الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

مقالة دولة الخلافة ستسيطر على يوراسيا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يتصارع قادة الغرب على ( يوراسيا) ويقولون إن من يستحوذ على النفوذ في (يوراسيا) ستكون له اليد الطولى في الهيمنة على العالم، وعالمنا الإسلامي هو قلب يوراسيا فإذا كانت الغلبة لمشروع الخلافة كانت دولة الخلافة الإسلامية لها اليد الطولى في الهيمنة على العالم لا لتسرق ثروات الأمم ومقدراتهم ولا لتحمل الدمار والخراب والأمراض الفتاكة والبطالة والفقر والحروب المدمرة كما حملتها الرأسمالية للعالم، بل لتحمل دولة الخلافة النور والهدى ولتنقذ العباد من عبادة الأصنام البشرية والفكرية إلى عبادة رب العباد ومن ظلم الحضارة الغربية الاستعمارية إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة وبذلك يتحقق قول الله تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) ]الصف: 9[ وقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها. رواه مسلم


قَالَ الخطابي: ومعناه أن الأرض زويت لي جملتها مرة واحدة فرأيت مشارقها ومغاربها، ثم هي تُفْتَحُ لأمتي جزءاً فجزءاً، حتى يصل ملك أمتي إلى كل أجزائها.


وإذا كانت السيطرة على العالم لدولة الخلافة فلن تقف في وجهها أمريكا ولا أوروبا ولا شرق أسيا ولا غيرها لأن دولة الخلافة عندما تكون الدولة الأولى في العالم لا يمكن لدولة أن تجاريها أو تنازعها في السيادة، فقد ثبت في التاريخ أن الدولة الأولى في العالم إذا كانت دولة غير إسلامية كانت إلى جانبها دولة أخرى تنازعها السيادة فمثلا عندما كانت الروم الدولة الأولى كانت تنازعها السيادة دولة الفرس وعندما كانت بريطانيا الدولة الأولى كانت فرنسا تنازعها السيادة وعندما أصبحت أمريكا الدولة الأولى بعد الحرب العالمية الثانية كان الاتحاد السوفيتي ينازعها السيادة رغم تفردها في العالم بعد انهياره. أما دولة الخلافة فقد استمرت أكثر من 1200 سنة لم تنازعها دولة السيادة إلا في فترات محدودة كالصليبيين والمغول ثم عادت لتعود الدولة الأولى بلا منازع، حتى الحرب العالمية الأولى.


إذاً الخلافة ستحكم العالم، فكونوا من العاملين لها حتى تنالوا الثواب العظيم وتكونوا من القليل الآخرين الذين قال الله فيهم (والسابقون السابقون أولئك المقربون ثلة من الأولين وقليل من الآخرين) ومن يعمل لإقامة الخلافة قبل قيامها والمسلمون في حالة ضعف وشدة ثوابه أعظم ممن سيلحق بها بعد قيامها، فمن آمن برسول الله وهاجر وأقام دولة الإسلام ودافع عنها ورد كيد الكائدين ثم جاهد مع رسول الله لنشر الإسلام قبل الفتح أعظم ثوابا من الذين آمنوا بعد الفتح.


لقد وعد رسول الله بفتح القسطنطينية، هل جلس المسلمون ينتظرون ما تأتي به المقادير وقالوا إذا أراد الله أن تفتح ستفتح، وسنربي أبناءنا حتى تفتح على أيديهم، لم يقل بهذا أحد من المسلمين وإنما كل جيل سعى لفتحها بكل ما أوتي من قوة منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم فقد استشهد أبو أيوب الأنصاري ودفن تحت أسوارها وجاء جيل التابعين وتابعي التابعين ولم يفتحوها وجاء خلفاء بني أمية وخلفاء بني العباس ولم يستطع أي منهم فتحها، وبعد قرون فتحت على يد محمد الفاتح، لكن الجميع قبله حاول وأخذ ثواب المحاولة، حتى لو لم يصل إلى النتيجة المرجوة.


ولقد حاول حزب التحرير منذ خمسينات القرن الماضي إقامة الخلافة واستئناف الحياة الإسلامية التي عطلها الاستعمار الغربي الكافر ممثلا ببريطانيا وفرنسا ثم جاء أذناب الاستعمار من حكام العالمين العربي والإسلامي ومنعوا قيام الخلافة الراشدة حتى يومنا هذا، ولا زال الحزب يدعو الأمة لتسير معه في هذا الفرض العظيم والذي تعتمد عليه بقية الفروض، ولا زال يحدوه الأمل أن تقف معه الأمة ويكون عمله عملها وهدفه هدفها وأن يسيروا معا في إقامة تاج الفروض.


وها هي الثورة السورية قامت تنادي بالخلافة، وها هي حرائر الشام تختار مشروع سوريا القادم، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فكونوا معنا في تحقيق هذا الهدف العظيم.

 

 


أم معاذ

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع