الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة سيدا مستعد للتفاهم مع مسؤولين سوريين مع رحيل الأسد

بسم الله الرحمن الرحيم


دبي (رويترز) - قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري في مقابلة نشرت يوم الأحد إنه مستعد للتفاوض مع مسؤولي الحكومة الذين لم تلوث الدماء أيديهم بمجرد ترك الرئيس بشار الأسد وأعوانه السلطة.


وأضاف سيدا لصحيفة الشرق الأوسط إن استقالة مبعوث السلام الدولي كوفي عنان ربما تفتح الباب لمبادرة جديدة لحل الأزمة.

 


بعد أن رفع ثوار الشام اللافتات المحذرة لبرهان غليون والكاشفة لتواطئه مع القوى الدولية ووصل ذلك إلى حد تخوينه واتهامه بأنه ليس سوى واجهة لمعارضة سياسية متواطئة طفيلية تقتات على دماء الثوار الزكية بغية ركوب الموجة وتحقيق المصالح الذاتية المقيتة. أي بعد أن أصبح عبئا على منصب رئيس المجلس الوطني السوري، تم اختيار غيره لأداء دوره والاستمرار بمهمته، أملا في تضليل الشعب السوري بحقيقة هذا المجلس المتواطئ مع الغرب، فكان اختيار عبد الباسط سيدا، والذي يشارك غليون بنظرته العلمانية ومطالبته بمستقبل علماني لسوريا عبر دمقرطة نظام الحكم وبناء دولة مدنية تحتكم للطاغوت وتستمر بالتبعية للغرب ولا سيما أمريكا وتضمن حدوداً آمنة لكيان يهود الغاصب.


ولا شك أن أمريكا ومنذ بدء الثورة السورية المباركة وهي تقف خلف الأسد المجرم وتمده بالمهل أملا في أن يخمد الثورة المباركة، ولما فشل سعي الأسد في ذلك، ارتأت أمريكا أن تبحث عن البديل المناسب لخلافة بشار الأرعن شريطة الحفاظ على النظام بهيكليته القائمة وسياساته المسطرة في رعاية الشؤون في كافة النواحي، وبالطبع فإن هذه الرؤية تحقق لأمريكا ضمان بقاء النظام السوري مقيدا في سياساته الخارجية بالبيت الأبيض وحاميا لحدود كيان يهود الشمالية ولبنة أساسية في الدول العميلة الدائرة في فلك أمريكا وتبعيتها.


ولهذا وجدت أمريكا بالتجربة اليمنية مثالا يحتذى ويمكن تطبيقه في سوريا لقطع الطريق أمام خلق حالة من الفراغ السياسي قد تستغلها قوى محلية مخلصة تسعى للانعتاق من الهيمنة الأمريكية، أو قوى خارجية تنافس أمريكا وتطمح بالـتأثير في مستقبل سوريا ما بعد الأسد.


لذلك عبرت أمريكا مراراً وتكراراً عن رؤيتها للحل في الأزمة السورية وأنه يجب أن لا يتجاوز حد الحوار مع النظام والوصول إلى تسوية سياسية تضمن خروجا (حضاريا) لبشار أسد الأرعن، مع بقاء أركان نظامه ومقومات فساده مستشرية في سوريا لتضمن أمريكا بذلك بقاء هيمنتها السياسية على سوريا وحماية كيان يهود من نظام مخلص سيعمل على تطهير فلسطين المباركة من دنس يهود.


لذلك فإن تصريحات سيدا حول استعداده للتفاوض مع مسؤولي الحكومة يأتي ضمن ذلك السياق، فهو ومجلسه ليسوا سوى أداة محلية (خارجية) تعمل على طرح المشاريع الغربية وتسويغها وإلباسها ثوبا (وطنيا) من أجل تمريرها على الشعب لحرفه عن أهدافه المباركة في القضاء على النظام واستئصاله واستبدال الإسلام العظيم ونظام حكمه به. أما مسألة من تلوثت يداه بالدماء، فهي فقط لذر الرماد في العيون ولتخفيف وطأة الخيانة في التفاوض مع النظام وأزلامه والعمل معه لمستقبل سوري على الطراز الغربي نفسه.


فاللهم انصر أهل الشام وثورة الشام وجنبهم الفتن والمنزلقات والمؤامرات السياسية.

 


كتبه: أبو باسل - بيت المقدس

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع