خبر وتعليق نساء المسلمين لا ولن تحميهن قوات حفظ السلام (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
تحدثت شبكة روسيا اليوم الإخبارية في 8 سبتمبر/أيلول 2014 عن بعض النتائج التي توصلت إليها منظمة هيومان رايتس ووتش بشأن قيام قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصومال باغتصاب النساء اللاتي يبحثن عن مساعدة إنسانية ودواء. فقد وثّق تقرير المنظمة، الذي أصدرته تحت عنوان: "السلطة التي يملكها هؤلاء الرجال علينا: الاستغلال الجنسي والاغتصاب الذي تمارسه قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال" بعض ما جرى من عمليات اغتصاب واستغلال جنسي للنساء والفتيات الصغيرات الصوماليات في قاعدتين لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال منذ 2013.
وقد تحدثت منظمة هيومان رايتس ووتش إلى 21 ضحية قلن أنهن تعرضن للاغتصاب أو الاستغلال الجنسي، حيث كان يتم استخدام المعونات الإنسانية وسيلة لإغواء وإكراه النساء والفتيات الصغيرات اللائي كن يأتين إلى تلك القوات يطلبن منها الدواء أو الماء أو الطعام على ممارسة الجنس معهن.
ولا بد من الإشارة إلى أن الضحايا غالباً ما يتكتمن على ذلك خشية اللوم أو العقاب، كما يتمتع العسكر بالحصانة من المحاكمات داخل البلاد.
التعليق:
إن الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن بلاداً تطبق النظام الرأسمالي لن تحمي المرأة أبداً. بل إن الواقع المعاش ينطق بما هو أدهى من ذلك، إنهم هم أنفسهم من يستغلون المرأة ويضطهدونها، وينتهكون حقوقها وعرضها، ويمرّغون شرفها، ليل نهار.
وما سمّي "بالقوات الأفريقية لحفظ السلام في الصومال" هي من تقوم بتأجيج نار الحرب ونشر البؤس في الصومال. فهي قد أنشئت أصلاً من أجل خدمة مصالح الدول الغربية، والولايات المتحدة بخاصة، وذلك بهدف نهب خيرات الصومال والقضاء على الإسلام كدينٍ تؤخذ منه أنظمة الحياة.
وعليه، فقد جلب التدخل العسكري في الصومال الكثير والكثير من المآسي والكوارث للمسلمين في هذا البلد، ولعامة الناس في شرق أفريقيا. وليس أدلّ على ذلك من هذه الفضائح المقيتة البشعة، التي لم يلق الاتحاد الأفريقي لها بالاً، لأنه لا يعدو كونه ألعوبة مشينة تم إنشاؤها لخدمة الأجندات الأجنبية.
كما لم تكن الجيوش التي أقيمت على أساس النموذج الغربي يوماً سوى عصابات اغتصاب للنساء المسلمات حيثما ظفرت بهن، إذ لم يبق لهن من يدفع عنهن ويحميهن منذ هدمت الدولة الإسلامية، دولة الخلافة، في 1924. وقد وقع ما لا يحصى من مثل هذه الحوادث للمسلمات من قبل، في أفغانستان والبوسنة والعراق وكشمير، وبلاد كثيرة أخرى في أرجاء العالم.
فهذا النوع من الجيوش هو ثمرة خبيثة من ثمار النظام الديمقراطي، وهم أبشع منتهكي عفة المرأة وطهارتها أينما حلّوا، وذلك لأنهم لا يخافون غضب الله وعقابه!
وإن دولة الخلافة، وحدها، هي من تنبري وتسخّر كل مقدّراتها لحماية شرف وكرامة النساء المسلمات، بل وغير المسلمات. وكلّنا نذكر كيف تعامل الرسول محمد عليه الصلاة والسلام مع يهود بني قينقاع عندما حاولوا كشف عورة المرأة المسلمة، وما فعله الخليفة المعتصم بالروم عندما أسروا امرأة مسلمة، وحاولوا، مجرد محاولة، المسّ بشرفها!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
كيما جمعة
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا