعاهدة مع يهود ما يلي: «لا يقتل مؤمنٌ مؤمناً في كافر ولا ينصر كافراً على مؤمن».

 

وبهذا فإن أسس الأمة والدولة قد بينها الرسول الكريم ﷺ  من أول أيام دخوله دار الهجرة والتي تتمثل في قوله عليه الصلاة والسلام: «لا يقتل مؤمنٌ مؤمناً في كافر ولا ينصر كافراً على مؤمن».

 

أيها المسلمون! أوقفوا قتل إخوانكم ولا تساهموا في خدمة الكافر المستعمر، ووجهوا حرابكم وغضبكم إلى حكامكم وأسيادهم الكفار المستعمرين فإنهم أُس بلائكم وأصله، وامنحوا قوتكم وصبركم لصالح بناء صرح الخلافة الراشدة العظيم، وكونوا يداً بيد مع حزب التحرير وبطريقة رسول الله ﷺ ، وعلى خُطا صحابته الكرام، الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع