الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق انفجار عنيف ينهي مصنع البراميل المتفجرة في مطار حماة العسكري

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


هز انفجار عنيف السبت مدينة حماة بأكملها وقع داخل مطار حماة العسكري نجم عن انفجار برميل متفجر أثناء تجهيزه داخل المطار.


وكشف رئيس تحرير صحيفة "حماة اليوم" زيد العمر عبر تسريبات حصل عليها من داخل مطار حماة العسكري، أن الانفجار نجم عن تفجّر برميل أثناء تجهيزه بين أيدي خبراء العمل ومسؤولي تصنيعه. وقد وقع الانفجار داخل المكان الذي يتم فيه صناعة البراميل المتفجرة، مما أدى إلى انفجار المواد المتفجرة وعدّة براميل كانت بجانب الخبراء أثناء التصنيع. وأكدت لنا مصادر من داخل المطار انفجار مبنى التصنيع بأكمله واحتراقه بشكل كامل جراء اشتعال المواد المتفجرة التي كانت داخل المبنى"، وأسفر الانفجار عن مقتل عشرة أشخاص من مجموعة خبراء تصنيع وتجهيز البراميل المتفجرة، جلّهم من الطائفة العلوية، بينما سقط عدد كبير من الجرحى في صفوف عناصر حماية مكان التصنيع تم نقلهم عبر خطّ ساخن إلى مشافي مدينة مصياف بريف حماة الغربي". وعن أهمية مطار حماة العسكري، يقول العمر إنه يعتبر "المركز الأول الذي يشرف على تصنيع البراميل المتفجرة في سوريا، حيث ينتج يوميا أكثر من 40 برميلا متفجرا، إضافة إلى أنه يحتوي على عدد كبير من الخبراء والمختصين في صناعة المتفجرات والبراميل والحاويات المتفجرة والمتواجدين في المطار تحت إشراف إيراني".


يشار إلى أن مطار حماة العسكري يقع في الجزء الغربي من مدينة حماة، ويعد أكبر معقل للنظام في المدينة، كما يحوي داخله فرع المخابرات الجوية ومعتقلا كبيرا للمدنيين من أهالي المدينة.


التعليق:


خبر يدخل الفرح والسرور لنفوس المسلمين وقلوبهم من شدة ما وقع من ظلم وقتل على المسلمين من هذه البراميل وصانعيها. كيف لا وقد أخذهم الله بذنبهم وأذاقهم مما أذاقوا منه المستضعفين من الولدان والنساء. فهذا الحدث إلى جانب أنه يخفف عن المسلمين المتضررين في الشام من وقع البراميل، فإنه يكبد النظام الخسائر الفادحة نفسيا ومعنويا، إلى جانب دمار مصنعها الرئيس حيث إن المطار هو المسؤول عن توزيع البراميل المتفجرة إلى معظم مطارات سوريا وخاصة إلى مطارات حمص وحلب، فهو المركز المسؤول عن تغذية المطارات بالبراميل والحاويات المتفجرة لتلك المدن، حسب المصدر.


ولا نتجاهل الخوف والرعب الذي أسقطه الله في قلوبهم بإذنه تعالى. فهذا هو مكر الله الذي يستحقه أولئك الخاسرون ﴿أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُون﴾، وقال تعالى أيضا فيما يصف حالهم ﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ فهذه بشرى خير للصابرين المحتسبين من المستضعفين في الشام الذين ينتقم الله لهم.


وفي الوقت الذي تهوي فيه أوراق النظام السوري إلى الهاوية، فمع شح المجندين في الجيش يلجأ الجيش لقهر أبناء الطائفة العلوية على الالتحاق بالتجنيد عبر ما يسمى قوات الدفاع الوطني ليعود أغلبهم في أكفانهم، وفي الوقت الذي بدأت الأصوات تعلو من قبل أبناء الطائفة العلوية نفسها ضد هذا النظام بحيث فقد سنده في الداخل كليا، فإن بشرى خراب مصنع تصنيع البراميل كليا وهلاك خبرائه، تسحب من يد النظام أداة لطالما استخدمها لتحقيق أكبر فتك بأقل تكلفة، فهي محطة مهمة في محطات انحدار النظام نحو الهاوية بسرعة فائقة.


لم يتمكن أحد بعد من إحصاء ضحايا البراميل بشكل فعلي حتى الآن، لكن آخر إحصائيات لحقوقيين سوريين تشير إلى مقتل أكثر من 2700 سوري منذ بدء الثورة وقعوا ضحايا للبراميل بالذات بينهم ما يقرب من 700 طفل و300 امرأة، عبر إلقاء أكثر من 1940 برميلاً متفجراً على الأجزاء الخاضعة لسيطرة المعارضة وبالذات مدينة حلب.. ويُذكر أنه بدأ استخدام البراميل المتفجرة في الأحداث العراقية الراهنة.


إن استعمال مثل هذه الأسلحة إنما يمثل دليلا على أن الأنظمة الحاكمة في العالم العربي والإسلامي ما هي إلا أنظمة طاغوتية، تتوارث الحقد على شعوبها والفتك بها بكل السبل، ففي مصر تم قتل أكثر من ثلاثة آلاف مسلم في يوم واحد في سابقة لا مثيل لها في التاريخ السياسي الحديث، وفي العراق وسوريا تستعمل البراميل المتفجرة لتلقى على البيوت والأسواق والتجمعات بغية القتل العشوائي،


فهذا الخبر بشارة للأمة الإسلامية، إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما روى البخاري: عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ» قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾.».


وهي بشرى للمؤمنين بأن الله تعالى أذن بأخذ أولئك الظلمة الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، وما هذا إلا نتاج دعاء الأرامل واليتامى، فليجأر أهل الشام وكل مؤمن بالدعاء لله تعالى بأن يعجل بأخذ الظالم الأسد، ويجعله عبرة لمن يعتبر.

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم مالك

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع