خبر وتعليق أنسيتم ما اقترفت أيديكم!!!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
استقبل نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الدكتور أحمد مجدلاني وبحث معه التطورات. وأكد المقداد أن سوريا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لمواجهة حرب الإبادة التي تشنها (إسرائيل) عليه بدعم أميركي وغربي وتواطؤ من قبل بعض أدوات هؤلاء في المنطقة العربية...
وأضاف: "إننا ورغم الصعوبات التي تمر بها سوريا لم نشعر للحظة واحدة أننا خارج هذه المعركة المصيرية التي يخوضها الشعب الفلسطيني من أجل كرامته وحقوقه المشروعة.."
التعليق:
لا نعلم بماذا نبدأ! هل نبدأ بوقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني بمواجهته لحرب الإبادة من أجل كرامته وحقوقه المشروعة والتي يشنها كيان يهود عليه؟! وكأن الذي يحدث في سوريا لا يشبه حال أهلنا في غزة! نعم... لا يشبهه بل يزيد عليه وحشية وقساوة بل وإصراراً أكبر ليس على إبادتهم فقط بل على تشريدهم وتهجيرهم وإذلالهم وممارسة كل أنواع العنف عليهم وسفك دمائهم الزكية. كل هذا لأنهم قالوا (هي لله، نعم هي لله) ولأنهم قالوا (قائدنا للأبد سيدنا محمد). فأسياده الذين انغمسوا لأذنيهم في بحر دماء أهل الشام صرّحوا بأنهم يخوضون حرباً حقيقية بالوكالة عن أسيادهم في الغرب وعلى رأسهم أميركا. حرباً على من!! هل خضتم حرباً على يهود أم على شعبٍ أعزل رفع شعار الإسلام من أول يوم له في ثورته المباركة؟.
أم نعلق على تصريحه عندما قال أن هناك دعماً أميركياً غربياً لـ(إسرائيل)؟ لنسأل وزير الخارجية، من دعم نظامك البعثي المجرم ليصمد كل هذه السنوات؟ أليس دعم أميركا وعملائها في المنطقة وهم الذين أمدوكم بالأوكسجين لتبقوا على قيد الحياة؟ على عكس ما آلت إليه نتائج الثورة في مصر وتونس وغيرها من البلاد التي ثارت على حكامها.
أليست المؤتمرات والبيانات الختامية لهذه المؤتمرات هي لوضع الحلول المناسبة لمصالح الدول الكبرى وبخاصة أميركا وليس للشعب السوري! من سعي لتشكيل حكومة انتقالية سورية برضا كل من المعارضة العلمانية العميلة والنظام السوري المجرم وموافقتهما مع الحفاظ على القوات العسكرية وأجهزة الأمن التي قتلت الناس شر قتلة ودمرت حياتهم، وإلى التزامهم وسعيهم الحثيث بتحقيق حل سياسي للأزمة وتحكُّمهم بمصائر الشعوب!
إن هذه المؤتمرات والبيانات فضحت هذه الدول الكبرى وبينت أنها زعيمة الإجرام في العالم وأنها المسئولة الأولى عن كل مآسيه وأنها لا تقيم وزناً لإرادة المسلمين.
وأبرز ما في تصريحه عندما قال أنهم لم يشعروا لحظة واحدة هو وأسياده أنهم خارج هذه المعركة المصيرية. نقول له وبالفم الملآن: من نسي فلسطين أيها المجرمون؟ نعم فهي ليست بحسابكم، وليس ادعاؤكم المقاومة والممانعة إلا كذبٌ وزورٌ سيسجله التاريخ. لقد نسيتم مخيم اليرموك وما آل إليه من تجويع وتدمير وتقتيل. هل كنتم حريصين على دماء الشعب الفلسطيني؟ حتماً من كان غير حريص على شعبه لن يكون حريصاً على شعب وطئ سوريا مهجراً ومشرداً!
إننا لنعيد مقالة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «اسمَع أَي عَدُوَّ الله، أما والله لَنَفرُغَنَّ لك» عندما ستعود هذه الدول دولة واحدة تضم كل بلاد الشام، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بإذن الله... وما ذلك على الله بعزيز.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم عبد الله