الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق عُمان تستضيف جولة المفاوضات بين إيران والدول الكبرى

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أصدرت الخارجية العمانية بيانا جاء فيه أن سلطنة عُمان ترحب باستضافة الاجتماع المرتقب بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والمستشارة الخاصة بالمحادثات مع إيران فى الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وسيعقد الاجتماع في مسقط في التاسع من نوفمبر 2014م، وذلك في إطار المفاوضات بين مجموعة (5 + 1) وإيران بشأن الملف النووي الإيراني. وأعرب البيان أن السلطنة تتطلع إلى أن يحقق هذا الاجتماع خطوة إضافية لإحراز تقدم في سبيل إنهاء الخلاف فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني مما يجنب المنطقة والعالم مخاطر الأزمات والصراعات (المصدر: وكالة الأنباء العمانية).


التعليق:


تواصل عُمان باستضافتها مفاوضات مجموعة (5 + 1) بشأن الملف النووي الإيراني، مساعدة إيران في الحيلولة دون تطور قوتها النووية. فقد أشاد علي أكبر ولايتي بالدورالعماني ذاك وقال خلال لقائه بجمع من الصحفيين في طهران "أن عُمان لم ولن تقصر أبدا في إبداء أي مساعدة لإيران". ومن الملاحظ أن عُمان استضافت سابقا المفاوضات السرية بين كبار المسئولين الأمريكيين والإيرانيين؛ تلك المفاوضات التي وضعت أسس الاتفاق المبدئي حول البرنامج النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في 24/11/2013 في جنيف. والجدير بالذكر أن إيران قدمت في ذلك الاتفاق تنازلات كبيرة ومخزية في برنامجها النووي، وقبلت بما أراده الغرب لوقف التخصيب، وبعدم إنتاج البلوتونيوم وإبقاء المفاعلات النووية تحت الرقابة والتفتيش يوميا. وتأتي التنازلات الإيرانية تلك في الوقت الذي تقوم فيه دولة يهود بتطوير قوتها باستمرار وإنتاج أسلحة نووية أمام مرأى ومسمع العالم، وفي ظل احتلال كيان يهود المجرم لأرض الإسراء والمعراج واستمرار جرائمه ضد المسجد الأقصى والقدس وكل فلسطين وأهلها، مما يدفعنا للتساؤل هل الأزمات والصراعات في المنطقة والعالم سببها امتلاك إيران لبرنامج نووي سلمي، وأن إنهاء الخلاف فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني سيجنب المنطقة والعالم تلك المخاطر؟ أم أن المقصود بأمن المنطقة والعالم وسلامتها من الأزمات والصراعات هو أمن دولة يهود واستقرارها في المنطقة وعدم وجود أي دولة قوية منافسة لها في المنطقة؟. إنه من الواضح أن كلا من عُمان وإيران بل وجميع الدول القائمة في بلاد المسلمين تسير وفق سياسات الغرب وتدعم مؤامراته الخبيثة في المنطقة الرامية إلى منع أية دولة في المنطقة باستثناء كيان يهود من امتلاك أية قوة متطورة، أو أي إمكانية لإنتاج الطاقة النووية. وقد أكد كيري على ذلك حينما قال مطمئنا كيان يهود بشأن ذلك الاتفاق: "هذا الاتفاق سيجعل العالم أكثر أمنا وإسرائيل وشركاءنا في المنطقة أكثر أمنا".


هذا وعلى الرغم من موقف إيران من الأحداث في سوريا والتي أسندت إليها أمريكا دور الدعم السافر للسفاح بشار وجرائمه، سواء أكان ذلك بأعمال مادية مجرمة داخل سوريا، أم كان بأعمال سياسية خيانية في المحافل الدولية، فإن "عُمان لم ولن تقصر أبدا في إبداء أي مساعدة لإيران"!!. هذا الموقف العُماني المساند لإيران واستضافتها لدول الكفر وعلى رأسها أمريكا التي تقود تحالف الشر وحربا صليبية شرسة ضد الإسلام والمسلمين، يجعلها شريكا للغرب وإيران في جرائمهم في سوريا والمنطقة وفي الوقوف في وجه إقامة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة، وهي قائمة لا محالة بإذن الله لأنها وعد ربنا عز وجل وبشرى نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام. فخوف الغرب وعملائه الحقيقي ليس من مجرد انهيار نظام بشار ولا من برنامج إيران النووي السلمي، ولا من جماعات وتنظيمات مسلحة بل إن خوفهم ورعبهم هو من انبثاق الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تحكم بالإسلام وتستجيب لقوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ...﴾ فتملك من السلاح ما يحقق إرهاب الأعداء وردعهم وإحباط مخططاتهم، وإزالة كيان يهود من جذوره. وعلاوة على ذلك فإنّ الخلافة ستعمل جاهدة على تطهير العالم من الأسلحة النووية، وتحفظ البلاد والعباد من أذى الدول الاستعمارية المجرمة ويعود المسلمون لتفوقهم العسكري والتكنولوجي ولصدارة وريادة العالم من جديد. وحينها لن ينال الذين خانوا الأمة وخذلوا دينهم ورهنوا أنفسهم لخدمة أمريكا وحراسة مصالحها إلا خزي الدنيا وخسران الآخرة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم المعتصم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع