خبر وتعليق حتى أعراض النساء لم تسلم من الانتهاك طاعة لأمريكا!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
تناولت العديد من وسائل الإعلام خبر اختطاف النساء على الحدود السعودية اليمنية وذلك في خضم إظهار اليد الحديدية والقبضة الفولاذية التي تستخدمها كل من الدولتين لإرهاب أهلها والتعلل بذلك بالحرب على الإرهاب ومستبيحين أعراض المسلمات والاتهام بالاختطاف بحجة أن لهم علاقة وأهليهم بالتنظيم فيهرع وزير الداخلية إلى السعي الجاد والحيلولة دون وصولهما إلى اليمن والقبض عليهما.
التعليق:
من الجدير ذكره أن وزير الداخلية الجديد الترب قد قام في أول أيامه بالحرب على ما يسمونه بالإرهاب، وذكرت المصادر الإعلامية أن أمريكا عند بنائها قواعد في اليمن وبالأخص في هذه الثلاث سنوات الأخيرة قد أقدمت على العديد من الجرائم في حق المدنيين باستخدام الطائرات بدون طيار؛ حيث ذكرت مصادر إعلامية منها ((الخبر)) في يوم 21 نيسان/أبريل خبراً بعنوان "تقرير 14 غارة للطائرات بدون طيار في اليمن خلال 2014 وأوباما يبصم على كل ضربة"، وذكر في التقرير "في الوقت الذي شهدت فيه الأشهر الأخيرة هجمات أميركية أقل للطائرات من دون طيار (الدرونز) في جنوب آسيا، فإن ضرباتها القاتلة تمطر يوميا في اليمن، وفقا لتقرير نشره موقع «MIDDLE EAST EYE»".
وكما ذكرت الأهالي نت بتاريخ 26 نيسان/أبريل خبراً بعنوان "ضربات الطائرات بدون طيار في اليمن: ضربة واحدة في عهد بوش و92 ضربة في عهد أوباما".
وهذا كله في عهد الوزير الجديد الذي سعى الإعلام إلى خلق زوبعة إعلامية مفادها أنه محقق الأمان والاستقرار سوبرمان الأمريكان المدرب على أيديهم، الذي يعلم أن أمريكا تقتل الأبرياء من المدنيين ويلاحق الناس على الحدود الذين يجدون فيه ملاذاً للعيش وكسب الرزق في ظل هذه الأوضاع المأساوية بسبب الفقر والتي أدت إلى انتشار الجريمة والمرض والتخلف.
وكل ما يقوم به وزير الدفاع ووزير الداخلية هو مساعدة الأمريكان في دولة بلا سيادة، وكأنما سخرنا جيشنا للأمريكان وفتحنا المنافذ لهم من أجل قتل الأبرياء وخلق الرعب عند المدنيين والحجة هي الحرب على الإرهاب؛ فأرهبوا الناس وقتلوهم واختطفوهم، ولم تسلم من هذه الجرائم حتى النساء؛ فقد أقدمت الطائرات الأمريكية على قتل النساء والأطفال والشيوخ وكله بحجة حماية مصالح أمريكا! فأين اليمن وأين أمريكا!!
ومن هؤلاء النساء اللاتي تم ترويعهن مي الطلق وأمنية الراشد اللتان قدمتا إلى الحدود اليمنية فسارعت وزارتا الداخلية والدفاع وعلى رأسهم الوزيران إلى تشمير السواعد والانتفاض للقبض عليهما وعلى أطفالهما واتهامهما بالإرهاب، فقاموا باختطاف أولادهما والتداول الإعلامي لذلك؛ ليحاكموهم ويلفقوا التهم لهاتين السيدتين، ولا تهمة لهما إلا أنهما أقدمتا على دخول اليمن عبر الحدود؛ حدود سايكس بيكو التي فرقت الأمة وجعلتها أشلاء ممزقة، وجعلت فرعون وزبانيته في السعودية وكذا في اليمن يتقاتلون على حدود ما كانت يوما بين أبناء الأمة الواحدة، أمة الإسلام، وكل هذا من أجل الحفاظ على عروش الأفاعي التي تنفث سمومها للأمة إرضاءً لأوباما وإدارته ومجلس الأمن وتركوا إرضاء الله! عروش أوهن من بيوت العنكبوت.
فمن يعطيكم الحق وبأي تهمة وبأي ذنب تقومون بوضعهما في معتقل الظالمين؟!
والسؤال الذي يفرض نفسه أين دور منظمات حقوق المرأة والمنظمات المدنية والإنسانية لتقوم بالدفاع عنهما؟ وأين المنادون بحرية المرأة ومساواتها؟ تختفي أصوات هؤلاء عندما يتعلق الأمر بأعراض المسلمات وعندما يكون همّ المرأة المسلمة دينها.
لتدفع الضريبة من أعراض النساء اللواتي يتم تروعيهن ومن قبل من تولوا رعايتهن؛ فهذا الفاتح قتيبة بن مسلم يقول مقولته المشهورة التي لو سمعتها المسلمات لهرعن إلى قبره واستنجدن به (وَاللهِ لا تُرَوَّعُ بِكَ مُسْلِمَةٌ أَبَدَاً).
ذكر الطبري في تاريخه من أحداث سنة 87هـ (أن قتيبة بن مسلم الباهلي أثناء فتوحاته في منطقة بخارى، قد ظفر بأحد مجرمي العدو الذين كانوا يُجَيِّشون الجيوش ضد المسلمين، فحاول هذا المجرم أن يفدي نفسه فعرض مبلغ ألف ألف من نقدهم، وكان هذا المبلغ كبيراً جداً في نظر المسلمين حتى إن بعضهم قد أشار على قتيبة أن يقبل الفداء فهو غنيمة كبيرة للمسلمين، لكن قتيبة أبى أن يقبل الفدية ويطلق ذلك المجرم وقال قولته العظيمة: لا والله لا تُرَوَّعُ بك مسلمةٌ أبداً، وأمر به فقتل)، واليوم صار من يحكم المسلمين يروّع المسلمات وينتهك حرمتهن، فيا للعجب العجاب!!
لن يطول هذا، ففي دولة الخلافة التي يسعى لها حزب التحرير سوف ننتصر لحرائر الحجاز من حكام السوء آل سعود وأعوانهم، وستحرك الجيوش نصرة لهن كما فعل الخليفة المعتصم عندما صرخت امرأة في عمورية وامعتصماه، وسننتفض ونقض المضاجع نصرة لأعراضهن.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أبرار - ولاية اليمن