من أروقة الصحافة الزيات فشل الإخوان سيكسر المشروع الإسلامي لـ50 عاماً
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
قال المفكّر الإسلامي المصري منتصر الزيات، الناطق الرسمي للمنتدى العالمي للوسطية، لنشرة "الرابعة" على "العربية"، إن فشل المشروع السياسي الإسلامي في مصر سيؤثر على كل فصائل التيار الإسلامي والمنظومة السياسية الإسلامية لمدة لا تقل عن 50 عاماً.
================
يبدو أن تأثير منتدى (الوسطية) على دعاة الوسطية أثر بشكل دراماتيكي على نظرتهم للتغيير، حتى أصابتهم حالة من التقوقع واليأس من تحقيق أي تغيير منشود، بحيث لا يرون عظمة المشروع الإسلامي التغييري الحقيقي، ويختزلونه بمشاركة (الإسلاميين المعتدلين) كحركة الإخوان المسلمين في السلطة، ظنا منهم بأن الانضواء تحت جناح الأنظمة القائمة يعتبر مشروعا بحد ذاته، ويصفونه بالمشروع الإسلامي، بل والأنكى من ذلك يرون في فشله كسرا للمشروع الإسلامي لـ50 عاما!!!!
إن الدستور المصري الذي تبنته الأطياف (المعتدلة من الإسلاميين) يخالف أحكام الشريعة ولا يمكن اعتباره دستورا إسلاميا من أي وجه كان، وأهل القوة في مصر من قيادات المجلس العسكري لا يزال ولاؤهم لأمريكا، والوسط السياسي في مصر لا يزال متشبثا بعلمانيته وتبعيته للغرب ولو تمسح بعضهم برداء الإسلام، والنظام الاقتصادي المطبق هو نظام رأسمالي بامتياز، والسياسة الخارجية لمصر لا زالت في تبعية مذلة لأمريكا، والمعاهدات والاتفاقيات مع الأعداء الغربيين وأدواتهم الاستعمارية ومع كيان يهود أصبحت مقدسة، أما نظام الحكم فهو جمهوري يخالف نظام الحكم في الإسلام، ونظام التعليم يخالف أحكام الإسلام وسياسته التعليمية، والسياسة الإعلامية ليبرالية حتى النخاع، فأين هو المشروع الإسلامي الذي يحمله هؤلاء؟
إن تطويع أمريكا (للإسلاميين المعتدلين) للمشاركة في الحكم لقاء تنازلهم عما ادعوه من شعارات سابقة كشعار القرآن دستورنا، أدى إلى فشلهم وسقوطهم في منزلقات السياسة الغربية الخبيثة، فلا إسلاماً طبقوا، ولا عدلا حققوا، ولم يكن دورهم سوى ورقة أخيرة استغلها الغرب بهدف عرقلة المشروع الإسلامي التغييري الحقيقي القاضي بإنهاء عهد الملك الجبري واستئناف الحياة الإسلامية عبر إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولهذا فإن المستقبل القريب للإسلام ومشروعه الحضاري بإذن الله، وسيذهب خبث أمريكا ومن شاركها الحكم جفاء، وأما الخلافة على منهاج النبوة فستمكث في الأرض.
((فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ))
أبو باسل