خبر وتعليق أوباما يثني على هادي ودماء الشعب اليمني تسيل في الشوارع
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
ذكر موقع حشد نت يوم الجمعة 20 يونيو 2014 أن الرئيس الأمريكي بارك أوباما أشاد بالشراكة القائمة بين الولايات المتحدة والجمهورية اليمنية في مكافحة الإرهاب.. مثمنًا في ذات الوقت تثمينًا عاليًا الالتزام الذي أبداه الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق في مكافحة الإرهاب والنجاحات المحققة في هذا الشأن.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأمريكي الليلة الماضية في واشنطن بعد خطاب ألقاه وكرسه لتناول تطورات الأوضاع في كل من العراق وسوريا.
وقال الرئيس أوباما: "انظروا إلى بلد مثل اليمن.. دولة فقيرة للغاية ولديها انقسامات عديدة.. ورغم ذلك لدينا في هذا البلد شريكٌ جاد وفاعل يتمثل بالرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته".
وأضاف: "لقد استطعنا المساهمة في تطوير قدرات هذا البلد في مكافحة الإرهاب بدون أن نرسل أعدادا كبيرة من القوات الأمريكية إلى الأراضي اليمنية، وفي نفس الوقت لدينا قدرات كافية لمكافحة الإرهاب، ونستطيع ملاحقة أولئك الذين يحاولون استهداف سفارتنا أو يسعون إلى تصدير الإرهاب إلى أوروبا والولايات المتحدة".
واعتبر الرئيس الأمريكي الشراكة القائمة بين بلاده واليمن في مكافحة الإرهاب بأنها نموذجية.. وقال: "نحن نبحث آلية تؤسس مثل هذا النموذج لكي يكون جزءًا من الحل في سوريا والعراق.. لكن إذا أردنا أن نقوم بذلك، نحن بحاجة إلى حكومات فاعلة على أرض الواقع، يمكننا أن نبني شراكة معها وأن يكون لدينا ثقة نسبية في أنها ستتبنى سياسات أكثر شمولية".
التعليق:
إن الصراعات الموجودة في اليمن هي صراعات تقوم بتغذيتها جهات دولية وإقليمية في ظل دولة هزيلة لا سيادة لها على أراضيها، وانعدام الأمن فيه هو سيد الموقف نظرا لإدخال الجيش في عدة جبهات في عدة مناطق في اليمن يدفع ضريبتها الجيش وأبناء البلد.
لكن المثير للاهتمام في هذا الخبر هو تصريحات أوباما بشأن التعاون الذي تقدمه اليمن من أجل الحرب على الإرهاب وما هو حاصل في الشارع اليمني من فوضى وحروب، ومشيدا بأن اليمن بلد فقير ويدرك ما خلفته الصراعات الدولية والإقليمية على اليمن من الانقسامات والنعرات والحروب والإثارة الطائفية لتجني ثمارها في بلد متناحر وعبر الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي امتدحه أوباما ووصفه بأنه شريك جاد وفاعل.
والجدير ذكره أن حرب أمريكا في اليمن التي تطلق عليها الحرب على الإرهاب كانت في عهد الرئيس السابق، لكن المثير للانتباه أن هذه الحرب ازدادت قوة وضراوة في عهد عبد ربه منصور هادي وتم عمل قواعد أمريكية في عدة مناطق وسهلت السلطات الأمنية الضربات الجوية للطائرات الأمريكية بدون طيار، وكذا دخول المارينز بحرية إلى عدة مناطق في اليمن كالعند ولحج وأبين.. وكل هذا في إطار الشراكة الفعالة للحرب ضد الإرهاب ووجود الشريك الفاعل..
ومنذ قيام أمريكا بالضربات التي تستهدف من تطلق عليهم الإرهابيين فإن الفئة المستهدفة هم الأطفال والنساء والأهالي وخلق جو من الذرع والخوف وكذا النزوح لعدة مناطق بسبب الضربات...
أوباما يشيد بهادي وأعماله ويثني عليه، بينما الشعب اليمني يرزح تحت الفقر والجوع والنزوح والحروب والتفتيت والتقتيل وانعدام الأمان وظهور العصابات والاختطافات وانتشار الجرائم وازدياد عددها وانقطاع الطرقات وتقطيعها على يد مسلحين، وفشل الإدارة الأمريكية في إيجاد مثل عبد ربه في الشام يجعلها تربت على يد عبد ربه منصور هادي وجيشه الذي يسعى لتخويف الشعب وقتله إرضاء لإدارة أوباما. ثناء ومديح لرئيس دولة بلده على حافة هاوية!!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أبرار