خبر وتعليق مسلمو أفريقيا الوسطى مستهدفون آلآن يا هولاند
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن الوضع الأمني في أفريقيا الوسطى "تدهور"، وأن المسلمين "مستهدفون مباشرة" في هذا البلد، وذلك قبيل اجتماعات لقمة ترأسها فرنسا حول أفريقيا الوسطى والتي افتتحت في 2014/04/02 في العاصمة البلجيكية بروكسيل. [المصدر: الجزيرة نت]
التعليق:
آلآن وبعد تهجير مليون مسلم من ديارهم وتدمير أكثر من ثلاثمائة مسجد في البلاد تتحدث يا هذا عن استهداف للمسلمين في أفريقيا الوسطى!!. آلآن تخبرنا يا عدو المسلمين عن "تدهور" الوضع الأمني في أفريقيا الوسطى بعد أشهر من الأعمال البربرية البشعة والجرائم النكراء التي يرتكبها الصليبيون في أفريقيا الوسطى في حق المسلمين تحت مرأى ومسمع قوات بلادك!!. هكذا وبدون حياء أو استحياء وكأنك لم تعرف هذا من قبل، وكأن الذي يجري من قتل وحرق للمسلمين وأكل لحومهم وتدمير لبيوتهم ومساجدهم ومدارسهم ومؤسساتهم ونهب لممتلكاتهم لا يتم تحت إشراف فرنسا وتخطيطها. أمشفق أنت يا رئيس فرنسا على المسلمين هناك أم مستهين بهم؟ أم أنك تسعى لإرسال المزيد من قواتك الصليبية هناك بحجة حماية المسلمين لتأمين نفوذك وسيطرتك عليها ومنافسة خصمك عليها؟
إننا نعلم يا هولاند أن فرنسا، التي لم تتخل عن مطامعها الاستعمارية البغيضة، هي المسؤول عن مأساة المسلمين في أفريقيا الوسطى وما يتعرضون له من مجازر وتشريد وقتل، فهي التي أججت الصراع وخططت لما آلت الحال إليه في أفريقيا الوسطى. إذ قامت بنزع سلاح حركة سيليكا بحجة حفظ الأمن، دون أن تنزع أسلحة المليشيات النصرانية، بل ودعمتها. ولم تكتف بذلك بل انحازت القوات التي أرسلتها بدعوى مساندة قوات حفظ السلام الأفريقية في منع العنف، انحيازا تاما للصليبيين القتلة في جرائمهم ضد المسلمين ومقدساتهم، وشاركت في قتل المسلمين هناك.
إن عداء وحقد فرنسا للإسلام والمسلمين واضح لنا يا هولاند وضوح الشمس سواء في عدوانها الغاشم على مالي وتدخلها السافر في سياسات تونس والجزائر وغيرها، أو في سياساتها العنصرية ضد المسلمين في الداخل من منع للحجاب والنقاب في شوارع فرنسا.
وإننا لنعلم أن دولكم الغربية الحاقدة تتصارع لنهب خيرات بلادنا وثرواتنا، وأن المسلمين أصبحت دماؤهم ميدان صراع بينكم من أجل النفوذ، وأنهم "مستهدفون مباشرة"... ليس فقط في أفريقيا الوسطى بل في فلسطين وميانمار وسوريا وتتارستان والقرم وكشمير وفي سائر بلاد المسلمين المنكوبة بتواطؤ منكم وتخاذل من حكام المسلمين.
إلا أن كيدكم للمسلمين وعداءكم للإسلام وتصريحاتك تلك لن تزيد المسلمين إلا عزما وتصميما على العمل الجاد لخلع الحكام الخونة الخاضعين لكم والمتفرجين على مجازركم الوحشية ضد إخوانهم المسلمين دون أن يحركوا الجيوش لنصرتهم. وإن الأمة عازمة على إقامة دولة الخلافة، درعها وحارسها، التي ستجيش الجيوش وستطاردكم أينما كنتم وتضع حدا لظلمكم وجرائمكم وتعيد لأمة الإسلام عزتها وهيبتها.
﴿إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّـهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم أم المعتصم