الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


واشنطن( رويترز) - قال البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس باراك أوباما سيجتمع مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بواشنطن في أول تشرين الثاني.


ونقلت (وكالة الصحافة المستقلة) في 19 تشرين الأول 2013 عن مكتب المالكي أنه سيجتمع بأوباما ونائبه بايدن وكبار المسؤولين هناك ويبحث الأمور التالية:


1. آخر التطورات التي تشهدها المنطقة والأزمة السورية، وآفاق التعاون بين الجانبين لتثبيت الأمن والاستقرار الإقليميين.


2. تعزيز علاقات الصداقة والشراكة على ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين.


3. إلقاء محاضرة حول الأوضاع في العراق بأحد مراكز الأبحاث في واشنطن.


التعليق:


إن من يسمع أخبارا كهذه يظن العراق دولة مستقرة ذات سيادة تملك زمام أمرها، تواصل الليل بالنهار سعيا وراء رعاية شئون شعبها لترتقي به إلى مستويات عالية من الرفاهية والعيش الكريم. والحق أن هذا البلد - بالرغم من مقومات القوة والتمكين التي يتمتع بها - إلا أنه بات في مقدمة الدول الفاشلة بامتياز بسبب حكامه الجدد الذين فاقوا في سفاهتهم وجهلهم في جميع المجالات كل حد؛ فهم أشبه ما يكونون بعصابات المافيا يدوسون كل شيء ليشبعوا رغباتهم الجامحة...


ثم هنا أسئلة تطرح نفسها بقوة:


- أليس من يجتمع مع المسؤولين (الكبار) ينبغي أن يكون كبيرا؟ فكيف يستوي من فرض المالكي حاكما على العراق وهذا الأخير؟ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾.


- أليس من يسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي يشترط أن يكون بلده أنموذجا في ذلك المضمار؟ وإلا كيف يستقيم هذا والعراق بات الموت فيه هو عنوان الحياة ولون الدم صبغتها؟ فالمفخخات تقطف أرواح الأبرياء كل يوم دون تحرك مناسب من حكومة المالكي.. وبحسب تقرير دولي نقلته جريدة الشرق الأوسط كشف أن أكثر من نصف مليون مواطن عراقي قتلوا منذ إسقاط النظام العراقي السابق عام 2003.


- ثم عن أي صداقة وشراكة يتحدث هذا المخادع؟ أليست تلك الاتفاقية سيئة السمعة كبلت العراق ورهنت سياسته واقتصاده وأسست لتفكيكه شذر مذر عبر مؤامرات الفدرالية، والطائفية، ودعوى الأقليات؟


- وأما عن المحاضرة المزعومة فشيء يثير السخرية، فهل سيتحدث عن مشاريع الإعمار الوهمية، أم عن نهب الأموال العامة التي بلغت - بحسب تقارير للمفتش العام الأمريكي - عشرات ومئات المليارات والتي لا يعرف مصيرها لحد الآن، أم عن القضاء الذي بات أداة لتنفيذ أحكام الإعدام على أسس طائفية وللتخلص من المعارضين؟


هذا غيض من فيض فلا يتسع المقام لسرد كل أسباب الفساد والدمار ونتائجهما، والأمر بالغ الصعوبة مهما تحدث المرء عما يجري في عراق هذه الأيام، فقد أسر هذا البلد العملاق على حين غفلة من الزمن ولن يطلقه غير خليفة المسلمين القادم قريبا بإذن الله تعالى. وحينذاك لن يفلت من العقاب من آذى المسلمين وأذلهم وانتهك حرماتهم.


﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو زيد
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع