الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق إفلاس الإداريين الشباب يظهر احتضار النظام الاقتصادي الرأسمالي (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أظهر تقرير أصدرته دائرة الإحصاءات والإعسار، أن ما يقارب 45 ألف شخص من الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما قد أعلنوا إفلاسهم قبل ثلاث سنوات. أي بمعدل 41 شخصاً يوميا يفلسون بسبب عدم دفع ديون بطاقات الائتمان والرسوم الطبية والاستئجار وخلاص الديون بالقرض. وقد أظهرت مراكز الأبحاث والدراسات والمعلومات أن 47% لهم قضايا في ديون كبرى وملاحظات حول سوء السلوك وعادات الشباب، 37% من هذه المجموعة تقر بأنها تنفق أكثر من الراتب الشهري. مؤخرا في 28 أكتوبر 2014، ذكرت هاريان مترون على صفحتها الرئيسية أن عددا كبيرا من النساء اللاتي لا تتجاوز أعمارهن 20 سنة في ماليزيا سوف يتعرضن للإفلاس في وقت مبكر. وزيادة تكاليف المعيشة كل عام يساهم في مشاكل الشباب وإدارة الأموال.

 

التعليق:


نقلت الإحصائيات الصادرة عن وحدة التخطيط الاقتصادي، في مكتب رئيس الوزراء قبل أربع سنوات أن الدخل الإجمالي الشهري للأسرة في المناطق الحضرية قد ارتفع إلى 4705 روبية ماليزية، مقارنة بـ 3357 قبل عشر سنوات. وهذا يعني في الواقع أن المفلس يجب أن لا يكون في عمر مبكر. إذا كنا نفكر بعمق حول هذا الموضوع، فإنه يمكن أن يحدث فقط في نظام اقتصادي غير مستقر يؤدي إلى اعتماد أسلوب حياة الجشع والإسراف.


لقد أثبت النظام الاقتصادي الرأسمالي الذي يطبق هذه الأيام، فشله في خلق نمط حياة مزدهر ومتناغم. هذا واضح، لأن العقيدة الرأسمالية تصوّر أن تحقيق السعادة يتم من خلال الحصول على أقصى قدر من المتعة الجسدية دون تدخل روحي. وهي تقول بأن الإنسان هو من يستطيع فهم الإنسان ويعرف ما يريد. باختصار، فإن الإنسان وحده يستطيع تلبية رغباته واحتياجاته وبالتالي هو من يمكنه أن يخلق نظاما من وضعه ليحقق ما ذُكر.


من أجل إشباع شهواته ورغباته النهمة، وضع آليته لتحقيق ذلك والتي لم تعد تأخذ بعين الاعتبار مدى ملاءمتها مع طبيعة الإنسان وفطرته باعتباره عبدا لخالق هو الله سبحانه وتعالى، طالما أن هذه الآليات تساعده على تحقيق مكاسب محتملة. وهذا ما جعل المجتمع في أيامنا يتألف من أولئك الذين زرعت فيهم الفكرة أن الدافع في الحياة هو الحصول على الثروة المادية الدنيوية بدلا من السعي إلى كسب مرضاة الله سبحانه وتعالى. وقد جعل هذا الجيل الشاب يبحث عن الثروة المادية وأسلوب الحياة العصري دون الأخذ بعين الاعتبار وضعهم المالي. وقد ذكّر الله سبحانه وتعالى الإنسان بعدم الابتعاد عن سبيله وتوجيهه وعدم البحث عن نمط حياة الترف كما ورد في القرآن الكريم: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾، ﴿وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ﴾.


وعده الحق سبحانه لأولئك الذين يخالفون أوامره ونواهيه. لذا دعونا نسعى للعودة إلى الأساس الصحيح للتفكير، وكذلك العودة إلى الإسلام من خلال نظام الخلافة الذي يضمن التنفيذ الكامل والشامل للشريعة. والله أعلم.

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سمية عمار
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع