الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أين أنتم يا علماء الأمة مما يحاك ضد الإسلام؟

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:‏


تناقلت وسائل الإعلام، ولا زالت في نشراتها عن بعض ممارسات أدعياء العمل في الحقل الإسلامي ‏تصريحات من أجل الطعن في الإسلام، وتشويه صورته.‏

التعليق:‏


بداية نقول: إن مما لا شك فيه أن الله حفظ هذا الدين، فلا خوف على الإسلام لقوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ‏الذِّكْرَ‌ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. [الحجر: 9]‏


وليس معنى أن الله حفظ هذا الدين ألا يكون لأهل العلم دور كبير حيث فرض رب العزة عليكم يا أهل العلم ‏فرض البيان والنطق بكلمة الحق، وحرمة كتمانه حيث قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ ‏وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا ‏وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّ‌حِيمُ﴾. [البقرة: 159-160]‏


فإن كتموا هذه الدلائل والبينات والهدى فقد استحقوا اللعنة، ولا ترفع عنهم إلا بشروط: أن يتوبوا عما اقترفوه ‏من جريمة كتمان العلم، وأن يصلحوا ما ترتب من آثار على هذه الجريمة، وأن لا يعودوا لمثلها أي للكتمان، وأن ‏يبينوا للناس أمر دينهم فيما يجدّ مستقبلا، ولا يكتموا أمر الله... فأين علماء الأمة من مضمون هذه الآية الكريمة؟


إن الإسلام يتعرض لهجمة شديدة قوية لم يعرف لها التاريخ مثيلا، ودول الكفر وأدواته وعملاؤه وناعقوه ‏الذين ﴿يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْ‌هُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّـهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ﴾. [المنافقون: 4]‏


هؤلاء أدوات الكفر من الأقلام المشؤومة والمأجورة والتابعة فكريا أو فكريا وسياسيا للغرب الكافر تكتب كل ‏يوم تسيء للإسلام وأهله... ويصمت أهل العلم والتأويل والفهم الدقيق والتأصيل، وأهل الثقة بعلمهم وتقواهم... ‏إن هذا لشيء عجاب!! أيعقل هذا يا أهل العلم والأمانة؛ أن يسمح لطرف مهزوم فكريا وحضاريا أن يدافع عن ‏نفسه، وينقل أهل الإسلام إلى فهم لا يقل خطورة عن فهم سقيم خطير... يكفّر ويضل الأمة من خلال المنظور ‏الرأسمالي الفاسد... من دولة مدنية، وحرية، ومساواة، والعلاقة مع الآخر، وترك أحكام الله بحجج لا قيمة لها ‏شرعا، من تدرج، أو لا ينكر تغيير الأحكام بتغير الزمان والمكان...؟!‏


وفي الختام نقول: إن الإسلام مبدأ رباني متميز، لا شرقي ولا غربي، وإنما هو وحي من عند الله، هداية ‏للبشرية، فأين دور علماء الأمة في بيان الإسلام وأحكامه من خلال النصوص والأدلة الشرعية... بعيدا عن جهل ‏قاتل، أو تحريف مفضوح تأباه النصوص خدمة للحكام الخونة، ومن ورائهم دول الكفر.‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ حسن حمدان "أبو البراء" - الأردن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع