الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الاحتجاج على تطبيق قانون الحدود دلالة على طبيعة العلمانية (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أقر في اجتماع برلمان ولاية كيلانتان التاريخي الذي عقد في 19 آذار/مارس 2015 التعديل الجديد للقانون الجنائي (II) (1993) ، والمعروف باسم 'قانون الحدود' وذلك بإجماع الـ44 عضوا، (...)


طرحُ التشريع كان مثيرا للجدل منذ البداية، وقد تم طرحه من قبل الحزب الإسلامي الماليزي (PAS)، الحزب الحاكم في كيلانتان، وقد لقي معارضة قوية ليس فقط من قبل حزب المعارضة (الحزب الوطني)، ولكن من زملائهم في التحالف، وكرد على هذا الطرح، دعا عضو البرلمان جيلوتونج من حزب العمل الديمقراطي إلى وقف فوري لجميع أشكال التعاون مع الحزب الإسلامي على جميع المستويات، وفي خطوة مماثلة، أعرب مستشار حزب العمل الديمقراطي "ليم" كيت سيانغ عن استيائه إزاء هذا التحرك من جانب الحزب الإسلامي، أما القيادة العليا للتحالف السياسي فأوضحت بأنه تم تمرير مشروع القانون بتوافق الآراء عام 2011. (المصدر: نيوز ستريتس تايمز)


التعليق:


ليس جديدا أن تُقابل المقترحات الإسلامية بمعارضة تنم عن كره وعداء أعمى للإسلام، وذلك دلالة واضحة لمن يؤمنون بأن الإسلام يمكن تطبيقه من خلال الديمقراطية.


وبالرغم من أن الحزب الإسلامي يهدف إلى تحقيق تقدم كبير في تطبيق الفقه الإسلامي، إلا أن العلمانيين يمقتون هذا الدين ونظامه، مع أنه من الواضح بأن الدين الإسلامي هو النظام الوحيد الذي يجلب السعادة والرخاء وليس النظام الوضعي.


وعلى الرغم من أنه قد تم تمرير مشروع القانون في البرلمان، فإنه لا يمكن تطبيق القانون الجديد حتى يتم إحراز مزيد من التعديل عليه في البرلمان الذي سوف يعطي السلطة لحكومة الولاية للقيام بذلك، إن الطريق إلى التنفيذ لا يزال بعيداً ولكن المعارضة ضد تنفيذه تتصاعد، والتساؤل الذي يدور في خلد الناس هو: لماذا تعارض تلك الأحزاب السياسية التي تشمل أعضاء غير مسلمين إلى حد كبير مشروع القانون الذي سوف لا يكون له أيُّ أثر عليهم على الإطلاق؟ حيث إن الحزب الإسلامي يطالب بتطبيق القانون على المسلمين فقط، وعلى الرغم من هذا الاستثناء، إلا أن رسالتهم واضحة جداً بأنهم لا يريدون للمسلم في هذا البلد أن يعيش بحسب الأحكام الإسلامية إطلاقا، ومن ثم ينبغي أن يكون واضحا لجميع المسلمين، وبالرجوع خطوة إلى الوراء، وتذكير كل منهم الآخر مرة أخرى بما قدمه الإسلام على مدى 14 قرنا.


ولا ننسى قول الله عز وجل: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيٍرٍ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يوسف إدريس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع