الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الرأسمالية قد دمرت الأسرة (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


قالت صحيفة سيتزين في خبر نشر في 8 تموز/يوليو 2014 أن هناك اتجاها متزايدًا عند الوالدين في تنزانيا يتمثل في إرسال أطفالهم الصغار الذين يبلغون من العمر ثلاث سنوات إلى المدارس الداخلية.


وإرسال الأطفال إلى مدارس داخلية بعيدة في أنحاء البلاد هي ظاهرة خطيرة على المجتمع حيث لا يزال الأطفال يشكلون جزءًا لا يتجزأ من الأسرة، وعلاوة على ذلك، فإنهم بذلك يعانون من الحرمان من الحب والراحة اللذين هم في حاجة ماسة إليهما ولا يمكن لهم الحصول عليهما إلا من خلال العيش في بيوتهم بصحبة آبائهم وأمهاتهم.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاتجاه يستمر في دق ناقوس الخطر، وأن شيئًا ما يجب القيام به على وجه السرعة. وتحديد العمر الأدنى لذلك ربما يكون خيارًا أفضل في عكس هذا الاتجاه.


التعليق:


المدارس الداخلية ليست مكانًا مناسبًا لبناء شخصية الطفل، وكان الكثير من الآباء سابقًا قد اتهموها بأنها السبب في كون أطفالهم يمارسون سلوكيات منحرفة مثل الشذوذ الجنسي، والسحاق، والزنا، وإدمان الكحول وغيرها. إلا أن السبب في أن تلك المدارس قد اكتسبت أهمية يرجع إلى واقع وحقيقة الرأسمالية التي جعلت النساء يغادرن منازلهن كمعيلات لأسرهن.


إن الاقتصاد الرأسمالي قد أقنع بعض النساء بفكرة الحصول على المنافع المادية حتى لو كان لديهن ما يكفي للعيش. وقسم آخر من النساء يعانين من الفقر جراء الأنظمة الضريبية التي أجبرتهن بطبيعة الحال على التخلي عن دورها كأم وربة بيت، ودفعتهن للدخول في سوق العمل من أجل تعزيز الاقتصاد.


إن الضرائب المرتفعة التي تفرضها الحكومة الرأسمالية يجعل الحياة شاقة، وهذا الواقع قد اضطر كثيراً من الأسر على حض أفرادها من أجل البحث عن وظيفة وذلك للمساهمة في قدرة الأسرة على الكفاح من أجل العيش.


إن هذا الواقع الذي تفرضه الرأسمالية قد دمر الأسرة ومفاهيم الأبوة والأمومة وذلك لأن الكثير من الأطفال الصغار الذين يتم وضعهم في الحضانات ومراكز الرعاية يفتقرون إلى رعاية الآباء والأمهات التي لا يجدونها إلا في البيت مما يحرمهم من حب وعطف الأم، والراحة، والإشراف المناسب في نشأتهم اليومية.


إن العلاج الوحيد لهذه المشكلة ولغيرها من كوارث المبدأ الرأسمالي هو تغيير النظام. وفي الحقيقة، إن البشرية جمعاء بحاجة إلى حكم الإسلام الذي من خلال نظامه الاقتصادي يضمن العدل والتقدم لجميع الناس، ويكون المجتمع في ظله خاليًا من كل أشكال الاستغلال وينعم الناس فيه بالطمأنينة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
كيما جمعة
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع