خبر وتعليق تايلاند تتبنى اضطهاد المسلمين (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أفادت صحيفة الأمة أن ثلاث نساء قُتلن بالرصاص في أقصى جنوب تايلاند في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، ومن ضمنهن المعلمة رقم 179 خلال عقد، حيث تم قتل امرأتين في مقاطعة يالا بيتونج، بينما قتلت المعلمة باتانيعزرا تشيريتشوك بالرصاص في مقاطعة كوكبو بالقرب من مضخة البنزين القريبة من منزلها، وبوفاتها ارتفع عدد القتلى المدرسين إلى 179 خلال العقد الماضي، أعمال عنف متفرقة أودت بحياة أكثر من 5700 شخص في المقاطعات ذات الأغلبية المسلمة في تايلاند المتاخمة لماليزيا، حيث إن المقاومة لحكم البوذية موجودة منذ عقود، وقد عادت إلى الظهور بعنف في كانون الثاني/يناير 2004، في حين أن تايلاند تتحفظ من التعامل مع الآلاف من اللاجئين من "الروهينجيا المسلمين" والإيغور الذين وقعوا في شبكة الاتجار بالبشر في تايلاند في الوقت نفسه.
التعليق:
كان في تايلاند، خلال هذا العقد، الكثير من الظلم ضد المسلمين، بدءاً من الصراع الدموي في الجنوب والذي تعاني منه الأقلية المسلمة في يالا وباتانى وناراثيوات، إلى الاتجار بالبشر والذي يمس مسلمي الروهينجيا والإيغور، إن هذه الأعمال تجعل من تايلاند أحد أكثر الدول عدائية ضد المسلمين، حيث تتبع في ذلك الأنظمة الحاكمة في الدول الغربية، والأنظمة الاستبدادية التابعة لها في العالم الإسلامي.
ومن ناحية أخرى، تعتبر محنة المسلمين في تايلاند صورة مظلمة لمآسي المسلمين المنتشرة على نطاق واسع، وفي الوقت نفسه يعكس أيضا سياسة الأنظمة الاستبدادية ضد المسلمين والتي لا تزال تتوالد في النظام العالمي اليوم، ككيان يهود، وميانمار، وتايلاند، والهند والصين التي تفترس المسلمين في كل مكان، وكل ذلك يحصل مع بعض اللوم من قبل جمعيات حقوق الإنسان، وبدون أي إدانات من مؤسسات الأمم المتحدة وغيرها، بل وبقية العالم يأخذ دور المتفرج في هذا الأمر.
إن الظلم الواسع الواقع على أمة محمد صلى الله عليه وسلم يجعل منها لقمة سائغة في ظل عدم وجود من يدافع عنها، فنحن المسلمون ضحايا للأنظمة الغربية وحكامنا المطايا مخلفات الاستعمار والذين أصبحوا أدوات للنظام العلماني والرأسمالي في العالم، وما دام النظام العالمي يهيمن، فستظل الأمة الإسلامية بلا حام لها ولا مدافع عنها، وسنظل نهيم على وجوهنا في انتظار الفجر حتى يبزغ، نحن اليتامى تحت رحمة الحيوانات المفترسة التي تستغلنا ليلة تلو الأخرى، وهذه هي الحالة الكئيبة "للأمة الإسلامية" اليوم، ولأكثر من تسعين عاماً منذ أن ألغيت الخلافة الإسلامية عام 1924.
أيها المسلمون: عليكم العمل لاسترجاع الدرع الحامي والذي سيلغي هيمنة الكافر المستعمر على المسلمين، وحماية شرف الأمة وأفرادها حول العالم، ذلك الدرع الحامي الذي سيحرر بلاد المسلمين من الظلم، ويؤسس لدولة الكرامة والعزة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ).
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فيكا قمارة
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير