من أروقة الصحافة غل نصحتُ حماس بالاعتراف بإسرائيل
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الرئيس التركي عبد الله غل إنه كان قد نصح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، ووصف إشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى بناء دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 بأنها "خطوة مهمة جدا".
وأجاب الرئيس التركي لدى سؤاله في مقابلة أجرتها معه صحيفة وول ستريت جورنال أمس الجمعة في أنقرة، عن مدى استعداده للضغط على حماس من أجل الاعتراف بإسرائيل بقوله "لقد نصحتهم سابقًا".
ان الاعتراف بكيان يهود سواء اكان تصريحا ام تلميحا ام فعلا ام قولا , كله حرام يخالف الشرع ويوقع صاحبه بالاثم العظيم , وهو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين , وهو استخفاف بالثوابت وتجاوزا لها , وتضييع للحقوق وتثبيط للامة , وبيع لدماء الشهداء الزكية التي سالت على ارض فلسطين الطهور .
وان مشاركة السلطة الفلسطينية في النهج التفاوضي , وتفويضها للتنازل عن فلسطين ليهود , ليس بأقل جرما من الاعتراف الصريح بكيان يهود المسخ , وهو لا يخرج عن كونه اعتراف بالوكالة مع من اغتصب فلسطين واحتلها ودمر الحرث والنسل .
فالخيانة المتحققة لمن يفاوض يهود ويعترف لهم بحق في ارض فلسطين , كما تفعل السلطة الفلسطينية المارقة , لا تختزل فقط على اجهزة السلطة المتلبسة بالتفاوض , بل انها تعم كافة الحركات السياسية التى تنخرط في صفوف هذه السلطة المارقة وتنضوي تحت سقفها , وتعطيها الحق بالسير في طريق المفاوضات والاعتراف بكيان يهود , سواء أكانت مشاركتها فعلية على طاولة المفاوضات او اعتبارية , كونها جزء لا يتجزا من هذه السلطة, وحتى وان كانت هنالك حركات او احزاب خارج صفوف السلطة الفعلية وتقبل باعطاء يهود حق في فلسطين , فانها ايضا متلوثة بالخيانة والتنازل والانبطاح .
ولا بد للاشارة هنا ان التفاوض مع يهود على الاراضي المحتلة عام 67 , والمطالبة بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة , هو بحد ذاته اعتراف صريح بكيان يهود , واعطاءه شرعية لاحتلاله لاراضي 48 , وهو ايضا يعد التفاف على الثوابت التى بات مؤشرها في هبوط مستمر !!!!
اما فيما يتعلق بالرئيس التركي , فهو يمارس عمله كنموذج حي لما يسمى بالاسلام المعتدل - وهو ما يطلقه الغربيون على من يقبل بكيان يهود ولا يطالب بتطبيق الشريعة ويداهن الغرب راضيا بهيمنته في البلدان الاسلامية - وبالطبع فان المثال التركي هو ما تعرضه دوائر السياسة الغربية ليكون مثالا يحتذى للبلدان الاسلامية في حال ان طالبت بالشريعة .... قاتلهم الله انى يؤفكون .
فالحذر من الاستمرار في الوقوع في شُرُك الغرب وفخاخه ومنزلقاته ....
يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ
كتبه - ابو باسل