الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة المجالس العسكرية والائتلاف السوري هم الأطراف المعتدلة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

روسيا اليوم٥/٣/٢٠١٣ أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة قدمت، لأول مرة، مساعدة مباشرة للمعارضة السورية المسلحة وذلك بتعليمات من الرئيس باراك أوباما. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني في الدوحة يوم 5 مارس/آذار قال كيري: "للمرة الأولى وبتعليمات من الرئيس أوباما قدمنا مساعدة مباشرة إلى المجلس العسكري والمعارضة السورية، وهذا أمر لم نقدم عليه في السابق". وأكد الوزير الأمريكي دعم بلاده للدول التي تقدم أنواعا أخرى من المساعدة للمعارضة السورية، مشددا على أهمية ضمان وصول المساعدات الأمريكية إلى "الأطراف المعتدلة" في سوريا.


================


إن الأحداث الجارية يوما بعد يوم تثبت حقيقة المجالس العسكرية والائتلاف السوري لقوى المعارضة، وأن أمريكا هي من يقف وراء تشكيل هذه الأطر السياسية والعسكرية ودعمهم بالمال السياسي العفن، ليكونوا عنوانا لمرحلة الالتفاف على الثورة السورية عبر تشكيل حكومة انتقالية وتقاسم للسلطة مع النظام القائم، لتضمن أمريكا بذلك استمرارها بالإمساك بكافة الأوراق حفاظا على هيمنتها الاستعمارية على نظام الحكم في سوريا، وتأمينا للحدود الشمالية مع ربيبتها (إسرائيل).


فبعد أن سوقت أمريكا للائتلاف السوري لقوى المعارضة ليكون الممثل الشرعي للشعب السوري، أصبحت الآن بعض الأصوات تنادي بالاعتراف بالمجالس العسكرية ممثلة بهيئة أنطاليا بقيادة سليم إدريس لتكون الممثل العسكري الوحيد للحراك الثوري العسكري على الأرض، حتى تكتمل حلقات المؤامرة وتلتف هذه المجالس الأمريكية الصنع على منجزات الكتائب الإسلامية المقاتلة من أجل تجيير انتصاراتها وتحويلها لهزائم سياسية عبر جرها لبوتقة الخيانة والتبعية لأمريكا، وفي حال أن رفضت هذه الكتائب المجاهدة الانزلاق بوحل الائتلاف وقيادة أنطاليا، فإن التهمة الأمريكية بالتطرف جاهزة لإلصاقها بكل من يرفض الانصياع لرغبات السيد الأمريكي.


وبالطبع فإن المساعدات العسكرية الموعودة، لن تصل للمجالس العسكرية (المعتدلة) إلا لغرض واحد ألا وهو بسط سلطة المجالس العسكرية على الأرض والقضاء على نفوذ الكتائب الإسلامية المجاهدة وتصفيتها، وحماية تمرير الخطة الأمريكية القاضية بتشكيل حكومة انتقالية لدولة مدنية ديمقراطية، أي أن هذه ستكون الضمانات المطلوبة أمريكيا من هذه الأطر الخائنة، وهو ما ذكره صراحة بعض القادة العسكريين بعد اجتماعاتهم بالأمريكان في أنطاليا (وكر الدسائس).
إن الرد الصحيح والمؤثر على مكر أمريكا وعملائها (المعتدلون)، هو أن تتوحد جهود الكتائب الإسلامية المقاتلة تحت راية واحدة، وأن تتبنى ميثاق العمل لإقامة دولة الخلافة في الشام، وتسلم قيادتها السياسية للمخلصين من حملة لواء الخلافة، ليسيروا بها وبالأمة الإسلامية نحو بر النصر والعزة، حتى يتحقق النصر بإذن الله بإسقاط النظام ومبايعة خليفة راشد على منهاج النبوة.


ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين

 

 


كتبه أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع