الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق بين فكَّي كماشةِ حماية أمن كيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ورد في موقع الجزيرة نت الخبران التاليان:


1- نتنياهو يأمر بهدم منازل منفذي هجوم القدس
2- مصر توسع المنطقة العازلة وتواصل هدم منازل برفح

 

التعليق:


عندما يصدر قرارٌ بهدم منازل للفلسطينيين من كيان محتل يعمل للمحافظة على أمنه، فهذا أمر غير مستغرب، فماذا يمكن توقعه من المحتل؟! هل يتوقع منه القيام على رعاية شؤون شعب جاء لسحقه وتدميره ونهب كل ما يملك؟ فسواء أتذرع الاحتلال بذريعة الحفاظ على الأمن أم بذريعة أن المنازل بنيت بدون ترخيص فكل شيء منه متوقع، فحالة الحرب بين المسلمين عامة وأهل فلسطين خاصة الأصل أن تبقى قائمة فعلا بينهم وبين كيان يهود، فكل جهة تعتبر أن لها الحق في هذه الأرض المباركة، وتعمل جاهدة لإضعاف الجهة الأخرى والقضاء عليها، رغم تناقض الدوافع وراء هذا الصراع بينهما، تناقض واضح بين محتل مغتصب لأرض إسلامية وبين مسلمين مأمورين بأخذ جميع أسباب المقاومة والدفاع حتى تطهير هذه البقعة المباركة من دنس المحتل.


أما عندما يصدر القرار من حاكم بلد إسلامي بهدم منازل تعود لأفراد من رعيته، فهذا والله لظلم عظيم، والأكثر ظلما هو اعتباره أن الإجراء يأتي في إطار تحقيق الأمن القومي للبلاد وإغلاق الباب أمام أية عناصر إرهابية قد تستخدم الحدود في التنقل بين البلدين!


أيحقَقُ الأمن القومي بهدم المنازل وتهجير أهلها ورميهم إلى المجهول، أم يكون بوقوف الجيش إلى جانبهم وحمايتهم والدفاع عنهم؟ أيحقَّق الأمن بإيجاد منطقة عازلة فارغة تمتد إلى عمق كيلو متر أم بتعبئة الثغور؟


إن الحاكم المسلم يُنتظَرُ منه الرعاية بكل أشكالها والحماية من أي اعتداء مهما كان، فالأمن والتعليم والتطبيب من الحاجات الأساسية للمجتمع يجب عليه توفيرها، والمأكل والملبس والمسكن حاجات أساسية للفرد لا يستطيع الاستغناء عنها، يجب على الحاكم توفيرها لهم، لا أن يعاقب من يرفض إخلاء منزله لهدمه بالتهجير القسري أو السجن أو حتى القتل، وتحويل منشآته الخاصة إلى منشآت عسكرية.


لماذا كل هذا الظلم والتجبر والحرمان؟ لماذا تدمَّر أنفاق ممتدة إلى قطاع غزة أقيمت لكسر الحصار الاقتصادي المفروض عليه؟ إن هذا التصرف ما هو إلا للتضييق على الشعب الفلسطيني إرضاء للكفار ومشاريعهم الاستعمارية وحماية لأمن محتل غاصب غضب الله عليه.


لكن صبرا يا أهل رفح في كلا الجانبين، صبرا يا أهل مصر وفلسطين، صبرا يا أمة محمد المؤمنة، يا خير أمة أخرجت للناس، فالآن يهود وأعوانهم يخربون بيوتكم بأيديهم، وقريبا إن شاء الله يخربون بيوتهم ويزهقون أرواحهم بأيديهم وبأيدي عباد الله المؤمنين.


﴿هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾




كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: راضية

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع