خبر وتعليق السلطة الفلسطينية انتهكت الأعراف الدولية في توجهها لمؤسسات الأمم المتحدة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
ذكر موقع وطن للأنباء في 2014/04/08 خبرا جاء فيه: نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة رون بروسور قوله، إن السلطة الفلسطينية تنتهك المبادئ الأساسية للأمم المتحدة ومواثيق مؤسساتها الدولية، في طلبها لعدد من المنظمات التابعة لها.
وقال خلال مؤتمر له في مدينة نيويورك الأميركية، إن اتفاقية جنيف الرابعة تلزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإدانة استخدام حركة حماس دروعًا بشرية عندما تطلق صواريخها تجاه إسرائيل.
التعليق:
مواثيق الأمم المتحدة.. اتفاقيات جنيف.. سايكس بيكو.. بلفور... والقائمة تطول، مسميات اختلفت بحروف أسمائها لكن مضمونها واحد، وحربها واحدة، إذ هي تعمل على محاربة الإسلام والمسلمين، ومنع أي ثغرة تحقق المصلحة، أو تؤدي إلى ذرة من الخير لكل ما يمت للمسلمين بصلة!.
إن السلطة بكل مفاوضاتها، واتفاقياتها باطلة.. باطلة.. باطلة.. وكل من يناصرها أو يؤيدها بالأقوال والأفعال هو مجرم بحق نفسه وحق أمته؛ لأنها لا تجيء إلا بالذل والهوان، ولا تعقد إلا اتفاقيات خزي وعار، اتفاقيات تنازل وتخاذل، ومهما فعلت فهي لا تمثل المسلمين في فلسطين ولا في خارجها، إنها كما قال سبحانه وتعالى: ﴿...كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
إن تخاذلها واستسلامها ليهود وأمريكا ومن لف لفيفهم واضح للعيان، فهي سوط مسلط على ظهور أهل فلسطين، ليس لها هدف إلا إلحاق الضرر والأذى والاعتقالات لكل من ينطق بكلمة حق!.
إن الأمة التي ولدت القادة والفاتحين، لا يخفى عليها أفعال تلك السلطة المجرمة ولا تنطلي عليها ألاعيبها المخزية، وقد أدركت أن خلاصها وعزتها وتحرير مسرى رسولها ومعراجه، لن يكون على أيدي هؤلاء العبيد؛ لأن العبد مهما علا يبقى تابعاً، وأنّى للتابع أن يصبح قائداً، فاتحاً، محرراً؟؟؟
إن يهود مهما طال بهم الأمد، لا محال إلى زوال، فهم ﴿الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ وكفى بهذا دليلاً قطعياً بأنهم استحقوا غضب الله وعذابه، وكل مداهناتهم ومماطلاتهم، وكل مؤسسات العالم واتفاقياته ومعاهداته، لن تنقذهم من غضب الله، وكل من خدع وغش الأمة باسم الجهاد والتحرير واتخذ الإسلام ستارًا يتخفى وراءه؛ طمعاً في كرسي أو مال أو جاه، سيحشر وإياهم في نار جهنم ولن تنفعهم الأعذار ولا الندم.
إن إخلاص الثلة المؤمنة الواعية وثباتها في وجه التحديات، وصبرها على الأذى كفيل بنصر الله ﴿يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ﴾ وما النصر إلا صبر ساعة، وموعد بيت المقدس مع الفاتحين بات قريباً، وسيعلو التكبير والتهليل فوق مآذنه وبيوته، إنّا نراه قريباً ويرونه بعيداً، وما ذلك على الله بعزيز.
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة