خبر وتعليق القوة الأردنية في خدمة السياسة الأمريكية في أفغانستان
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
ذكرت جريدة الدستور في 2014/4/9 أنه زار قائد المنطقة الجنوبية في ولاية هلمند الأفغانية اللواء (يوو)، يرافقه قائد اللواء الأفغاني وقائد اللواء الأمريكي وعدد من قادة القوات الدولية المتواجدة في قاعدة لذرنك وباشتون، القوة الأردنية العاملة هناك.
وجاءت الزيارة تقديرا للقوة الأردنية على الجهود التي قدمتها خلال فترة تواجدها في أفغانستان، حيث قدم قائد المنطقة والوفد المرافق شكرهم وتقديرهم لقائد القوة الأردنية العقيد الركن عواد الزيود على الدور الكبير الذي قدمته القوة الأردنية وعلى إدارته لها بالشكل الصحيح وعلى النقلة النوعية في تأدية الواجبات المنوطة بها بالشكل الذي يظهر تميز القوات المسلحة الأردنية.
وفي نهاية الزيارة ثمن العقيد الركن عواد الزيود هذه الزيارة الطيبة من قائد المنطقة وقادة الألوية في ولاية هلمند وقدم لهم شكر وتقدير القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ممثلة برئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن.
التعليق:
ماذا تفعل القوة الأردنية في هلمند في أفغانستان؟ هل تقاتل جنبا إلى جنب مع قوات الإيساف الدولية للقضاء على طالبان وتثبيت وبقاء دولة كرزاي عميل الأمريكان؟
ماذا تعمل القوة الأردنية في أفغانستان؟ لتثبيت عملاء أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين التي قتلت ملايين المسلمين في العراق من الأطفال والنساء والرجال وجرحت وعوقت الملايين، وشردت الملايين، واعتقلت وعذبت الآلاف من المسلمين في سجونها في داخل العراق وخارجه، وما سجن أبو غريب وغواتنامو ببعيد.
يغيب الشباب في الجيش الأردني عن أسرهم وأبنائهم لينفذوا مخططات أمريكا في السيطرة على العالم، أمريكا هذه التي تساند دولة يهود وتمكنها من قتل عشرات الآلاف في فلسطين، وتحاصر غزة في سجن كبير.
أين هم المشايخ والمُفتون في القوات المسلحة الأردنية؟ أين مفتي القوات المسلحة الدكتور العميد يحيى البطوش؟
ماذا تعلم الجنود؟ الصلاة الصيام الزكاة، أليس من الواجب أن تمنعهم من القتال تحت راية الأمم المتحدة الكافرة؟ أو تحت راية إيساف الكافرة؟
ألا تعلم أن قتال المسلمين الأفغان (طالبان) حرام؟ ألا تعلم أن الوقوف إلى جانب الأمريكي المحتل أو دعم الدولة العميلة للاحتلال (دولة كرازي) حرام؟
لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستعانة بالكفار لقتال كفار آخرين وقال «لا تستضيئوا بنار المشركين» فكيف بالقتال إلى جانبهم ضد المسلمين؟!
لقد نعى الله على الذين يقدمون المعلومة والود والنصيحة للكفار قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ﴾ وبين أن من يفعل ذلك فهو ضال عن الصراط المستقيم ﴿وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ﴾ [الممتحنة: 1]، فكيف بمن قاتل معهم في خندق واحد تنفيذا لمخططاتهم وخدمة لأهدافهم؟!
اتق الله يا مفتي الجيش ولا تسمح بسفك الدم الأردني على مذبح الأطماع الأمريكية.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين - الأردن