خبر وتعليق الأقصى في خطر وكثيرون عنه لاهون ممن هم منه على مرمى حجر
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
رام الله - دنيا الوطن: "أطلقت مؤسسة منيب المصري للتنمية المجتمعية، وبالتعاون مع راديو كوفية، حملة لدعم المواهب حملت عنوان "نابلس إلى الجليل معاً لدعم المواهب الفلسطينية" في برنامج المواهب عرب أيدول في بيروت، بمشاركة العشرات من فلسطينيي الداخل في فعالية نظمت في بيت فلسطين، على قمة جبل جرزيم بمدينة نابلس وبتغطية إعلامية لافتة."
التعليق:
دأب الغرب وأعوانه - وفي ظل فتح البلاد الإسلامية على مصراعيها لهجومه الثقافي والفكري - على محاولة اختراق تلك البلاد وتقويض القيم والأخلاق فيها بإغراقها بالثقافة العلمانية الليبرالية عن طريق الأفلام والمسلسلات الدرامية الشعبية المدبلجة إلى اللغات المحلية. وكذلك إنتاج وعرض نسخ عربية من برامج معروفة أصبحت جزءا لا يتجزأ من البرامج المعروضة في بلادنا مثل تلك المعروفة بـ"آراب أيدول"، الذي هو النسخة العربية من برنامج المسابقات الغنائي العالمي Pop Idolوهو برنامج عالمي، يُعرض في 44 بلداً.. هذا البرنامج مثل غيره يهدف إلى إفساد الذوق والميول والاهتمامات لشريحة كبيرة من الشباب بحيث تترسخ القيم المادية النفعية وتغدو اهتماماتهم سطحية تحط من فكرهم وتبعدهم كثيرا عن دينهم وعقيدتهم وبالتالي عن تفكيرهم بالتغيير الحقيقي لإعادة العزة والقوة.. ناهيكم عن السفور والعري والتبرج والاختلاط وتشجيع النظرة الفردية وأن يكون قدوتهم ومثالهم وطموحهم نماذج منحطة وسطحية ودنيوية وغير ذلك من مفاهيم غربية بعيدة عن ديننا وفكرنا. ملايين الدولارات تنفق على مثل هذا البرنامج تضيع في الهواء وتصب في جيوب الجشعين والمستثمرين، فلو نظرنا مثلا نظرة سريعة لبعض تلك الأموال ولحلقة واحدة منه لنرى مدى الانحطاط والتبذير والإسراف، فمثلا وبحسبة بسيطة لحلقة واحدة نرى أن الثوب الواحد الذي تلبسه واحدة من أعضاء لجنة التحكيم في البرنامج بحوالي مليون و300 ألف دولار! تاجر إماراتي ثريّ يعجب بمشتركة فيصوّت لها بالرسائل النصيّة بقيمة 850 ألف دولار !وغيره لأخرى بمليون دولار! 20 مليون صوت مصري، 10 مليون صوت مغربي وجزائري وتونسي، 10 مليون صوت من باقي الدول العربية.. المجموع: 40 مليون صوت فقط في الحلقة الأخيرة في آراب أيدول X 1$ = 40 مليون دولار! أي بالتالي مئات الملايين من الدولارات كفيلة بإقامة اقتصاد دولة، وإنهاء مجاعة الصومال، ومشكلة كهرباء غزة وحل مشكلة 3 مليون طفل شارع في مصر، و60 بالمائة تحت خط الفقر من غزّة ووو.. الخ. ثم يأتي علينا منيب المصري هذا بحملته ودعمه لمثل هذه البرامج الساقطة في الوقت الذي يتم فيه اقتحام الأقصى يوميا ويمنع الدخول إليه وتضرب النساء وتُعتقل وتُحاكم بتهمة الدفاع عنه!! مزيد من التغريب ومزيد من التغرير بالشباب اللاهي أصلا عن قضيته ومصيره إلا من رحم ربي من شباب وشابات يحملون دعوة الله يرجون رضاه.. قال تعالى ﴿لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم صهيب الشامي