الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة الأردن: مظاهرات تطالب بإسقاط النظام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خرجت قبل عدة أيام مظاهرات في أحياء من العاصمة الأردنية عمان وفي محافظة الطفيلة جنوبي المملكة طالبت بإسقاط النظام الأردني ردا على حملة اعتقالات قامت بها الأجهزة الأمنية مساء الجمعة وطالت عددا من ناشطي المعارضة.
وشهد حي الطفيلة القريب من الديوان الملكي في عمان اعتصاما مفتوحا ومسيرات طالبت بالإفراج عمن وصفهم المتظاهرون بمعتقلي الحرية والرأي، كما توالت الدعوات إلى تنفيذ عدد من الاعتصامات والمسيرات احتجاجا على هذه الاعتقالات في أنحاء المملكة كافة.
=============

 

لقد أخطأ النظام القمعي في الأردن في ظنه بأنه في مأمن من ثورة الشعب الأردني المرابط، فبالرغم من محاولات النظام لتفادي سرعة وصول الربيع العربي إلى ساحات الأردن، وفي الوقت ذاته قيامه بأعمال تضليلية هدفها إعطاب بوصلة الثورة من التوجه نحو قصر رغدان وتقزيمها لتبقى في سياق المطالبة بإصلاحات شكلية لا تتعدى توجيه الشكوى لرئاسة الوزراء وبعض من المسؤولين الحكوميين مع الحفاظ على رأس العرش الهاشمي في منأى عن المساءلة والمحاسبة، وبالرغم من مشاركة بعض الأطياف السياسية العلمانية والإسلامية (المعتدلة) في حرف مؤشر الثورة عن المطالبة بإسقاط النظام، والاكتفاء بالمطالبات الإصلاحية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، إلا أن ذلك كله قد اصطدم بصلابة أبناء الأردن النشامى وتصميمهم على البحث عن السبب الحقيقي وراء تدهور الحالة السياسية والاقتصادية في الأردن، وأن رأس الفساد والإفساد يتمثل بالعائلة الحاكمة صاحبة التاريخ الطويل في العمالة والخيانة أبا عن جد.

 

فلطالما تغنى طواغيت الأردن من العائلة المالكة بإطلاقهم الرصاصة الأولى في قلب دولة الإسلام العثمانية ومشاركتهم قوى الاستعمار القديم -البريطاني الفرنسي- للتعجيل بالقضاء على دولة الخلافة وتقطيع أوصالها وتثبيت ما نتج عن سقوطها من تقسيمات جيوسياسية للمنطقة مزقت بلاد الإسلام وجعلت ولاياتها لقمة سائغة لكل طامع، حتى إن ولاية الشام صارت أربع دويلات إمعانا في التقسيم وتقطيع الأوصال والفتنة.

 

إن مما يثلج الصدر حقا رؤية مسيرات نشامى الأردن ترفع لافتات تحذر يهود المغتصبين وتتوعدهم بقرب القضاء على كيانهم السرطاني واجتثاثه من جذوره، وهو ما يخيف ليس كيان يهود فحسب، بل كل طواغيت الغرب الاستعماري وعملائهم من الحكام الخونة وعلى رأسهم طاغية الاردن .

 

لقد اتضحت البوصلة السياسية للحراك الثوري في الأردن، فلا تدعوا حلفاء النظام يضللونكم ويقزمون ثورتكم ويفرغونها من محتواها الطيب المطالب بإسقاط النظام، وهو يعني إسقاط نظام الحكم الخائن بكافة مكوناته، لتتغير السياسات المسطرة بالكامل في كافة مناحي الحياة، سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا، وتعود الأردن لتلتحم بأجنحتها الشامية ويعاد مجد ولاية الشام الشريف، ويكبر المؤذن معلنا الزحف لاسترداد فلسطين المباركة ومسجدها المبارك.

 

فاحذوا حذو إخوانكم من أهل الشام المبارك واجعلوا ثورتكم لله واجعلوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتكم في التغيير الصحيح، فقد أزفت ساعة النصر.
بارك الله بثورتكم وثبتكم

 

كتبه: أبو باسل - بيت المقدس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع