الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق عُمان تندد رسميا بجرائم اليهود في غزة بينما تمنع وقفة تضامن تدعو لفتح معبر رفح

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


منعت الشرطة السلطانية، مساء الأحد، وقفة تضامن مع غزة، كان من المقرر إقامتها في العاصمة مسقط تهدف إلى توجيه رسالة للسلطات المصرية لفتح معبر رفح للفلسطينيين من ضحايا العدوان الإسرائيلي.


وكانت السلطنة قد نددت رسميا بجرائم "جيش الاحتلال" في غزة، في الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، قبل أكثر من أسبوع. وقال رئيس وفد السلطنة في الجلسة: "كافة تلك الممارسات التي أقدمت عليها إسرائيل ترقى إلى جرائم الحرب، وأن استمرارها لا يخدم الاستقرار في المنطقة بشكل خاص ويقوض السلام العالمي ويدعو إلى المزيد من الكراهية والعدوان في ظل صمت عالمي وعجز للأمم المتحدة".

 

التعليق:


مع اشتداد العدوان اليهودي الوحشي وتواصله وسقوط آلاف الأبرياء ما بين شهيد وجريح وتدمير المئات من المنازل والمساجد والمدارس على رؤوس الأبرياء، تستمر الأزمة في غزة في كشف التخاذل الرسمي للأنظمة القائمة في العالم الإسلامي وفضح نفاقها ومواقفها المخزية عن نصرة أبناء الأمة.


فهناك تناقض صريح بين المواقف الرسمية المعلنة للأنظمة، والتي يراد منها الظهور أمام الرأي العام بمظهر الرافض للظلم والعدوان والمناصر لقضايا الأمة، عن طريق الإدانة الرسمية والتنديد بالعدوان، يعلم الجميع أنهما لن توقفا نزيف الدم في غزة. وبين مواقفها السياسية الحقيقية، التي تتسم بالتخاذل وتمنع أي تحرك لرفع الظلم وتخفيف معاناة المسلمين ونصرتهم. فوقوف هذه الأنظمة أمام تحرك شعوبها المطالبة بوقف جرائم يهود وبفعل أقل ما يمكن أن تفعله تلك الأنظمة وهو فتح المعابر المغلقة أمام أهل غزة وجرحاهم، لتمرير الغذاء والدواء لهم وتوفير مخرج آمن للجرحى ولعشرات الآلاف الذين هربوا من جحيم القصف وحمم الصواريخ ما هي إلا خدمة لمصالح الغرب وحفاظ على عروش الحكام وكراسيهم. وهي تدل دلالة واضحة على تواطؤ هذه الأنظمة ضد إخواننا وتآمرها عليهم وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.


إن واجب المسلمين في كل مكان أن يهبوا لنصرة إخوانهم ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، وإن مطالبة الأنظمة العميلة بنصرة المسلمين في غزة لن تسمن ولن تغني من جوع، فهي التي تبذل الوسع لمنع المسلمين من نصرة إخوانهم. وإن النصرة الحقيقية لأهلنا في غزة وفلسطين لا تكون إلا بتحريك الجيوش لإزالة كيان يهود. فلينهض المسلمون لمد يد العون لمن يريد تحكيم شريعة الله على الأرض وإعادة دولة الخلافة التي ستحرك الجيوش لتخلص المسلمين في غزة من احتلال يهود وتحرر الأقصى وسائر بلاد المسلمين وتحمي البلاد والعباد.

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم المعتصم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع