الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

أزمة اليمن تكشف عوار الأنظمة الحاكمة والحاجة للخلافة

(مترجم)

 

الخبر:

 

صرح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش في 11 نيسان/أبريل 2015 بأن "المواقف المتناقضة والضعيفة لباكستان وتركيا دلالة قوية على أن أمن العرب من اليمن إلى ليبيا هو مسؤولية العرب وحدهم"، وأضاف بأن على الباكستان "اتخاذ موقف واضح في صالح علاقاتها الاستراتيجية مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي"، وكانت هذه التصريحات في معرض رد على طلب البرلمان الباكستاني من حكومته البقاء خارج الصراع في اليمن، وذلك بعد دعوة السعودية، التي تقود التحالف في ضرب الحوثيين، للباكستان بالانضمام للتحالف بدل لعب دور الوسيط.

 

 

التعليق:

 

أثارت الأزمة اليمينة جدلا في باكستان، من حيث دخول التحالف مع السعودية أو لعب دور الوسيط لحل الأزمة، وقد وصفت حكومة راحيل - نواز الدور الباكستاني بالحرج والمهم بسبب عمل أكثر من مليون باكستاني في السعودية ودول الخليج والمسئولين عن إرسال ما يزيد على 60 في المئة من التحويلات إلى باكستان وهي مساهمة كبيرة في الاقتصاد، فعلى الرغم من أن باكستان لديها قدرات نووية وصاحبة سابع أكبر قوات مسلحة في العالم، إلا أن النظام هناك يدعي أن الاقتصاد يعتمد على التحويلات المالية بشكل كبير، أما في الواقع، فإن ضعف الاقتصاد الباكستاني سببه غياب النظام الاقتصادي الإسلامي في البلاد، والذي من شأنه أن يحررها من الاقتراض الربوي من المؤسسات الاستعمارية المالية وضمان الاستخدام السليم للموارد الهائلة في باكستان، من ناحية أخرى، فإن تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش والضغط المخفي للسعودية على باكستان للمشاركة في التحالف يدل بوضوح على ضعف هذه الدول في الدفاع عن نفسها، على الرغم من امتلاكها لثروة هائلة.

 

أنشأت بريطانيا وفرنسا عددا من الدول في البلاد الإسلامية، وذلك بعد سقوط دولة الخلافة، مع التأكد من أن العديد من هذه الدول صغيرة وتفتقر إما للموارد اللازمة لتشغيل الاقتصاد أو القوة العسكرية للدفاع عن نفسها أو كليهما، مثل الإمارات العربية المتحدة وأفغانستان، مع وجود دول أخرى تملك القوة والاقتصاد إلا أن هذه الدول تتحرك فقط بإمرة الدول الاستعمارية، مثل باكستان ومصر وتركيا، وكان كل هذا لضمان السيطرة الاستعمارية، كجزء من سياسة فرق تسد، هنا تكمن المأساة لأن مثل هذه الدول القوية قادرة على أن تكون نقطة الانطلاق لدولة الخلافة بذاتها، والدول الأقل قوة يمكن بسهولة أن تضم إلى الخلافة القوية في دولة موحدة تصبح أقوى، ومع ذلك، فالحكام الحاليون يبررون مواقفهم الهزيلة على أساس نقاط الضعف أو أعذار أخرى، وذلك ليجنبوا أنفسهم اللوم.

 

وقد أثبتت الأزمة اليمينة أيضا الطاعة العمياء لعملاء الاستعمار في المنطقة واستجابتهم السريعة لتكوين تحالف عسكري لضرب المسلمين، في حين أن هؤلاء الحكام العملاء يعطون آلاف الأعذار في حال طلبت منهم الأمة الدفاع عن الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم والذود عن دماء المسلمين، ويزدرون في الوقت نفسه العمل لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة الخلافة مع أنها الحل العملي للتخلص من مخططات الاستعمار.

 

إن غياب الخلافة هو سبب الأزمة في اليمن، وإن إعادتها سينهي المآسي، وذلك بعدم ربط ثروتها وقوتها مع أي طرف آخر، بل ستنتصر بعون الله سبحانه وتعالى وقدرته.

 

﴿إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع