خبر وتعليق ساحة معركة جديدة في فلسطين السلطة الفلسطينية تهاجم المساجد
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
ازدادت خلال الأسابيع القليلة الماضية اعتداءات الأجهزة الأمنية الفلسطينية على المصلين في المساجد وخاصة مسجد البيرة الكبير، وشملت الاعتداءات أيضا الاعتقالات والعنف الجسدي ومنع الدروس والمواعظ، وقد وقع ضحية ذلك مصلين من مختلف الأعمار. (www.palinfo.com) (http://paltimes.net).
التعليق:
كانت المساجد وعلى مر العصور منابر للمناقشات السياسية والدينية، وتوعية العامة لزيادة المعرفة عندهم، وبما أن الحال ليس كذلك هذه الأيام، فإن السلطة الفلسطينية استباحت التهجم على المساجد، ومع مرور الأيام أصبحت تعتقل كبار السن وتسلط أجهزتها الأمنية على المصلين وخاصة حملة الدعوة من شباب حزب التحرير والمؤيدين لهم.
والملاحظ هنا توقيت هذه الأعمال، حيث تفرض السلطة الفلسطينية وجودها الدكتاتوري من خلال قواتها الأمنية، والمحزن أنها تعرض عضلاتها على المصلين في بيوت الله، والأحرى بها أن تحارب الجرائم المتكررة التي يقترفها المستوطنون ضد الفلسطينيين، أما توقيت الأحداث فيتزامن مع ما يدور من أحداث متعلقة بالربيع العربي في دول مثل تونس ومصر والمغرب، حيث إن الحكومات في تلك الدول تمنع المواعظ بدون إذن مسبق منها، ومن يخالف ذلك يعاقب بالسجن، ويقومون بذلك لإجهاض أي معارضة لهم، وتحذو السلطة الفلسطينية حذو تلك الحكومات. ومما لا شك فيه أن المساجد في فلسطين تجمع المؤمنين والمخلصين لهذا الدين، فتقوم أمريكا بإعطاء أوامرها بإسكات صوت الحق المؤثر في الناس في المساجد، ومنعهم من أن يتعرضوا لها بأي سوء، كأن يُظهروا بأنها تحاول ركوب الثورات في دول الربيع العربي، ولكي تمنع تكوين رأي عام عالمي ضدها، ولذلك تؤكد على منع المواعظ والكلمات القصيرة التي تبث الكراهية ضدها وضد يهود والحكومات الغربية.
ونؤكد رغم ذلك بأن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لن تُخيف صوت الحق ولن تُسكت دعاة الخلافة عن الصدع بالحقيقة في بيوت الله، وأن ما تقوم به السلطة يمدّ دعاة الخلافة بالقوة لإكمال طريقهم كما بدأوه دون خوف من الاعتداءات أو السجن، وليعلم الجميع أن كلمة الحق أقوى من السلطة في أقوى حالاتها.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم مهنّد