الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق سوف تزداد قوة النفوذ الأمريكي بعد الانتخابات الرئاسية (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أورد موقع جانلي خبر التركي بتاريخ 2014/06/01م أن مساعد رئيس مجلس الوزراء بولانت اينج قال في تصريح له قبيل الانتخابات الرئاسية التي تقترب حول مرشحهم لمنصب الرئاسة ما يلي: "نحن لم نقم بذكر أي اسم بعد ولكن بات الكل يعرف من هو المرشح الذي سوف نقدمه بنسبة 90% وذلك بناءً على كل من الاستشارات الجارية في مجلس الشعب وبين أعضاء التشكيلات الحزبية".

التعليق:


بعد ادعاءات 17 و25 كانون الأول حول قضايا "الرشوة والفساد" دخلت تركيا في الانتخابات المحلية التي جرت وكأنها في جوّ انتخابات عامة. وقامت الهيئة العليا للانتخابات بعد ذلك بتحديد الجولة الأولى من أجل انتخابات رئاسة الجمهورية في تاريخ 10 آب والجولة الثانية في تاريخ 24 آب. ولكن لم يتم حتى الآن تحديد أسماء المرشحين لهذا المنصب لا من طرف المعارضة ولا من طرف الحكومة.


حتى لو قالت المعارضة أن لديها مرشحاً من أجل الانتخابات الرئاسية، إلا أنه ليس لديها أي فرصة أمام مرشح حزب العدالة والتنمية. ولهذا السبب، تحاول المعارضة جاهدة أن تنقل الانتخابات إلى الجولة الثانية من أجل تقديم مرشح مشترك. ويتم لهذا السبب البحث عن مرشح مشترك يمثل كافة أطياف المعارضة، ولكن لم يتم اختيار أي اسم من أجل ذلك حتى الآن.


أما بالنسبة إلى الحكومة، وبسبب عدم إجراء تغيير في قاعدة الفترات الثلاث في حزب العدالة والتنمية، فهذا يعني بأن 69 شخصاً من ضمنهم رئيس مجلس الوزراء أردوغان لن يكونوا ضمن قائمة المرشحين لعضوية مجلس الشعب. وفي هذه الحالة يتم النظر إلى ترشح أردوغان لمنصب رئاسة الجمهورية بشكل قطعي. وعلى الرغم من أن رئيس مجلس الشعب التركي جميل جيجاك صرح بخصوص موضوع ترشح أردوغان لرئاسة الجمهورية قائلا: "في السياسة أحيانا يمكن لنسبة 1% أن تتغلب على نسبة 99%"، ولكن بات من الواضح للجميع بناءً على تصريح مساعد رئيس مجلس الوزراء بولانت ارينج بأن المرشح القطعي لمنصب رئاسة الجمهورية هو أردوغان.


في حال تم ترشيح أردوغان من أجل منصب رئاسة الجمهورية، سوف يظهر هناك سؤال آخر ينتظر الإجابة وهو من سيكون رئيس مجلس الوزراء. كون أن عبد الله غول ليس عضوا في مجلس الشعب فلن يتمكن في الفترة الأولى من الجلوس على كرسي رئيس مجلس الوزراء. وقام في هذا السياق بعض أعضاء مجلس الشعب من حزب العدالة والتنمية بالحديث عن سيناريوهات عديدة من أجل دخول عبد الله غول إلى مجلس الشعب. ولكن من طرف آخر فقد قال عبد الله غول في هذا السياق وحول هذا الموضوع "إن الأمور التي تتعلق بي بشكل شخصي سوف يتم اتخاذ القرار فيها من طرفي". وقام فريق مقرب من أردوغان في حزب العدالة والتنمية بالتحرك بشكل مباشر والعمل على إنهاك عبد الله غول. وقام غول في هذا السياق بتقديم أكثر تصريح واضح حول هذا الموضوع الذي يخصه ففي تصريح له في تاريخ 18 نيسان في مدينة كوتاهيا قال "ليست لدي خطط مستقبلية حول السياسة في ظل الشروط الراهنة". وفشلت محاولات إنهاك غول بعد هذا التصريح الذي أدلى به.


ليس هناك مكان لعبد الله غول في حلبة السياسة الجديدة في تركيا بشكل عام. ويراد حاليا منه الانزواء والانسحاب إلى طرف والتزام الصمت. وسوف يتم تحديد مكان عبد الله غول بناءً على أول انتخابات سوف يتم إجراؤها بدون أردوغان وذلك بناءً على نسبة النجاح في هذه الانتخابات.


في حال أصبح رئيس مجلس الوزراء أردوغان رئيسا للجمهورية، سوف يتم ولأول مرة اختيار رئيس الجمهورية من طرف الشعب. ويريد أردوغان بحجة ذلك أن يقوم باستخدام كافة صلاحيات رئيس الجمهورية. وحتى إنه يهدف للانتقال إلى نظام نصف رئاسي. ولهذا السبب يفكر في وضع شخص آخر أضعف من عبد الله غول في كرسي رئاسة مجلس الوزراء. بالإضافة إلى ذلك وفي حال أصبح أردوغان رئيسا للجمهورية يتم الادعاء أنه سوف يقوم بإدارة تركيا عن طريق "مجلس العقلاء" أو عن طريق "مجلس الظل"، وأنه سوف يتم وضع مساعد رئيس مجلس الوزراء بولانت ارينج في منصب رئيس مجلس الوزراء وسوف يتم بعد ذلك إجراء انتخابات المؤتمر.


والاسم الثاني الذي يتم الحديث عنه في حكومة حزب العدالة والتنمية التي يمتد تاريخه إلى 12 سنة عن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، حيث وجد بأن اسمه في الصدارة في عمليات الاستبيانات التي تم إجراؤها. ويريد رئيس مجلس الوزراء اختيار شخص مطيع من أجل المنصب وأن يعمل هذا الشخص على لم شمل الحزب في نفس الوقت دون إنهاكه. ولهذا السبب فإن هناك احتمالاً كبيراً في أن يختار أحمد داود أوغلو لهذا المنصب.


كان تورغوت أوزال يذكر النظام الرئاسي في تركيا من قبل. ولكن لم تنجح إدارة أوزال التي كان يتم دعمها من طرف الولايات المتحدة الأمريكية من القيام بذلك على الرغم من فترة حكمه التي امتدت لفترة عشر سنوات. وذلك كون أن إنجلترا كانت مؤثرة بشكل أكبر في المؤسسات التركية بالإضافة إلى وفاة أوزال بشكل مشكوك فيه. ولكن قامت حكومة العدالة والتنمية في فترة حكمها الممتدة منذ 12 سنة بالعمل على تشكيل كادرها الخاص في كل من أجهزة الجيش والأمن والإعلام والمجتمع المدني والجامعات ورجال الأعمال وفي كافة المجالات الأخرى تقريبا. ويجب على أي دولة تريد أن تصبح نموذجا للدول القائمة في البلاد الإسلامية ولمنطقة الشرق الأوسط أن تتخلص من بعض الأعباء الموجودة عليها. وأحد هذه الأعباء هو النظام البرلماني. على سبيل المثال، على الرغم من أن حزب العدالة والتنمية أراد إصدار "تصريح العراق" لكنها لحد بعيد لم تتمكن من تحقيق ذلك. ولهذا السبب، فإن تركيا ليست عبارة عن تركيا فقط. تركيا هي عبارة عن دولة تتحرك ضمن المسار الأمريكي في كل البلاد الإسلامية، وهي عبارة عن دولة تقوم برعاية مصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية. وهو الأمر الذي يجعل من تركيا أكثر جذبا بالنسبة لأمريكا. ويقوم كل من أردوغان وحزب العدالة والتنمية بذلك على أكمل وجه. ولهذا السبب سوف تستفيد أمريكا من النظام الرئاسي أيضا. وهذا يدل على أن أمريكا لم تتخل عن أردوغان وحزب العدالة والتنمية بعد.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان يلدز

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع