خبر وتعليق أفريقيا كما الشرق الأوسط على برميل بارود ولا ينقذها إلا الخلافة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
نشرت البي بي سي على صفحتها الإلكترونية صباح السبت 2014/11/1 خبراً عن تطورات الوضع في بوركينا فاسو تحت عنوان: المقدم إسحق زيدا يستولي على مقاليد الحكم في بوركينا فاسو، وقد جاء في الخبر: "في بوركينا فاسو، قال المقدم إسحق زيدا في بيان بثته إحدى الإذاعات المحلية أنه استولى على مقاليد الحكم في البلاد، وذلك فيما يبدو أنه انقلاب على رئيس الأركان اونوريه تراوري الذي كان قد قال أنه سيقود حكومة انتقالية عقب الإطاحة بالرئيس بلايز كمباور.
وجاء البيان بعد أن قال سكان يقيمون قرب القصر الرئاسي في العاصمة واغادوغو أنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيف في الساعات الأولى من يوم السبت.
وكان الرئيس كمباور قد استقال من منصبه بعد 27 عاما في السلطة يوم الجمعة، وذلك بعد اندلاع احتجاجات عنيفة ضد نيته تمديد فترته الرئاسية.
وجاء في البيان الذي أصدره المقدم زيد " أتولى مسؤوليات رئيس الدولة، وأناشد الدول الأعضاء في تجمع ايكواس الإقليمي والمجتمع الدولي أن تبرهن على تفهمها وأن تدعم السلطة الجديدة."
وأكد المقدم زيدا أن الرئيس المخلوع كمباور ومدير مكتبه "في مكان آمن" وأن "سلامتهما مضمونة.""
التعليق:
لا زالت دول الاستكبار الغربي تتصارع على خيرات بلاد العالم الثالت كما يسمونه، بافتعال الأزمات والانقلابات في تلك البلاد، لتغيير ولاءات حكامها، بالإطاحة بالحكام السابقين واستقدام حكام جدد بوجوههم وولاءاتهم.
ولا يهم تلك الدول الاستعمارية ما قد ينجم عن تلك الأزمات والانقلابات من خسائر أو إراقة للدماء... فالخسائر هي على أهل البلاد والدماء إن سالت هي دماؤهم.
في بعض البلاد الآسيوية حيث هناك نوع من الحياة الديمقراطية، يتم الصراع عبر الكيد والمكر ثم تقطف الثمار عبر الانتخابات... لكن في البلاد الدكتاتورية التي لا يثق حكامها بقدرتهم على المنافسة في انتخابات نزيهة ويخشى سادتهم الغربيون من فقدان مصالحهم إن فشل عملاؤهم في الانتخابات، يعمدون إلى التمسك بالسلطة، والتلاعب بالقوانين ليستمروا في مناصبهم، ما يدفع الدول المنافسة إلى اللجوء للانقلابات للدفع بعملائهم إلى سدة الحكم... وهذا ما يحدث غالباً في دول أفريقيا... حيث الصراع محتدم عليها بين دول الاستعمار القديم - فرنسا وبريطانيا -، والاستعمار الحديث متمثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية.
ولا تشذ بوركينا فاسو عن هذه القاعدة... فرئيسها الذي أمضى 27 عاماً في الحكم (وهي مدة مبالغ فيها حسب النظم الديمقراطية التي تحكم العالم اليوم)، قد حاول تعديل الدستور ليسمح له بخوض الانتخابات لفترة رئاسية أخرى... لكن المتربصين لم يمهلوه، وقد تدخل البلاد في نفق مظلم بعد أن أعلن المقدم إسحق زيدا استيلاءه على الحكم، حيث كان رئيس الأركان اونوريه تراوري قد أعلن أنه سيقود حكومة انتقالية عقب الإطاحة بالرئيس بلايز كمباور.
إن ما يدمي القلب أن بوركينا فاسو بلاد إسلامية غالبية شعبها مسلمون، لكنها ترزح تحت حكم عملاء مأجورين، حالها حال باقي البلاد الإسلامية... وهي تنتظر كغيرها من البلاد الإسلامية عودة الخلافة على منهاج النبوة، لتنقذها من حكام الضرار الذين باعوا أنفسهم وبلادهم ودينهم بعرض من الدنيا قليل.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم جعفر