الإخوة والأخوات المحترمون،

السلام عليكم

لقد منّ الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة بشهر عظيم، شهر رمضان، فيه ليلة القدر وهي خير من ألف شهر، وقد كان شهر رمضان للسابقين الأولين من المسلمين، شهر ليس مجرد فرصة ليتقربوا فيه إلى الله سبحانه تعالى فقط، بل كان الشهر الذي اختاره الله سبحانه وتعالى ليحققوا فيه الانتصارات العظيمة للمسلمين. ومنذ قرن من الزمن تقريبا، أي منذ إسقاط دولة الخلافة، لم يشهد مثل هذه الانتصارات في شهر رمضان على الكفار، بل أصبح شهر رمضان وباقي أشهر العام شهور ينشر فيها الكفار نفوذهم على الأراضي المسلمة، بتواطؤ من الحكام العملاء في البلدان الإسلامية، وأصبحت دماء المسلمين تراق انهارا، وهتكت أعراض الأخوات والأمهات والبنات.

وفي كل رمضان نرفع أيدينا بالدعاء ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يضع حد للظلم الواقع فوق رؤوسنا، وان يمنّ علينا ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عودة الخلافة على منهاج النبوة. ولكن في رمضان هذا العام فان المسلمين مفعمين بالأمل وقلوبهم تهفوا نحو سوريا، تماما كما كان الأنصار يترقبون قدوم المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، حيث بزغت فجر الدولة الإسلامية الأولى، فالمسلمون في سوريا وفوا بعهد الله سبحانه وتعالى وثاروا ضد الطاغية بشار، أفقدت سيدته أمريكا صوابها فلا تدري ماذا تفعل. ندعو الله سبحانه وتعالى بان يفي بوعده في هذا الشهر الكريم الذي وعدنا به حيث قال ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)). وندعو الله سبحانه أن يصلي المسلمون في عيد الفطر وراء خليفة راشد، اللهم آمين.

والسلام عليكم

شهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في باكستان